في يوم الصحفي المصري.. بماذا طالب نقيب الصحفيين خالد البلشي؟

– نقابة الصحفيين في يوم الصحفيين: يظل يوم 10 يونيو عطلة سنوية لحرية الصحافة.
البلشي: حرية الصحافة ليست مطلباً طائفياً بل هي طوق نجاة للمجتمع بأكمله وساحة حوار دائمة مفتوحة للجميع لمناقشة كل القضايا الوطنية.
هنأ خالد البلشي، نقيب الصحفيين، جميع الصحفيين المصريين بمناسبة العاشر من يونيو، يوم الصحفيين المصريين. وأكد أن هذا اليوم سيظل احتفالًا سنويًا بحرية الصحافة، ودعا إلى تخصيص شهر للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين.
كتب البلشي على صفحته على فيسبوك: “كل عام وأنتم بخير في أحد أهم أيام الصحافة المصرية، العاشر من يونيو، ذكرى تأسيس جمعية الكرامة عام ١٩٩٥، والتي أعلنتها الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين إجازة سنوية لحرية الصحافة ويوم الصحفي المصري. كل عام نواصل مسيرتنا معًا دفاعًا عن الصحافة وحريتها وحقوق المجتمع الصحفي”.
وأضاف: “في مثل هذا اليوم قبل ثلاثين عامًا بالضبط، ثارت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين على القانون رقم (93) لسنة 1995، الذي وصفه الصحفيون بأنه قانونٌ يُقيّد حرية الصحافة ويحمي من الفساد. وكانت هذه بداية مقاومةٍ ملحميةٍ استمرت عامًا كاملًا حتى أُلغي القانون ودخل قانون تنظيم الصحافة رقم (96) حيز التنفيذ عام 1996”.
وجّه اتحاد نقابات الصحفيين تحيةً “لمنظّمي هذا اليوم المجيد، وتحيةً خاصةً لمجلس نقابة الصحفيين لعام ١٩٩٥، الذي اتخذ في اجتماعه الطارئ بتاريخ ٢٩ مايو/أيار، عقب إقرار القانون المثير للجدل، قرارًا تاريخيًا بعقد جمعية عامة بتاريخ ١٠ يونيو/حزيران. كما أشاد بجماهير الصحفيين الذين قادوا النضال دفاعًا عن المهنة والحرية وحق المواطنين في المعرفة”.
وتابع: “وتحياتي للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين التي اجتمعت للدفاع عن حقنا وحق كل المواطنين في صحافة تليق بنا، ولكل من منحنا يوما للاحتفال، يوم يوحدنا في ممارسة مهنتنا وحريتنا”.
وتابع البلشي: “عام سعيد لكل الصحفيين المصريين ولكل من يحلم بصحافة حرة ووطن يسوده العدل والحرية”.
قال: “ستظل معركة قانون ١٩٩٦ (٩٦) حدثًا هامًا وملهمًا. وستبقى تفاصيلها نبراسًا يهتدي به كل المدافعين عن حرية الصحافة ومستقبل مهنتنا ووطننا. إنها علامة فارقة في ذاكرة النقابة التي نسير على خطاها في كل نضالاتنا. إن حضور الجمعية العامة في ذلك اليوم سيكون دليلًا على قوة كلمتكم، وسيؤكد أن حضوركم سيبقى العنصر الحاسم في كل القضايا والطوارئ، ودليلًا على قوة النقابة”.
وأكد البلشي: “في يوم الصحافة والحرية، وانطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن كرامة الصحفي وحقه في الحياة الكريمة مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بحريته، وأن ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لمن يمارس هذه المهنة هو سبيل لتحقيق هذه الحرية، وأنهما يمثلان مساراً واحداً يكمل بعضه بعضاً”.
وفي هذا السياق دعا إلى أن يكون الشهر المقبل شهر الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين، وأضاف: “سنركز جهودنا على استكمال ما بدأناه في المؤتمر العام السادس ووضع خارطة طريق لتنفيذ توصيات المؤتمر بشأن الحقوق الاقتصادية”.
وقال: “لنبدأ بتنفيذ وعود الحكومة بشأن زيادة الرواتب، وإقرار الحد الأدنى للأجور لجميع الصحفيين، مع مراعاة التطور الوظيفي والخبرة المهنية، وإقرار زيادة دورية في بدل التدريب والتكنولوجيا خارج فترة الانتخابات، باعتبار أن جميع الصحفيين المسجلين في قوائم النقابة يستحقونه؛ واستكمال خطوات توظيف العمالة المؤقتة، مما سيؤدي إلى وضع قائمة أجور عادلة لجميع المهنيين؛ ووضع منهج واضح لتنفيذ التوصيات المتعلقة بالعاطلين عن العمل؛ وحل مشكلة الصحافة الحزبية والصحف المتوقفة عن الصدور من خلال توسيع سوق الصحف، وتسهيل شروط النشر، وتطوير الصحافة الوطنية واستعادة سمعتها، بما يحافظ على التوازن في سوق الصحف، ويعيد للمهنة رونقها، على أن تكون البطاقة النقابية هي تصريح العمل الوحيد”.
وأشار إلى أن الاحتفال بالذكرى الثلاثين ليوم الصحفيين سيظل دائما فرصة لطرح همومنا ومطالبنا ومناقشة كل القضايا المتعلقة بالمهنة.
وأضاف: “في هذا اليوم المجيد لا يسعني إلا أن أتوجه بالتحية لكل المدافعين عن الحقيقة والحرية، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني وزملائي الصحفيين في أرض فلسطين الصامدة الأبية، الذين دفعوا ثمناً باهظاً بدمائهم من أجل نصرة الوطن والحقيقة، وقدموا بصمودهم نموذجاً فريداً في النضال الإنساني والعمل الصحفي، رسالة لكل الأطراف بأن حرية الصحافة وحرية الوطن مرتبطتان ارتباطاً وثيقاً”.
وقال: “تحية إجلال وتقدير لأكثر من 225 صحفيًا فلسطينيًا استشهدوا في سبيل الحقيقة والحرية، ولكل زملائهم الذين يواصلون نشر الحقيقة رغم سفك الدماء والدمار وحرب الإبادة المستمرة منذ عامين، رغم التواطؤ الدولي والصمت العربي. وتحية لكل الإعلاميين والقنوات الإعلامية التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني”.
وأكد: “في الوقت الذي نستلهم فيه ثورة الصحفيين المجيدة ضد القانون الذي يقتل الصحافة، يجب ألا ننسى مطالب المجتمع الصحفي على طريق الحرية، والتي طرحت في كل المحافل والفعاليات في السنوات الأخيرة والتي تأتي في المقدمة: 1. إطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين، وإصدار قانون عفو شامل عن سجناء الرأي، والانضمام إلى الدعوات لإطلاق سراح جميع المواطنين المعتقلين بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية، وخاصة طلاب الجامعات. 2. قم بإلغاء حظر المواقع التي تم حظرها في السنوات الأخيرة ومراجعة القوانين التي تسمح بالحظر. 3. إصدار قانون حرية المعلومات وإلغاء العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر والإعلان، وذلك تطبيقاً للمادتين (68) و(71) من الدستور. 4. تعديل المادة (12) من قانون المطبوعات والإعلام، وحذف الفقرة الأخيرة المتعلقة بتصاريح التغطية الصحفية في الأماكن العامة، وجعل بطاقة النقابة وخطابات الصحف والمواقع الإلكترونية المعتمدة هي تصاريح العمل الوحيدة للصحفيين، دون الحاجة إلى أي تصاريح أخرى. 5. تعديل قوانين الصحافة والإعلام بما يعزز استقلال المؤسسات الصحفية وضبط أجور العاملين في هذه المهنة بما يتناسب مع معدل التضخم. 7. إعادة النظر في القيود المفروضة على حرية النشر وإعادة النظر في تركيز الملكية في المؤسسات الإعلامية.
وأكد نقيب الصحفيين أن حرية الصحافة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحرية الوطن، وأن حق المواطنين في التعبير عن آرائهم في إطار عام يرتكز على حلم وطن عادل للجميع، مع مزيد من حرية الحركة، واستعادة الدور الذي لعبته الصحافة طويلاً في الإعلام والتوعية وكشف المخاطر التي تواجه الدولة المصرية، كسلطة رابعة تراقب وتحذر وتعلن مستقبلاً يليق بنا جميعاً.
واختتم قائلاً: “إننا ندرك أن حرية الصحافة لا تتحقق إلا بإعادة الاعتبار للتنوع في المجتمع. إن تحرير الفضاء العام يقترن بفتح الطريق أمام صحافة حرة ومتنوعة. وندرك أن تحرير الصحافة والصحفيين من القيود المفروضة على عملهم وحريتهم المهنية يبقى ضمانة أساسية ليس للصحفيين فحسب، بل للمجتمع ككل. إن حرية الصحافة ليست مطلبًا طائفيًا، ولا ترفًا للمهنيين، بل هي طوق نجاة للمجتمع ككل، ومساحة حوار دائمة مفتوحة للجميع لمناقشة جميع القضايا التي تواجه الوطن ومواطنيه”.