البعثة الأممية في ليبيا تصدر الملخص التنفيذي لتقرير اللجنة الاستشارية

منذ 14 ساعات
البعثة الأممية في ليبيا تصدر الملخص التنفيذي لتقرير اللجنة الاستشارية

أصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الثلاثاء، ملخص تقرير اللجنة الاستشارية، والذي يوضح الخيارات التي اقترحتها اللجنة لمعالجة القضايا الخلافية في سياق الانتخابات. وذكرت البعثة على موقعها الرسمي أن التقرير “يمثل النصيحة التي قدمتها ليبيا للبعثة وسيساعد في توجيه المرحلة التالية من العملية السياسية التي تدعمها البعثة لتحقيق التوافق وتوحيد مؤسسات الدولة والعمل نحو الانتخابات”.

وقالت هانا تيته، المبعوثة الخاصة للأمين العام إلى ليبيا: “يوفر هذا التقرير نقطة انطلاق لحوار واسع النطاق على مستوى البلاد حول أفضل السبل للتغلب على الجمود السياسي الذي منع إجراء الانتخابات منذ عام 2021 وأدى إلى تفاقم عدم الاستقرار الاقتصادي والأمني”.

وأضافت: “سيتم تحديد المسار النهائي للمضي قدمًا من خلال الحوار مع الليبيين. ويجب أن يضمن ذلك مراعاة جميع وجهات النظر والتوصل إلى توافق في الآراء”. وأكدت أن هذه العملية تتطلب الملكية والقيادة الليبية، فضلاً عن الدعم الليبي الواسع النطاق.

وقدم تيتا ملخصا للزعماء الليبيين في شرق وغرب البلاد. وستقوم البعثة بعرض خيارات اللجنة على الشعب الليبي لمعرفة رأيه من خلال استطلاعات الرأي العام والمشاورات الواسعة مع كافة الليبيين.

واقترحت اللجنة الاستشارية أربع طرق لاستكمال مراحل الانتقال وإجراء الانتخابات. وأول هذه المسارات هو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بصلاحيات محددة ومدة ولاية لا تتجاوز 24 شهراً. هذه الحكومة ستعمل على تهيئة البيئة الانتخابية. وتنتهي المرحلة الانتقالية بعد ذلك إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد.

وبموجب الخيار الثاني، سيتم انتخاب مجلس تشريعي ثنائي المجلس (مجلس النواب ومجلس الشيوخ)، على أن يقوم مجلس الشيوخ بصياغة دستور جديد خلال فترة تشريعية مدتها أربع سنوات. وستجرى جميع الانتخابات اللاحقة، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية، وفقا للدستور المعتمد.

والطريق الثالث هو إقرار الدستور قبل أي انتخابات، إما من خلال الاستفتاء على مسودة دستور 2017 أو من خلال صياغة نسخة جديدة. ولمنع أن يصبح هذا مصدراً جديداً للصراع، هناك حاجة إلى توافق سياسي واتفاق مؤسسي قبل الشروع في العملية الدستورية.

الطريق الرابع هو تشكيل جمعية تأسيسية من 60 شخصاً في إطار حوار وطني. وستقوم هذه الجمعية بصياغة دستور انتقالي، وتشكيل حكومة جديدة، وإدارة فترة انتقالية مدتها أربع سنوات تنتهي بإجراء انتخابات برلمانية. منذ عام 2014، تعاني ليبيا من فراغ سياسي وانقسام بين الشرق والغرب. وهذا يعني أنه لم يكن من الممكن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في ديسمبر/كانون الأول 2021. وتعاني البلاد أيضًا من أزمات أمنية. وتشمل الأزمات الأخيرة الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي والمظاهرات التي تلتها والتي دعت إلى الإطاحة بالحكومة.

ومن أجل إيجاد حل، شكلت بعثة الأمم المتحدة في 4 فبراير/شباط لجنة استشارية مكونة من 20 شخصية ليبية لتقديم مقترحات قابلة للتنفيذ فنيا وسياسيا لحل القضايا العالقة وتمكين إجراء الانتخابات. وستستند هذه اللجنة إلى المراجع والقوانين الليبية القائمة، بما في ذلك الاتفاق السياسي الليبي، وخارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي، وقوانين الانتخابات 6+6.

اندلعت اشتباكات بين الفصائل المتنافسة في العاصمة الليبية طرابلس، الأسبوع الماضي، بعد مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي، المعروف بلقب “أغنيوة”، في ظروف غامضة.

وأعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية أن الاشتباكات انتهت وأن الوضع تحت السيطرة.


شارك