جوارديولا يكسر حاجز الصمت العالمي تجاه غزة: الدور على أطفالنا

منذ 24 أيام
جوارديولا يكسر حاجز الصمت العالمي تجاه غزة: الدور على أطفالنا

كسر مدرب مانشستر سيتي بيب جوارديولا الصمت العالمي بشأن العنف المستمر ضد الشعب الفلسطيني والإبادة الجماعية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان المدنيين في قطاع غزة على مدى العام والنصف الماضيين.

ولم يتردد جوارديولا، الذي حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر سيتي يوم الاثنين لخدماته للمدينة على أرض الملعب وخارجه، في الإدلاء بكلمات التعاطف والدعم لغزة في خطابه وإشادته.

قال غوارديولا: “ما نراه في غزة مؤلمٌ للغاية. يؤلمني بشدة ويؤلمني في جميع أنحاء جسدي. الأمر لا يتعلق بالأيديولوجيا، ولا يتعلق بما إذا كنت على حق أم على خطأ، بل يتعلق فقط بحياة الآخرين ورغباتهم”.

وأضاف “ربما يمكننا أن نفكر أنه لا يعنينا أن يُقتل أطفال وفتيات في الرابعة من العمر في انفجار قنبلة أو في مستشفى لأنه لم يعد مستشفى”.

وتابع: “يمكننا أن نفكر بهذه الطريقة. هذا ليس من شأننا، لكن انتبهوا. الآن جاء دور أطفالنا. الأطفال في سن الرابعة أو الخامسة هم من شأننا”.

وتابع غوارديولا: “أنا آسف، لكنني أشعر بخوف شديد كلما استيقظت صباحًا عندما أرى أطفالي منذ أن بدأ الكابوس مع أطفال غزة. تبدو هذه الصورة بعيدة كل البعد عن حياتنا الحالية، وقد تتساءلون ماذا عسانا أن نفعل”.

هناك قصة تُذكرني بهذا، أضاف. غابة تحترق، وجميع الحيوانات تعيش في خوف وعجز، لكن طائرًا صغيرًا يطير باستمرار ذهابًا وإيابًا إلى البحر، حاملاً قطرات الماء في منقاره الصغير.

واصل المدرب ضرب مثاله: “ضحك الثعبان وسأل: لماذا تفعل هذا يا أخي؟ لن تستطيع إطفاء النار أبدًا”. أجاب الطائر: “أجل، أعرف ذلك”. ثم سأل الثعبان مجددًا: “لماذا تستمر في فعل هذا؟” أجاب الطائر: “أنا فقط أقوم بدوري”.

وتابع: “يعلم الطائر أنه لا يستطيع إطفاء النار، لكنه يرفض أن يفعل شيئًا. في عالمٍ يُخبرنا كثيرًا أننا أصغر من أن نُحدث فرقًا، تُذكرني هذه القصة بأن قوة الإنسان لا تكمن في حجمه، بل في قدرته على اتخاذ القرار، والتعبير عن الرأي، ورفض الصمت، وخاصةً في أوقات الحاجة”.


شارك