ماذا جاء في البيان الختامي للقمة العربية الـ34 في بغداد بشأن القضية الفلسطينية؟

وفي البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والثلاثين التي عقدت بدعوة من الرئيس العراقي الدكتور عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بغداد، دعت القمة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة وأكدت على الأهمية المركزية للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية وركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة.
وفيما يلي النقاط الرئيسية لإعلان بغداد بشأن غزة:
التأكيد على الأهمية المركزية للقضية الفلسطينية ودعم الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، والتي تشمل في المقام الأول حق تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة مع حق العودة والتعويض للاجئين.
وأدان البيان الممارسات الإسرائيلية غير القانونية ضد الفلسطينيين.
المطالبة بإنهاء الحرب في غزة فوراً ووقف الأعمال العدائية ضد السكان المدنيين. وفي الوقت نفسه، فإنهم يناشدون المجتمع الدولي ممارسة الضغط لإنهاء إراقة الدماء وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق.
دعم الخطة العربية الإسلامية المشتركة لإعادة إعمار قطاع غزة التي أقرتها القمة العربية الطارئة (مارس 2024) ومنظمة التعاون الإسلامي، ودعوة الدول والمؤسسات المالية إلى تقديم الدعم اللازم. وفي الوقت نفسه، نرحب بالمبادرات الرامية إلى إنشاء صندوق لإعادة الإعمار، وخاصة المبادرات العراقية.
وأكد الإعلان أيضا على ضرورة فتح كافة المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وتمكين وكالة الأونروا من العمل في الأراضي الفلسطينية، وتوفير الدعم الدولي اللازم لها.
ورحب البيان بتشكيل مجموعة عمل دولية بالتعاون مع الأمم المتحدة لرعاية الأيتام في قطاع غزة وتوفير الأطراف الصناعية للمصابين. كما تم الإشادة بمبادرة “شهادة الأمل” الأردنية لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة.
ورفض الإعلان بشكل قاطع أي شكل من أشكال الطرد أو التهجير للفلسطينيين، ووصفه بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية.
ودعا الإعلان أيضا إلى حل سياسي عادل، ودعم دعوة الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام، وتنفيذ حل الدولتين وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. ودعا التحالف إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام في الأراضي المحتلة حتى يتم تنفيذ هذا الحل وطلب من مجلس الأمن تحديد إطار زمني لذلك.
ودعا أيضاً الفصائل الفلسطينية إلى الاتفاق على مشروع وطني موحد يجسد تطلعات الشعب الفلسطيني ويعزز جهود الحكومة الفلسطينية الشرعية. الترحيب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعم للعضوية الكاملة لفلسطين ودعوة مجلس الأمن إلى إعادة النظر في موقفه ودعم حقوق الشعب الفلسطيني بشكل عادل.
ويطالب القرار أيضاً بتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالعدوان على غزة، بما فيها القرار 2720، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري وجنوب لبنان.
وأدان البيان الختامي محاولات تهويد القدس وتقويض هويتها العربية والإسلامية والمسيحية. ودعمت الإدارة الهاشمية للأماكن المقدسة في القدس، وكذلك جهود لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس بقيادة الملك محمد السادس ملك المغرب.
وأشاد البيان باعتراف الدول الأوروبية (إسبانيا والنرويج وإيرلندا) بدولة فلسطين، ودعا الدول الأخرى إلى اتخاذ خطوات مماثلة والتأكيد على عدالة حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وأشاد أيضاً بموقف جنوب أفريقيا في رفع دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وأكد مجدداً دعمه الكامل لهذه الخطوة.
وعكس البيان الختامي إجماعا عربيا على دعم الشعب الفلسطيني ورفض العدوان الإسرائيلي. وتم التأكيد في الوقت نفسه على أن الحل السياسي الشامل والعادل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.