هل يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة للمرة الثانية الخميس المقبل؟ مصرفيون ومحللون يجيبون

وارتفع العائد الحقيقي للجنيه المصري إلى 11.4 بالمئة في فبراير/شباط، عقب انخفاض التضخم.
توقعت إدارة البحوث المالية بشركة إتش سي للأوراق المالية والاستثمار، أن يخفض البنك المركزي المصري سعر الفائدة الرئيسي بنسبة 2% في اجتماعه الخميس المقبل، بالنظر إلى التطورات الأخيرة في الوضع الاقتصادي الكلي والجيوسياسي في مصر.
إن ارتفاع التضخم لا يدعو للقلق.
قالت هبة منير، محلل الاقتصاد الكلي ببنك إتش سي كابيتال، في بيان اليوم، إن الوضع الخارجي لمصر مستقر استناداً إلى المؤشرات التالية.
وأشار منير إلى أن التضخم في أبريل جاء قريبا من تقديراتنا البالغة 13.8% على أساس سنوي و1.5% على أساس شهري، وهو ما يتماشى مع متوسط توقعات المحللين في رويترز البالغة 13.9%.
ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار البنزين والديزل في 11 أبريل بنحو 12 إلى 15 في المائة.
ويهدف البنك المركزي إلى خفض معدل التضخم إلى 7%، زائد أو ناقص 2%، في الربع الرابع من العام المقبل.
توقعت الخبيرة المصرفية سحر الدماطي أن يواصل البنك المركزي خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، ولكن بوتيرة أبطأ من السابق. ويهدف ذلك إلى خفض التكاليف بالنسبة للقطاع الخاص وتوخي الحذر في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.
ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي في اجتماعه المقبل أسعار الفائدة على الودائع والقروض بنسبة تتراوح بين واحد واثنين في المائة لتحفيز النمو وتخفيف تأثير ارتفاع التضخم بسبب ارتفاع أسعار البنزين والديزل.
مُخفَّض، لكن أبطأ
ويتوقع الخبير المصرفي محمد عبد العال أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ من السابق في اجتماعه المقبل، أي ما بين 1.25 إلى 1.5%، حتى يضمن أن التضخم في اتجاه هبوطي يتماشى مع هدف البنك المركزي مع الأخذ في الاعتبار مخاوف صندوق النقد الدولي.
وفي أحدث تقرير له، أوصى صندوق النقد الدولي البنك المركزي المصري بالحذر في خفض أسعار الفائدة، في ظل الضغوط التضخمية المتوقعة وحاجة القطاع المالي إلى الاقتراض لتغطية عجز الموازنة.
وأكد عبد العال أن ارتفاع العائد الحقيقي للجنيه المصري بنسبة 11.4% سيسمح للبنك المركزي بخفض أسعار الفائدة مجددا في اجتماعه المقبل.
واتفق محمود نجلاء، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلي للاستثمارات المالية، مع الآراء السابقة بشأن خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة. وهذا أقل من النسبة التي كانت في الاجتماع الماضي، بنقطة مئوية واحدة، والتي يجب ألا تتجاوز 1%.
وأوضح أن ارتفاع معدل التضخم وتوصية صندوق النقد الدولي بالحذر في خفض أسعار الفائدة سيدفع البنك المركزي إلى إبطاء وتيرة خفض الفائدة.