النائب عبد المنعم إمام: كنت أتمنى اعتماد نظام القائمة النسبية الذي يسمح بحجم منافسة أكبر

أوضح النائب عبد المنعم الإمام، رئيس حزب العدالة وأمين لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أسباب معارضته لمشروع القانون المقدم من أحزاب الأغلبية بتعديل بعض أحكام قانوني مجلس النواب وقانون الدوائر الانتخابية. وقال في حديثه لبرنامج «الكلمة الأخيرة» على قناة «أون إي»، إن مصر واحدة من ثلاث أو أربع دول فقط في العالم تستخدم نظام القائمة المطلقة في الانتخابات. وأضاف: “برأيي، نظام القائمة المطلقة يؤدي إلى ركود الحياة السياسية لا إلى تطورها، ويهدر أصوات الناخبين. فالناخب يختار قائمة إما أن تنجح بكامل أعضائها أو تفشل فشلاً ذريعاً”. وأوضح أن التفاعل مع القائمة كان صعباً، خاصة في ظل حجم الدوائر الانتخابية. وتنقسم مصر إلى أربع دوائر انتخابية فقط، وهو ما يجعل من الصعب خلق منافسة كبيرة على القوائم. وتابع: “إن حجة عدم ملاءمة نظام التمثيل النسبي تستند إلى نظام الحصص. ينص الدستور على حصة 25% للنساء، ويمكن تطبيقها في نظام التمثيل النسبي. أما الحصة الأخرى فتُطبق على ذوي الاحتياجات الخاصة والمسيحيين وغيرهم، والذين يمكن الوصول إليهم أيضًا في نظام التمثيل النسبي لزيادة تكثيف المنافسة”. وأشار إلى أن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي رفض مشروع القانون، وأن بقية أحزاب المعارضة ستعلن مواقفها في مجلس النواب الأحد لتحديد ما إذا كان النظام المقترح يتوافق مع رؤيتها. واختتم حديثه قائلاً: “كنت آمل أنه بعد عامين من الحوار الوطني والنقاشات العديدة، وفي ضوء الاستقرار الكبير الذي شهدته البلاد عقب انتهاء الحرب على الإرهاب، أن نشهد توجهًا نحو نظام القائمة النسبية. كان نظام القائمة الواحدة مفهومًا في ظل ظروف معينة، لكنني كنت آمل بطبيعة الحال أن يُعتمد نظام القائمة النسبية الذي يسمح بمزيد من المنافسة ويعكس الأوزان النسبية الفعلية للأحزاب. إلا أن نظام القائمة المغلقة يجعل المنافسة أكثر صعوبة بكثير”.