ساعات حاسمة مع اقتراب السفينة مادلين من شواطئ غزة لكسر حصارها

منذ 3 ساعات
ساعات حاسمة مع اقتراب السفينة مادلين من شواطئ غزة لكسر حصارها

تقترب سفينة أسطول الحرية “مادلين”، التي انطلقت من إيطاليا، من ساحل قطاع غزة. ويُخشى أن يستهدفها الاحتلال الإسرائيلي. ويُصرّ مُشغّلو السفينة على مواصلة رحلتهم إلى غزة لكسر الحصار.

وبحسب اللجنة الدولية لكسر الحصار، فإن السفينة مادلين تتواجد حاليا قبالة سواحل مدينة مرسى مطروح المصرية، وتستمر في الإبحار باتجاه قطاع غزة.

وذكرت اللجنة في منشور على منصة X أن “السفينة تقترب تدريجيا من سواحل قطاع غزة ومن المتوقع وصولها خلال الـ48 ساعة القادمة”.

وأكدت أن “الساعات المقبلة حاسمة ومصيرية”.

وذكرت أن السفينة وصلت قبالة سواحل مرسى مطروح، شمال غربي مصر.

وجاء في رسالة اللجنة: “صوتكم هو حمايتنا”، حيث أن تضامن السكان والمجتمع الدولي هو الوسيلة الوحيدة للضغط من أجل حماية الناشطين على متن السفينة.

وأضافت: “أوضحوا لدولة الفصل العنصري الإسرائيلية أن العالم يراقب. صمتكم يمنحهم الغطاء. لا تبقوا صامتين”، داعيةً بشكل مباشر إلى كسر الصمت العالمي إزاء المعاناة في قطاع غزة.

في كل ساعة نقترب كيلومترًا واحدًا من غزة، وعلى بُعد بضعة كيلومترات فقط، وتحت وابل الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصل، يعيش الأطفال والرضع في حاجة ماسة إلى الماء النظيف والغذاء والدواء. ومع ذلك، يراقب مليارات البشر في صمت، كما تابعت اللجنة.

وأكدت أن “هذا ليس وقت الصمت”.

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي أن “إسرائيل قررت منع سفينة مادلين التي أبحرت من إيطاليا لكسر الحصار عن قطاع غزة من الاقتراب أو الرسو قبالة سواحل القطاع”.

وبحسب الوكالة، جرت محاولة أولية للسماح للسفينة بالعبور إلى غزة شريطة ألا تُشكل تهديدًا أمنيًا. إلا أن هذا القرار عُدِّل لاحقًا “لمنع تكرار سابقة”.

ويوجد على متن السفينة 12 شخصًا، من بينهم الناشطة السويدية جريتا ثونبرج والممثل الأيرلندي ليام كانينجهام.

وفي مطلع مايو/أيار الماضي، تعرضت سفينة الضمير لهجوم بطائرة مسيرة أثناء محاولتها كسر الحصار، ما أدى إلى إحداث ثقب في بدنها ونشوب حريق في مقدمتها، بحسب مصادر في التحالف الذي نظم الرحلة.

في سياسة متعمدة تمهد الطريق للتهجير القسري، تركت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة يتضورون جوعاً منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وخاصة الغذاء، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة.

بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 180 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 14 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين.


شارك