مقترح في مجلس الشيوخ بخصم 200 جنيه من طلاب المدارس الخاصة لصالح صندوق هيئة الأبنية التعليمية

قال نبيل الدباس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي أهمية كبيرة للقطاع الخاص، ويعمل دائماً على دعم وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي.
جاء ذلك خلال انعقاد الجمعية العامة الحالية لمجلس الشيوخ برئاسة رئيس المجلس عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجديد.
وأضاف الدباس أن الرئيس السيسي يبذل جهودا كبيرة ويجول حول العالم شرقا وغربا لجذب استثمارات جديدة. أعتقد أن هذا سيصبح حقيقة. وتمنح الخطة الجديدة القطاع الخاص مجالا أوسع للمشاريع. إن القطاع الخاص مهم للغاية ويجب علينا أن نأخذ على محمل الجد تجارب بعض الدول التي تمنح المزيد من المشاريع المخطط لها للقطاع الخاص. وهذه فرصة للقطاع الخاص.
وكشف الدباس عن بعض الملاحظات في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومنها أن الخطة تتضمن إنشاء 68 مشروعاً، منها 41 مشروعاً للمستشفيات، بتكلفة 3.7 مليار جنيه مصري. وهذا الرقم غير واقعي، إذ يعني أن تكلفة كل مستشفى 90 مليون جنيه مصري، في حين أن جهاز الأشعة المقطعية وحده يكلف 50 مليون جنيه مصري. تبلغ تكلفة إنشاء المستشفى مليار جنيه مصري على الأقل.
طرح دباس مقترحًا قد يجمع 10 مليارات جنيه: “هناك أكثر من 10 آلاف مدرسة خاصة في مصر، تضم كل منها 5 آلاف طالب على الأقل. الحد الأدنى للرسوم الدراسية السنوية لهذه المدارس هو 30 ألف جنيه مصري. لذلك، ينبغي زيادة الرسوم الدراسية لكل طالب بمقدار 200 جنيه مصري سنويًا لهيئة الإنشاءات التعليمية. سيؤدي ذلك إلى جمع 10 مليارات جنيه مصري على الأقل سنويًا، والتي يمكن استخدامها لبناء مدارس جديدة لدعم النظام التعليمي.”
وأضاف أن هذا ينطبق أيضا على الجامعات الخاصة، حيث يدفع الطالب في الكليات النظرية 1000 جنيه سنويا، والطالب في الكليات العملية 2000 جنيه، وتذهب دخلهما إلى وزارة التعليم العالي.
من جانبه طالب رئيس مجلس الشيوخ عبد الوهاب عبد الرازق بإحالة مقترح الدكتور نبيل الدباس بخصم 200 جنيه من كل طالب بالمدارس الخاصة لتمويل بناء مدارس جديدة إلى وزير التربية والتعليم لمراجعته.
وكما أوضحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في ردها على الدكتور نبيل الدباس بشأن الأموال المخصصة للمستشفيات، أوضحت أن المخصصات المالية للمستشفيات لم تكن مخصصة للبناء، وإنما لاستكمال المنشآت القائمة. وأوضحت أن هناك مشاريع في هذه المستشفيات بلغت نسبة الإنجاز فيها أكثر من 80 بالمائة، وأن سياسة الدولة هي استكمال المشاريع المفتوحة التي حققت نسبة إنجاز فيها أكثر من 70 بالمائة.