السفير الأمريكي بإسرائيل ينفي التدخل لمنع حل الكنيست

منذ 21 أيام
السفير الأمريكي بإسرائيل ينفي التدخل لمنع حل الكنيست

• قال مايك هاكابي إنه “ليس من وظيفة الولايات المتحدة أو سفيرها محاولة تحديد حكومة إسرائيل”.

نفى السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، يوم الثلاثاء، تدخله لمنع حل الكنيست. وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأنه أجرى محادثات مع قادة يهود متشددين لمنع الإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو.

وذكرت قناة 13 الإسرائيلية الخاصة، الاثنين، أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل التقى عددا من قادة الأحزاب الحريدية لإقناعهم بعدم التصويت لصالح حل الكنيست.

وقال هكابي في منشور على منصة “إكس”: “لم يتم إجراء أي محاولة للتأثير على أعضاء الكنيست الحريديين المتشددين فيما يتعلق بقرار حل الحكومة”.

وأضاف: “لقد قلتُ مرارًا في محادثات خاصة إنه ليس من وظيفة الولايات المتحدة أو سفيرها محاولة تحديد حكومة إسرائيل. بل إن وظيفتي هي العمل مع الحكومة التي يحددها الشعب الإسرائيلي”.

ومن المتوقع أن يصوت أعضاء البرلمان الإسرائيلي، غداً الأربعاء، في القراءة التمهيدية على مشروع قانون لحل الكنيست، ما لم يحدث أمر غير متوقع.

وأعلن حزب “يهدوت هتوراة”، الشريك الديني للحكومة وله سبعة مقاعد برلمانية، أنه سيصوت لصالح مشروع قانون حل الكنيست.

وترسل حركة شاس الدينية، الشريكة في الحكومة والتي تشغل 11 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست، عدة إشارات بشأن إمكانية التصويت لصالح مشروع القانون.

ويملك الائتلاف الحاكم حاليا 68 مقعدا، ويحتاج إلى 61 مقعدا على الأقل للبقاء في السلطة.

إن إقرار القانون في القراءة التمهيدية ليس نهاية القصة، إذ يجب أن يمر بثلاث قراءات أخرى قبل حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات جديدة.

وأعلنت أحزاب المعارضة، بما في ذلك حزب “يش عتيد” بقيادة يائير لابيد وحزب “إسرائيل بيتنا” بقيادة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، الأربعاء، عن نيتها تقديم مشاريع قوانين لحل الكنيست هذا الأسبوع.

تشكلت الحكومة الإسرائيلية الحالية في نهاية عام 2022، ومن المقرر أن تستمر ولايتها بموجب القانون حتى نهاية العام المقبل (2026)، ما لم يتم إجراء انتخابات مبكرة.

وقال هاكابي: “إسرائيل تحتاج إلى العلماء والجنود، ولكن كيفية تحقيق التوازن بين الأمرين هو أمر لا أستطيع التعليق عليه ولن أفعل ذلك”.

وتابع: “لقد أكدت أن من مسؤوليتنا التعاون مع الحكومة المنتخبة من قبل الإسرائيليين”.

وأضاف: “إسرائيل دولة ذات سيادة ولها إجراءاتها الخاصة لاختيار حكومتها. ونحن نحترم ذلك. وأي تقارير تتجاوز ذلك إما مضللة أو كاذبة”.

وتأتي خطوات حل الكنيست على خلفية فشل نتنياهو في الوفاء بوعده لليهود المتشددين بسن قانون التجنيد الذي يعفي طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية قبل تشكيل الحكومة في نهاية عام 2022.

يواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة العسكرية بعد أن قضت المحكمة العليا في 25 يونيو/حزيران 2024 بإلزامهم بالتجنيد، وأن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية لن تحصل على الدعم المالي.

يشكل الحريديم حوالي 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة. يرفضون الخدمة العسكرية ويدّعون تكريس حياتهم لدراسة التوراة. ويدّعون أن اندماجهم في المجتمع العلماني يُشكّل تهديدًا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.


شارك