مصدر لـ الشروق: وقف قرار تخفيض الطاقات الإنتاجية لشركات الأسمنت لمدة شهرين

• أعلنت شركات الأسمنت عن زيادات جديدة في الأسعار اعتبارًا من يوم الثلاثاء. • ارتفاع الأسعار 41% منذ بداية 2025.. والطن يقترب من 4000 جنيه
أفاد مصدر حكومي أن جهاز المنافسة وافق على تعليق قرار تخفيض الطاقة الإنتاجية لشركات الأسمنت لمدة شهرين من أول مايو حتى يونيو.
في منتصف يوليو 2021، وافقت هيئة حماية المنافسة المصرية على طلب تقدمت به 23 شركة منتجة للأسمنت في مصر بخفض الطاقة الإنتاجية مؤقتًا.
وأضاف المصدر لـ«الشروق» أن القرار سيمكن شركات الأسمنت العاملة في السوق المحلية من زيادة إنتاجها. ما الذي يساهم في تحسين السوق؟
أعلنت شركات الأسمنت المحلية عن زيادات جديدة في أسعارها بقيمة 150 جنيها للطن اعتبارا من اليوم الثلاثاء. سعر الطن سيتراوح بين 3800 و3950 جنيها مصريا تسليم المصنع. وقال محمود مخيمر، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة تجارة الإسكندرية، لـ«الشروق»، إن الزيادة الجديدة تأتي عقب زيادات مماثلة تقريبا منذ بداية العام، ليصل إجمالي زيادة سعر طن الأسمنت إلى 1150 جنيها خلال خمسة أشهر فقط، بزيادة 41% مقارنة بالربع الأخير من عام 2024.
وأعرب مخيمر عن استيائه الشديد من استمرار زيادات الأسعار التي تعلنها شركات الأسمنت بشكل شبه أسبوعي، مؤكداً أنه لا مبرر لزيادات الأسعار في ظل استقرار أسعار المواد الخام، والتي يتكون بعضها من الرمل المحلي وغير المستورد.
وبحسب رئيس شعبة مواد البناء بغرفة تجارة الإسكندرية، فإن الهيئة وافقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على تمديد القرار ذاته حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2025.
وأكد أن مصانع الأسمنت لا تورد سوى نحو 30% من إنتاجها للسوق المحلية، وتصدر الباقي إلى الدول المجاورة بسعر 50 دولاراً للطن (2500 جنيه مصري)، وهو أقل من السعر المحلي بنحو 58%. وأتاح هذا القرار للشركات خفض إنتاجها بنحو 50%.
وأشار مخيمر إلى أن شاحنات التجار تنتظر أسابيع خارج المصانع حتى تحصل على حصتها أو نصف كمية الأسمنت، ما يرفع تكاليف الشحن بشكل كبير ويدفع الأسعار إلى مستويات قياسية بالنسبة للمستهلك النهائي.
وقبل قرار جهاز حماية المنافسة في 2021، كان إنتاج مصر من الأسمنت يبلغ نحو 100 مليون طن سنويا، في حين لم يكن الاستهلاك المحلي يتجاوز 50 مليون طن، بحسب تصريحات سابقة أدلى بها عدد من مسؤولي الشركة لـ”الشروق”.
وقال مصدر مسؤول في إحدى أكبر شركات الأسمنت بالسوق المحلية في وقت سابق إن هيئة التنمية الصناعية وجهاز حماية المنافسة تشترطان على المصانع المحلية الالتزام بحصة محددة لا يمكن لأي مصنع تجاوزها.
وأكد المصدر حينها أن حصة التصدير خارج الحصة المقررة، موضحاً: «إذا احتاج مصنع لإنتاج مليون طن سنوياً، فسيتم ضخ هذه الحصة بالكامل في السوق المحلية، فيما سيتم استخدام بقية طاقته الإنتاجية للتصدير».