تحرك برلماني لتفعيل قانون تنظيم السمسرة لمواجهة الفوضى العقارية وحماية المواطنين

منذ 25 أيام
تحرك برلماني لتفعيل قانون تنظيم السمسرة لمواجهة الفوضى العقارية وحماية المواطنين

تقدم النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بطلب إحاطة لرئيس الوزراء ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية بشأن ما اعتبره “تأخيراً غير مبرر” في تطبيق القانون رقم 21 لسنة 2022، بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم أنشطة الوساطة التجارية وبعض أنشطة الوساطة التجارية والعقارية.

في استفساره، ذكر حسين أن الكثيرين رحّبوا بالقانون لأنه يُنظّم أحد أهم القطاعات في مصر، إذ يُعرّف مهنة الوساطة، ويضع ضوابط على أنشطتها، ويفرض عقوبات رادعة على المخالفين. وأكد أن الفلسفة التشريعية للقانون تهدف إلى مواجهة التوسع غير المنضبط والفوضى التي تعاني منها الأسواق، وخاصة سوق العقارات، من خلال استحداث قواعد جديدة لمعالجة الحالات التي شهدت تطورات عديدة.

أكد النائب هشام حسين أن التأخر في تطبيق القانون يُضعف جوهره، ويجعل الأهداف النبيلة التي وُضع من أجلها، كإحكام الرقابة وتنظيم الشروط، مجرد حبر على ورق. وحذّر من أن عدم التطبيق حتى الآن سيؤدي إلى استمرار العديد من الممارسات السلبية. وأشار إلى أن سوق العقارات لا يزال يعاني من غياب ضوابط واضحة، مما يفتح الباب أمام الغش والخداع، مما يؤثر سلبًا على المواطنين ويضر بسمعة المطورين العقاريين ذوي السمعة الطيبة.

وأضاف حسين أن التأخر في إنشاء سجل للوسطاء العقاريين وإلزامهم بالالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية يُتيح دخول هذا القطاع الحيوي لأشخاص غير مؤهلين وغير موثوقين، مما يحرم الدولة من بيانات دقيقة عن موظفيها. كما حذّر من أن غياب الرقابة الفعالة، وخاصة إلزام الوسطاء بإجراء جميع معاملاتهم بطرق غير نقدية وتسجيلها في سجل خاص، يُؤدي إلى استمرار التهرب الضريبي وخسارة إيرادات كبيرة لخزينة الدولة.

وأشار أمين سر لجنة المقترحات والطعون إلى أن هدف القانون في مكافحة غسيل الأموال، والذي تعد الوساطة العقارية قناة مهمة له بحسب تصريحات سابقة للحكومة، لن يتحقق دون تطبيق الأحكام الرادعة ذات الصلة.

وأشار إلى تعثر التوجه نحو التحول الرقمي واعتماد وسائل الدفع الإلكترونية وإنشاء السجلات الإلكترونية لتسجيل الوسطاء، مما يؤثر سلباً على جهود الدولة نحو الشمول المالي والحوكمة.


شارك