إسرائيل ترد على دول الاتحاد الأوروبي: تُعانون من سوء فهم تام للواقع

منذ 5 ساعات
إسرائيل ترد على دول الاتحاد الأوروبي: تُعانون من سوء فهم تام للواقع

ردت إسرائيل بقوة، مساء الثلاثاء، على الانتقادات الحادة التي وجهها الاتحاد الأوروبي لحربها على غزة وقراره إعادة النظر في اتفاقية الشراكة بين الجانبين. وزعمت إسرائيل أن الأوروبيين يفتقرون تماما إلى فهم الواقع المعقد الذي يواجهونه.

“نرفض بشدة نهج مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كلاس. إنه يعكس سوء فهم كامل للواقع المعقد الذي تواجهه إسرائيل، ويشجع حماس على التمسك بمواقفها”، هذا ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، نشره المتحدث باسمها، أورين مارمورشتاين، على منصة إكس، وفقًا لصحيفة الغد.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافقت مرارا وتكرارا على المقترحات الأميركية لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، لكن حماس رفضت كل هذه المقترحات.

وأضاف البيان الإسرائيلي: “من المؤسف أيضا أن البيان يتجاهل المبادرة الأميركية بنقل المساعدات دون وصولها إلى حماس، فضلا عن قرار إسرائيل الأخير بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة”.

وقالت وزارة الخارجية “ندعو الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة الضغط حيثما كان ذلك مناسبا على حماس”.

وتصاعد الغضب الدولي ضد إسرائيل خلال اليومين الماضيين، وكان من المفاجئ أن تأتي الانتقادات الحادة من حلفاء الدولة المحتلة التاريخيين، وأبرزهم بريطانيا، التي علقت المفاوضات التجارية بين البلدين يوم الثلاثاء.

قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كلاس إن الوضع في قطاع غزة كارثي وأن المساعدات محدودة للغاية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المسؤول الأوروبي، الثلاثاء، عقب اجتماع وزراء الخارجية والدفاع بالاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وأضافت كايا كلاس أن الوضع في قطاع غزة كارثي وأنه يجب زيادة إمدادات المساعدات إلى قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيعيد النظر في بنود اتفاقية الشراكة مع إسرائيل.

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الاثنين، من أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في مواجهة الإجراءات المخزية التي اتخذتها حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية في قطاع غزة.

وهدد رؤساء الدول الثلاثة باتخاذ إجراءات ملموسة إذا لم توقف إسرائيل عمليتها العسكرية وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.

وقال بيان مشترك لماكرون وستارمر وكارني: “نحن ملتزمون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من حل الدولتين، ونحن مستعدون للعمل مع الآخرين لتحقيق هذا الهدف”. وكان ذلك إشارة إلى المؤتمر الذي من المقرر أن يعقد في الأمم المتحدة في يونيو/حزيران المقبل لتحقيق التوافق الدولي حول هذا الهدف.


شارك