الليلة.. عرض ماريلا يختتم فعاليات مهرجان Sitfy poland للمونودراما

يصل مهرجان المونودراما “سيتفي بولندا” بإشراف المخرج مازن الغرباوي إلى محطته الأخيرة في دورته الثانية مساء اليوم مع المونودراما البولندية “ماريلا” والتي تعرض في الخامسة مساء.
مارييلا مونودراما من تأليف آنا روزمانيتش، تطرح أسئلةً مثل: “من أجل فكرة الرياضة، ومن أجل الألعاب الأولمبية، هل يمكننا أن ننسى انتهاك الديمقراطية، وانتهاك حرية الرأي والتعبير، وانتهاك حقوق الإنسان؟ هل نحن كأفراد لا نملك أي تأثير على الواقع من حولنا؟ هل نبقى عاجزين، أم نريد أن نبقى عاجزين؟ هل يمكن لحركة واحدة معزولة أن تُحدث تغييرًا أكبر؟ هل كانت حركة مارييلا بيديها المنخفضتين تعبيرًا عن هذا الموقف؟”
كما يثير تساؤلات: “هل غيّرت العالم؟ هل منعت حربًا؟ لا، ولكن في تلك اللحظة، بصمودها وعدم استسلامها، أعمى هتلر، وأصبحت صورتها المكروهة جواز سفر لإنقاذ الناس، جواز سفرها الشخصي في زمن الحرب. التغيير والثورة والمعارضة تبدأ بفكرة واحدة، إذا ما انطلقت إلى العالم، فإنها قد تُطلق سيلًا من الأحداث التي تُغير الواقع.”
ومن الجدير بالذكر أن فيلم “ماريلا” يحكي قصة ماريا كواسنيفسكا، لاعبة رمي الرمح التي فازت بالميدالية البرونزية في أولمبياد برلين عام 1936. باستخدام مثال الفاشية الألمانية، التي استخدمت فكرة تنظيم الألعاب الأولمبية لتعزيز مصالحها الخاصة وخلق وهم نظام عادل ونظيف، نريد أن نتحدث عن آلية الدعاية التي عملت تحت ستار تنظيم الألعاب.
وُلدت فكرة الفاشية الوحشية والبغيضة أمام أعين الناشطين والرياضيين واللجان في جميع أنحاء العالم؛ وُلِد السيرك والمسرح الذي أنشأه هتلر. هل يمكن أن تكون الكراهية والوحشية أمرا مثيرا للإعجاب؟ لكنهم فعلوا ذلك. كان من المعتاد أن يتفاخر كل مضيف. وأخيرا، يمكن للمرء أن يتلذذ بمجد النصر، وبروعة الإسراف، وبريق الذهب، ويستطيع، وهو يقف على المنصة، أن ينسى ولو للحظة إراقة الدماء. هل كانت الألعاب الأولمبية في برلين بمثابة تحذير؟ لا، ففي نهاية المطاف، واجهنا هذه المشكلة في الألعاب التالية: برلين، ميونيخ، بكين، موسكو، قطر، غرونوبل، سوتشي، باريس، مونتريال، لوس أنجلوس، مكسيكو سيتي، كوريا، البرازيل. من إخراج توماس روزمانيتش.
أقيمت الدورة الأولى من مهرجان سيتفي بولندا للمونودراما في الفترة من 20 إلى 23 أبريل 2024. وجاءت هذه الخطوة في إطار خطة بروتوكولات التعاون بين إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب، برئاسة المخرج مازن الغرباوي، وعدد من المؤسسات الدولية. ويهدف إلى توسيع آفاق التواصل الدولي وخلق المزيد من فرص التفاعل الثقافي بين الشباب العربي والأجنبي.
جدير بالذكر أنه خلال الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر الجاري، أقيمت الدورة التاسعة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي. سمي المهرجان باسم مديره الراحل جلال الشرقاوي. وينظم المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ويترأس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان. الرئيسة الفخرية للمهرجان هي سيدة المسرح العربي سميحة أيوب. ويقام المهرجان تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هينو واللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.