وزيرة التخطيط تُلقي كلمة مصر بالقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية ببغداد

منذ 4 ساعات
وزيرة التخطيط تُلقي كلمة مصر بالقمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية ببغداد

ألقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي كلمة مصر نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الخامسة التنموية الاقتصادية والاجتماعية، المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد، برئاسة الرئيس عبد اللطيف رشيد رئيس جمهورية العراق.

وقال الوزير إن قمتنا تنعقد اليوم في لحظة تاريخية حرجة تواجه فيها منطقتنا العربية تحديات وأزمات معقدة وخطيرة. إن هذه اللحظة الحاسمة تتطلب منا الاتفاق على أهداف مشتركة تخدم مصالح أمتنا العربية.

وأكدت أن الروابط التاريخية والثقافية والدينية العميقة والمتينة التي تجمعنا، وقيم الأخوة والتضامن التي قامت عليها حضارتنا العربية، تحتم علينا تعزيز التضامن بين بلداننا من أجل تحقيق الأمن والسلام والرخاء في منطقتنا، وتعزيز العمل العربي المشترك الذي يعد من أهم أدوات حل الأزمات التي تواجه دولنا الشقيقة.

وأشارت المشاط إلى أن أحد أهم العوامل التي تؤكد أهمية زيادة التعاون بين الدول العربية هو الحقيقة الواضحة أننا جميعا لدينا نفس المصالح ونواجه نفس التحديات رغم اختلاف قدراتنا وإمكاناتنا.

وقال الوزير إنه لا شك أن تكامل بلداننا سيعزز قدرتنا المشتركة على الاستجابة للصدمات التي أثرت على كل دول العالم دون استثناء في السنوات الأخيرة.

وأشارت إلى أن الاجتماع الحالي لمجلس التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى القمة يمثل نقطة تحول حاسمة في الارتقاء بعملنا العربي الجماعي إلى مستوى يلبي آمال شعوبنا العربية ويدعم قدرتنا على مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا، خاصة وأن الاجتماع الحالي للقمة الاقتصادية والاجتماعية يتناول مختلف القضايا الراهنة والملحة التي تمس شعوبنا العربية.

كما سيتم مناقشة مواضيع ذات اهتمام دولي كبير، وخاصة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، والتي يمكن أن تقدم حلولاً إبداعية ومبتكرة لبعض التحديات التي تواجه منطقتنا العربية.

وأكدت أن اجتماعهم اليوم يكتسب أهمية خاصة في ظل التحديات العديدة على المستويين الإقليمي والدولي والتي أثرت على الاقتصاد العالمي ومسار نمو الاقتصاد العربي.

لقد كان للاضطرابات في المنطقة والتحديات الدولية العديدة تأثير سلبي على سلاسل التوريد العالمية ودفعت أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية إلى مستويات قياسية. وقد أدى ذلك إلى تزايد الضغوط التضخمية التي تهدد أسس الأمن الغذائي والطاقة في العديد من البلدان العربية.

وفي هذا السياق، يتضح أن قدرة الاقتصادات العربية على مواجهة تحديات التقلبات الاقتصادية الحالية والمستقبلية تعتمد إلى حد كبير على قدرتنا على مضاعفة وتوحيد جهودنا لتعزيز التضامن والتعاون والتكامل الاقتصادي العربي، وزيادة معدلات التجارة البينية العربية، وتعميق التنسيق الاقتصادي بين دول المنطقة بما يسهم في زيادة قوة ومرونة اقتصاداتنا في بيئة اقتصادية وتجارية عالمية محفوفة بالمخاطر والتقلبات.


شارك