التعليم: التغلب على 4 تحديات مزمنة خلال العام الدراسي الحالي.. والسعي لتحسين أحوال المعلمين

شارك الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتدريب الفني في الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي برئاسة معتز رسلان حول موضوع “تطوير التعليم الفني في مصر”.
واستعرض عبد اللطيف الاستراتيجية الوطنية للتعليم ما قبل الجامعي والتي تركز على تحسين جودة التعليم في مختلف المراحل من خلال توسيع عدد المدارس وتطوير المناهج وفق أحدث المعايير العالمية. كما سلط الضوء على التحديات التي تواجه الوزارة والجهود المبذولة لتطوير المنظومة التعليمية.
وأوضح الوزير أنه رغم التحديات العديدة التي تواجه العملية التعليمية في مصر، إلا أن الوزارة، بفضل جهود كافة الأطراف المعنية بالمنظومة التعليمية، تمكنت من التغلب على أربعة تحديات مزمنة خلال العام الدراسي الحالي، مع وضع رؤية شاملة ومتكاملة لإصلاح وتطوير التعليم لضمان بيئة تعليمية فاعلة تواكب المعايير العالمية وتلبي تطلعات المجتمع المصري.
وأوضح الوزير أن أزمة الحضور المدرسي مستمرة منذ سنوات طويلة بسبب الكثافة الطلابية العالية، مشيرا إلى أن نسبة الحضور الطلابي لم تتجاوز 9% في السنوات الأخيرة. ويشكل هذا تحدياً كبيراً لفعالية العملية التعليمية، خاصة في ظل الكثافة العالية للفصول الدراسية التي تصل إلى أكثر من 200 طالب في بعض المدارس. يضاف إلى ذلك النقص الهائل في أعداد المعلمين، والذي يقدر بنحو 469,860 معلماً.
وأوضح الوزير أنه استجابة لهذه التحديات، وضعت الوزارة خطة طموحة للحد من الاكتظاظ من خلال مجموعة من الآليات والحلول التقنية، بما في ذلك استخدام المباني المدرسية وإدخال ساعات الدراسة الممتدة والفصول الدراسية المتنقلة. وبالإضافة إلى ذلك، يتوسع بناء الفصول الدراسية، حيث يتم بناء ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف فصل دراسي كل عام. وأضاف أن إجمالي عدد الفصول الدراسية في العام الماضي بلغ 380 ألف فصل، وفي العام الدراسي الحالي تم إنشاء 98 ألف فصل دراسي من خلال الحلول التي نفذتها الوزارة. وأشار إلى أن ذلك أدى إلى انخفاض متوسط الكثافة الطلابية إلى أقل من 50 طالباً في الفصل الواحد، وأن معدل النجاح الأكاديمي على مستوى الدولة بلغ 99.9%.
ولسد النقص في أعداد المعلمين، أشار الوزير إلى أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات. وينبغي على وجه الخصوص إيلاء أهمية خاصة لاستخدام معلمي المدارس لسد الفجوة من خلال زيادة عدد ساعات التدريس المدفوعة الأجر، واستخدام المعلمين المتقاعدين واستخدام المعلمين الحاصلين على مؤهلات تربوية. وأشار أيضاً إلى تغيير الجدول الدراسي مما ساهم في توزيع العبء التدريسي بشكل أفضل وتوفير 33% من الكادر التدريسي. وأشار أيضاً إلى استكمال مبادرة الرئيس بتعيين 30 ألف معلم جديد سنوياً.
وأضاف الوزير أن الوزارة اتخذت خطوات ملموسة لتحسين أوضاع المعلمين. وشملت هذه الإجراءات حوافز مالية وزيادة رواتب الفصول وتفعيل صندوق المساعدات الاجتماعية.