بريطانيا تفقد 276 ألف وظيفة منذ إقرار زيادة الضرائب في الميزانية

أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، الصادرة يوم الثلاثاء، أن عدد الوظائف في بريطانيا انخفض بأسرع وتيرة له في خمس سنوات. كما انخفضت الأجور بشكل حاد أكثر من المتوقع. ويُعد هذا أوضح مؤشر حتى الآن على أن ميزانية وزيرة المالية راشيل ريفز قد فاقم تدهور سوق العمل في المملكة المتحدة.
وأفاد مكتب الإحصاءات الوطنية أن بيانات الضرائب أظهرت أن عدد الموظفين الدائمين في المملكة المتحدة انخفض بمقدار 109 آلاف في مايو، وهو أكبر انخفاض شهري منذ مايو 2020.
أفادت بلومبرج نيوز أن هذا الانخفاض تجاوز توقعات المحللين بانخفاض قدره 20 ألف وظيفة خلال الشهر. وقد سُجِّل الجزء الأكبر من الانخفاض في القطاعات الأكثر تأثرًا بسياسات ريفز، مثل قطاعي التجزئة والضيافة.
تُغذّي مؤشرات التدهور الكبير في سوق العمل التكهنات بأن المملكة المتحدة ستُخفّض أسعار الفائدة أكثر. ويراهن مُشاركو الأسواق المالية على خفضٍ آخر لأسعار الفائدة بحلول سبتمبر، مع احتمال إجراء تخفيضٍ إضافيٍّ بحلول نهاية العام.
وانخفض الجنيه المصري 0.7 بالمئة إلى 1.3456 دولار، متخلفا عن العملات الرئيسية الأخرى، في حين تفوقت السندات البريطانية على نظيراتها الأوروبية.
تُظهر الأرقام الصادرة اليوم أن عدد الوظائف المفقودة منذ إقرار ميزانية ريفز في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قد ارتفع إلى 276 ألف وظيفة. وتشير هذه الأرقام إلى تدهور سوق العمل منذ زيادة ضريبة الشركات بمقدار 26 مليار جنيه مصري (35.1 مليار دولار) في أبريل/نيسان من العام الماضي.
وتشكل هذه البيانات ضربة قوية لريفز، الذي يستعد للكشف عن خطط الإنفاق الحكومي يوم الأربعاء.
وتشير هذه الانخفاضات إلى أن الشركات تحاول خفض تكاليفها بعد أن قامت حكومة حزب العمال بزيادة ضريبة رواتب الشركات ورفع الحد الأدنى للأجور.
لقد تم فقدان ما يقرب من 150 ألف وظيفة في قطاعي التجزئة والضيافة منذ الإعلان عن الميزانية.