لماذا تأخر إصدار قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين رغم توافق الكنائس؟ النائب فريدي البياضي يوضح

منذ 5 ساعات
لماذا تأخر إصدار قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين رغم توافق الكنائس؟ النائب فريدي البياضي يوضح

رد النائب فريدي البياضي، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وعضو مجلس النواب، على أسئلة حول أسباب تأخر إقرار قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين. وفي برنامج “نظرة” مع الإعلامي حمدي رزق المذاع على فضائية صدى البلد، قال: “لا بد أن نعترف بوجود مشكلة كبيرة في قضية الأحوال المدنية. أولاً: القوانين واللوائح الحالية قديمة جداً”.وأوضح أن قوانين الطائفة الإنجيلية تعود إلى عام ١٩٠٤، وقوانين الطائفة الأرثوذكسية إلى عام ١٩٣٨، وأحدث قوانين الطائفة السريانية الأرثوذكسية تعود إلى عام ٢٠٠٣. وأشار إلى أن “المسيحية تقوم على مبادئ عامة، وليس في المسيحية قوانين. وبالطبع، هناك اختلافات بين الطوائف في تفسير هذه المبادئ في قراراتها، بناءً على فهمها للمبادئ”.وأكد أن المشكلة تكمن في أن الأنظمة الحالية لم تعد تواكب الواقع الاجتماعي المتغير: “لقد تغيرت المشكلات الاجتماعية وتفاقمت، والواقع الاجتماعي اليوم يتطلب قانونًا جديدًا. واجهنا مشكلة، وهي التعارض مع الشريعة الإسلامية بموجب المادة الثانية من دستور ما قبل عام ٢٠١٤. إلا أن الدستور الجديد أضاف إلى المادة الثانية حق مقاضاة المسيحيين في قضايا الأحوال الشخصية”.وأوضح أن العائق الذي شكّله سابقًا التوافق بين مختلف الطوائف المسيحية قد تم تجاوزه منذ أكثر من عام. فقد وقّعت جميع الطوائف على القانون ورفعته إلى وزارة العدل، التي دعت بدورها إلى حوار مجتمعي حوله لتوسيع نطاق مشاركة الطوائف الدينية.وأضاف أن التوصيات تضمنت بعض المقترحات التشريعية البسيطة التي أقرتها الكنائس وأعادتها إلى وزارة العدل. “الآن الكرة في ملعب الحكومة. كنا نأمل إقرار مشروع القانون خلال هذه الدورة، وكانت هناك وعود بإدراجه، لكن لا يوجد سبب لذلك. ربما ينتظرون الانتهاء من مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسلمين. لا أحد يعلم السبب، مع أن الكنائس قد أقرته وأحالته إلى مجلس الوزراء عن طريق وزارة العدل. هذا التأخير غير مبرر”.وأشار إلى أن العائلات عالقة في المحاكم بسبب الوضع الراهن: “هناك أشخاص عالقون في المحاكم، ونساء مظلومات لا يستطعن الانفصال، وأخريات انفصلن ولا يستطعن الزواج مرة أخرى. الأمر مُلِحّ وضروري”.


شارك