برنامج الأغذية العالمي: عدة مناطق في جنوب الخرطوم عُرضة لخطر المجاعة

أعلن برنامج الغذاء العالمي، الثلاثاء، أن المجاعة تلوح في الأفق في عدة مناطق جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، حيث أن الاحتياجات الفعلية تفوق بكثير الموارد المتاحة بسبب نقص التمويل.
وقال لوران بوكيرا مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان للصحفيين في جنيف عبر رابط فيديو من بورتسودان “إن مستوى الجوع والبؤس واليأس شديد ويؤكد خطر المجاعة في هذه المناطق”.
وقال برنامج الأمم المتحدة إنه تمكن من الوصول إلى مليون شخص في سبعة مواقع في الخرطوم بعد أن تمكن من الوصول إلى العاصمة السودانية، حسبما ذكرت رويترز.
أدى الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نزوح ملايين الأشخاص وتقسيم البلاد إلى مناطق تسيطر عليها الجانبين، مع احتفاظ قوات الدعم السريع بمعظم السيطرة في غرب السودان.
وفي نهاية شهر مارس/آذار، وبعد عامين من بدء الصراع المدمر، استعاد الجيش السيطرة على الخرطوم، منتزعا السيطرة من قوات الدعم السريع التي كانت قد منعت تسليم المساعدات إلى المدينة.
وأورد برنامج الغذاء العالمي أمثلة على المناطق التي يعاني سكانها من الجوع الشديد، بما في ذلك جبل أولياء.
وأوضح البرنامج أنه خفض حصة الزيت والبقوليات في توزيعاته الغذائية بسبب عجز قدره 500 مليون دولار في تمويل المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة نتيجة لخفض المانحين للمساعدات الإنسانية.
قال بوكيرا: “إنّ تكاليف المكملات الغذائية للأطفال الصغار والنساء الحوامل والمرضعات باهظة الثمن بسبب نقص الموارد. وبدون دعم عاجل، لن نتمكن من توفير الطرود الغذائية التي يحتاجها الشعب السوداني”.
وفي إبريل/نيسان من العام الماضي، أعلن برنامج الغذاء العالمي عن خفض حصص الغذاء في المناطق المعرضة للمجاعة إلى 70% من حصة الغذاء القياسية للبرنامج (ما يعادل 2100 سعرة حرارية في اليوم).
وأضاف البرنامج أنه يقدم حاليا مساعدات لأربعة ملايين شخص في السودان.
في أبريل 2023 اندلعت الحرب في السودان بسبب صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع.