وزيرة التنمية المحلية تتابع مع وفد البنك الدولى الموقف التنفيذي لمشروعات تنمية الصعيد

منذ 2 شهور
وزيرة التنمية المحلية تتابع مع وفد البنك الدولى الموقف التنفيذي لمشروعات تنمية الصعيد

عوض: البرنامج نجح في تحسين جودة الخدمات والبنية التحتية لنحو 8.2 مليون مواطن في أربع محافظات.

استقبلت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية وفدا من البنك الدولي، يضم إلين أولافسن، أخصائية أولى في مشاركة القطاع الخاص، وزيشان كريم، أخصائي أول في التنمية الحضرية، بالإضافة إلى عدد من ممثلي البنك الدولي. وضم الوفد أيضًا الدكتور هشام الهلباوي نائب الوزير للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر، وشارك أعضاء مكتب تنسيق البرنامج.

في بداية كلمتها، رحبت وزيرة التنمية المحلية بممثلي البنك الدولي، وأكدت على عمق الشراكة التي تربط الجانبين منذ إطلاق برنامج تنمية صعيد مصر عام 2018. وأعربت عن تقديرها لدعم البنك المتواصل على مدار السنوات الماضية، والذي ساهم في تحقيق العديد من النجاحات في المحافظات المستهدفة بالبرنامج، معربة عن أملها في مزيد من التعاون بين الجانبين.

وأكدت منال عوض أن البرنامج يعد أحد أبرز نماذج التعاون التنموي بين الحكومة المصرية والبنك الدولي، وأشادت بجهود مكتب تنسيق البرنامج بوزارة التنمية المحلية ووحدات التنفيذ بالمحافظات المستهدفة في تنفيذ مشروعات البرنامج المختلفة.

وأوضحت أن البرنامج نجح في تحسين جودة الخدمات والبنية الأساسية لنحو 8.2 مليون مواطن في أربع محافظات هي سوهاج وقنا والمنيا وأسيوط من خلال تنفيذ أكثر من 6 آلاف مشروع بإجمالي استثمارات تجاوزت 32 مليار جنيه مصري. وتركزت هذه الاستثمارات على قطاعات حيوية مثل الطرق والصرف الصحي والكهرباء، مع تخصيص 40% منها لدعم التنمية الاقتصادية المحلية وتحسين أداء الوحدات المحلية ومراكز التكنولوجيا. وساهم ذلك في إرساء نموذج تنموي متكامل يمكن تطبيقه في المحافظات الأخرى.

وأكدت نجاح البرنامج في إدخال ممارسات تدعم التحرك نحو اللامركزية وتعزز دور القطاع الخاص. وقد أدى ذلك إلى استفادة أكثر من 72 ألف شركة من بيئة الأعمال المحسنة، وتعبير 85% من أصحاب الأعمال عن رضاهم عن إجراءات البرنامج. وأضافت أن البرنامج يدعم بشكل كبير جهود الحكومة المصرية لتحقيق اللامركزية في إطار الإصلاحات الشاملة التي تتبناها الحكومة ضمن خطتها 2024-2027.

من جانبه استعرض الدكتور هشام الهلباوي أهم أعمال بعثة البنك الدولي الحالية والزيارات الميدانية التي قامت بها في محافظات البرنامج الأربع ولقاءاتها مع محافظي سوهاج وقنا وأسيوط والمنيا في ورشة عمل موسعة على المستوى المحلي، وكذلك لقاءات بعثة البنك الدولي مع ممثلي الوزارات والهيئات المعنية ببرنامج التنمية المحلية في صعيد مصر، ومتابعة المنهجية المتكاملة للتكتلات الاقتصادية وأسعار المرافق في المناطق الصناعية بمحافظتي قنا وسوهاج، واللقاءات التي عقدتها مع أعضاء التكتلات الاقتصادية وحجم فرص العمل التي وفرتها.

وأشار مدير برنامج تنمية صعيد مصر إلى التقدم المحرز في إدارة وإشراك القطاع الخاص في المناطق الصناعية، ورضا المؤسسات الاقتصادية والشركات عن جهود الحكومة في تهيئة بيئة الأعمال، وزيادة الموارد الذاتية للمحافظات، والتحسن الكبير في تقديم الخدمات.

وأشارت إيلين أولافسن، أخصائية أولى في مشاركة القطاع الخاص، إلى أنه بفضل البرنامج، تم تحقيق تقدم كبير في تعزيز القدرة التنافسية في محافظات صعيد مصر، كما يتضح من زيارات البنك الدولي واجتماعاته مع المستفيدين من المشروع.

كما أعربت ممثلة البنك الدولي عن سعادتها البالغة بزيارة عدد من التجمعات الاقتصادية خلال مهمة البنك الحالية، بما في ذلك تجمع النباتات الطبية والعطرية في قنا، والتدخلات الحكومية التي أدت إلى تحسين بيئة ومناخ الأعمال في المحافظات التي يغطيها البرنامج.

وأشارت أيضاً إلى التقدم الذي لاحظه وفد البنك الدولي خلال زيارته لمنطقة قفط الصناعية. وتعكس هذه المبادرات جهود الحكومة الرامية إلى إشراك القطاع الخاص، وخاصة في إدارة المناطق الصناعية.

وأشادت إيلين أولافسن بالتعاون بين وزارة التنمية المحلية وهيئة التنمية الصناعية في دعم القطاع الصناعي بمحافظات الصعيد. وأعربت عن التزام البنك الدولي بمواصلة دعم الحكومة المصرية ووزارة التنمية المحلية في جهودهما الرامية إلى تحسين بيئة ومناخ الأعمال من خلال تعزيز تحسين وتبسيط وميكنة الخدمات المحلية المقدمة للمواطنين، ونشر أفضل ممارسات البرنامج ومنهجية العناقيد الاقتصادية، وتكرار التجربة في عدد من المحافظات المصرية في ضوء خريطة توزيع العناقيد التي أعدتها وزارة التنمية المحلية.

وأعرب ممثلو البنك الدولي أيضًا عن تقديرهم القوي للدعم المقدم لنهج المجموعات الاقتصادية من خلال برنامج تنمية صعيد مصر. وقد أثبت ذلك فاعليته من خلال تنفيذ اثني عشر تجمعاً اقتصادياً تم الانتهاء من معظم خططها ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذها بالكامل قبل نهاية أكتوبر 2025. كما أشادوا بجهود الحكومة المصرية في ترسيخ هذا النهج ضمن برنامج التنمية الاقتصادية المحلية.

وأضافت إيلين أولافسن أن البنك الدولي يقدر جهود وزارة التنمية المحلية في إعداد خريطة وطنية للتكتلات الاقتصادية في جميع أنحاء البلاد. ويعكس هذا التزاماً حقيقياً بتنفيذ سياسات التنمية المستدامة التي تدعم الاقتصادات المحلية وتحسن القدرة التنافسية لسلاسل القيمة في مختلف المحافظات.

من جانبها أشارت زيشان كريم إلى أن برنامج تنمية صعيد مصر يعد من أنجح برامج ومشاريع التنمية في محفظة البنك الدولي في مصر، نظراً للإنجازات الكبيرة التي حققها في تعزيز الحوكمة المحلية والتنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل.

وأعرب زيشان كريم أيضًا عن رغبة البنك الدولي في دعم التعاون بين الجانبين بشكل أكبر. وينبغي تحويل كافة تدخلات البرامج إلى استراتيجيات واضحة تدعم توسيع صلاحيات الحكومة المحلية. علاوة على ذلك، ينبغي تقديم كل الدعم الممكن حتى تتمكن المحافظات الأخرى أيضًا من الاستفادة من توفير برامج متكاملة لدعم الاستدامة الاقتصادية والبيئية والحضرية والاجتماعية في محافظاتها.


شارك