المستشار محمود فوزي: عدم صدور مشروع قانون الإيجار القديم يعني فسخ العقود أو دفع إيجار المثل

حذر المستشار محمود فوزي وزير الاتصال البرلماني والقانوني والسياسي من العواقب المترتبة على عدم إصدار قانون الإيجار القديم قبل نهاية الفصل التشريعي الحالي لمجلس النواب.
وقال في برنامجه “بالورقة والقلم” مع الإعلامي نشأت الديهي على قناة TEN: “في هذه الحالة سيلجأ المالك إلى القضاء للمطالبة بالإيجار الذي يراه مناسباً، والمستأجر سيرفض ويلجأ إلى القضاء”.
وتابع: «سيرد أحد القضاة ويقول: هذا حق المالك، وإذا لم تدفع فإن عقد الإيجار باطل وبالتالي باطل». وسيقول قاضٍ آخر: “يمكننا الالتزام بالمعايير العادلة ورؤية مقدار الإيجار”.
وتساءل عما إذا كان المستأجرون قادرين على تحمل “الإيجار القياسي”، والذي قد يتجاوز في بعض الحالات وفي المواقع الرئيسية 20 ألف جنيه مصري، بعد أن كانوا يدفعون مبالغ صغيرة للغاية في السابق.
وأكد: «إن فشل القانون الذي لم نكن نأمله ولا نتوقعه سيؤدي إلى مشاكل قانونية عديدة وفي الوقت نفسه يضر بالمستأجرين».
وأشار إلى أن المحكمة الدستورية العليا قضت بعدم دستورية تحديد الإيجارات، موضحاً أن مشروع القانون الذي قدمته الحكومة يهدف إلى رفع الإيجارات تدريجياً إلى معدلات معينة. سيتم زيادة إيجارات العقارات السكنية إلى 20 ضعف الإيجار الحالي، بحد أدنى 1000 جنيه في المدن و500 جنيه في المدن الأخرى، مع زيادة القيمة الإيجارية بنسبة 15% سنويا على مدى خمس سنوات.
وحول الإيجارات القديمة للمباني غير السكنية (التجارية والإدارية)، أشار إلى أن القانون يهدف إلى «زيادة الإيجار خمسة أضعاف قيمته الحالية»، مضيفاً: «بعد خمس سنوات تستقر العلاقة ويستعيد المالك حقه في الاتفاق على الإيجار مع المستأجر، وفي حال عدم الاتفاق يتم إخلاء الوحدة».