لجنة بشأن الهدنة في العاصمة الليبية برعاية أممية.. ما دورها؟

أعلن المجلس الرئاسي الليبي، اليوم، تشكيل لجنة لوقف إطلاق النار. ويأتي هذا الاتفاق استكمالا لوقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي في العاصمة الليبية طرابلس بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
*دور اللجنة
وبحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فإن لجنة وقف إطلاق النار التي عقدت اجتماعها الأول اليوم، تركز على تسهيل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. الأولوية هي حماية كافة المدنيين والاتفاق على التدابير الأمنية للعاصمة طرابلس.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة بقيادة المجلس الرئاسي بشأن هذه القضية الحاسمة والتزامه بتهدئة التوترات وتعزيز السلام.
وذكر البيان أن تشكيل اللجنة يعكس التزام جميع الأطراف بتجنب المزيد من التصعيد وضمان الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
*مجلس الأمن قلق بشأن سقوط ضحايا من المدنيين
وأشارت البعثة إلى قلق مجلس الأمن الدولي إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا من المدنيين خلال أعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي، ودعت إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار.
وأكدت البعثة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الأفعال وعدم الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار ومتطلبات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ورحبت البعثة بالجهود المتواصلة التي تبذلها كافة الأطراف المشاركة في التفاوض والحفاظ على وقف إطلاق النار، بما في ذلك الجهات الفاعلة السياسية والعسكرية والاجتماعية.
وأكدت البعثة التزامها بتعزيز السلام والاستقرار والأمن وحقوق الإنسان لجميع الليبيين في طرابلس وفي جميع أنحاء ليبيا.
*جريمة قتل كيكلي تثير التوترات
اندلعت اضطرابات أمنية في طرابلس الأسبوع الماضي عقب مقتل قائد ما يسمى بجهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي المعروف بغنيوة. واندلعت اشتباكات بين عناصر من الجهاز واللواء القتالي 444 التابع لحكومة الوحدة المنتهية ولايتها.
واندلعت لاحقا اشتباكات بين اللواء 444 قتالي وقوة الردع، بعد أن قرر رئيس حكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة حل القوة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عدد من المسلحين والمدنيين؛ ولكن لم يتم الإعلان رسميا عن عدد الضحايا.
تظاهر آلاف الليبيين في ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس منذ الخميس الماضي احتجاجا على حكومة الدبيبة. واستقال بعد ذلك عدد من الوزراء احتجاجا على تصرفات الحكومة.