بعد تعليق اتفاقية التجارة.. زيارة مسئول بريطاني لإسرائيل تثير انتقادات

• علقت بريطانيا المفاوضات بشأن اتفاقية تجارية مع إسرائيل الأسبوع الماضي.

انتقد كريس دويل، رئيس مجلس التفاهم العربي البريطاني، زيارة المبعوث التجاري البريطاني إيان أوستن إلى ميناء حيفا الإسرائيلي، بعد أسبوع من إعلان بريطانيا تعليق المفاوضات التجارية مع إسرائيل.

“لماذا ترسل بريطانيا مبعوثا تجاريا متطرفا، ومدافعا عن جرائم الحرب، إلى إسرائيل في الوقت الذي تختتم فيه المحادثات بشأن اتفاقية جديدة للتجارة الحرة؟” وتساءل دويل على منصة X يوم الاثنين:

ورغم أن بريطانيا أعلنت الأسبوع الماضي تعليق المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، فإن زيارة المبعوث التجاري إيان أوستن إلى مدينة حيفا الساحلية الإسرائيلية قوبلت بانتقادات.

وذكرت السفارة البريطانية في تل أبيب في منشور على منصة إكس يوم الاثنين أن المبعوث التجاري البريطاني إيان أوستن زار ميناء حيفا في إسرائيل. وقال: “لقد شهد (إيان أوستن) التعاون البريطاني الإسرائيلي في كل خطوة على الطريق”.

صرح الصحفي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أليستير بانكول، قائلاً: “في الأسبوع الماضي، علّقت الحكومة البريطانية محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل احتجاجًا على حرب غزة. هذا الأسبوع، يزور المبعوث التجاري البريطاني إسرائيل. وهذه رسالة متناقضة إلى حد ما”.

وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الثلاثاء الماضي، تعليق المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة الجديدة مع إسرائيل، وهدد باتخاذ “خطوات أخرى” بسبب “تدهور الوضع” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي كلمة أمام البرلمان، تناول لامي الهجمات المتصاعدة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وقال “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد هذا الوضع المتدهور. إنه يتناقض مع المبادئ التي تقوم عليها علاقتنا الثنائية (مع إسرائيل) ويشكل إهانة لقيم الشعب البريطاني”.

وأضاف: “لذلك، أعلن اليوم أننا علقنا مفاوضاتنا الجارية مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة. إن تصرفات حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو جعلت هذا القرار ضروريًا”.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل وجرح نحو 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين.