غرفة المنشآت السياحية تحذر المطاعم والكافيهات من تحصيل ضرائب غير مستحقة من العملاء

منذ 4 ساعات
غرفة المنشآت السياحية تحذر المطاعم والكافيهات من تحصيل ضرائب غير مستحقة من العملاء

حذرت غرفة صناعة السياحة المطاعم والمقاهي من فرض ضرائب إضافية غير قانونية على الزبائن دون فواتير معتمدة وذات سند قانوني.

تلقت الإدارة المركزية لتفتيش المنشآت السياحية والفندقية بوزارة السياحة والآثار، خلال الأيام الماضية، عدة شكاوى من زبائن يزعمون قيام بعض المطاعم بفرض رسوم وضرائب إضافية وغير معقولة، مثل ضريبة القيمة المضافة أو رسوم الخدمة. لقد أثار هذا استياء العديد من العملاء. وطالبوا بإنشاء قائمة سوداء لهذه المطاعم والمقاهي المخالفة حتى يتمكن المواطنون الذين يرتادونها بشكل متكرر من تجنبها.

حذر الدكتور هشام وهبة عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية، المطاعم والمقاهي التي تتقاضى ضرائب إضافية وغير معقولة من عملائها، حيث تقوم بعض المطاعم بتحصيل 14% ضريبة قيمة مضافة و12% رسوم خدمة من عملائها دون وجه حق، وبدون فواتير معتمدة وقانونية. ونصح الزبائن بعدم الاستجابة لطلبات المطاعم أو المقاهي التي لا تخضع لرقابة وإشراف وزارة السياحة والآثار، وتتقاضى ضرائب ورسوم خدمات لا تستحق لخزينة الدولة.

وأوضح الدكتور هشام وهبة أن المطاعم والمقاهي لا يحق لها تحصيل ضريبة القيمة المضافة ورسوم الخدمة من عملائها إلا إذا كانت حاصلة على ترخيص سياحي ومعتمدة من وزارة السياحة والآثار. وأكد أيضًا أن الشركة السياحية مسجلة في ضريبة القيمة المضافة من خلال شهادة معتمدة من مصلحة الضرائب المصرية. وأشار إلى أن رسم الخدمة البالغ 12% حق أساسي فقط للمنشآت السياحية والفندقية الخاضعة لإشراف ورقابة وزارة السياحة والآثار والأعضاء في غرفة المنشآت السياحية والمطاعم، ويجب عرض شهادة عضويتهم في الغرفة في مكان بارز بالمنشأة السياحية.

وطالب وهبة بإلزام المنشآت السياحية والمطاعم بعرض صور واضحة من هذه الشهادات على مدخل مطاعمها أو مقاهيها وفي مكان ظاهر للمستفيد من الخدمة، أو تضمينها على الفاتورة. ويجب أن يتضمن صور الضريبة والخدمة ورقم تسجيلهما ورقم الخط الساخن للعملاء في حالة التأكد من ذلك أو تقديم شكوى للجهات المعنية سواء وزارة السياحة والآثار أو مصلحة الضرائب للإبلاغ عن التهرب الضريبي.

وفي سياق متصل، أكد علي كامل منصور عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية والمطاعم ورئيس قطاع مدن شمال ووسط الدلتا والقناة بالغرفة، أن صناعة الضيافة تعد من أهم القطاعات وأسرعها نمواً في سوق السياحة العالمية، ما يستدعي ضرورة ملحة لتزويد طلاب كليات ومعاهد السياحة بالمهارات العملية والمهنية لتلبية متطلبات سوق العمل السياحي المتغير.

قال منصور: “يشهد عالم اليوم تغيرات متسارعة، ولم تعد الشهادات الأكاديمية وحدها كافية لدخول سوق العمل. لقد أصبحت المهارات العملية والتدريب المهني المفتاح الحقيقي لمستقبل مهني ناجح، لا سيما في قطاع حساس وحيوي مثل قطاع الضيافة”.

وأشار إلى أن توفير فرص التدريب الصيفي للطلبة في المؤسسات السياحية المرموقة بأجور مرتبطة بالأداء يعد خطوة أساسية في بناء جيل جديد من الكوادر المدربة القادرة على تلبية متطلبات الجودة ومعايير الخدمة العالمية خاصة في مجالات مثل فنون الطهي وخدمة العملاء والضيوف وصحة وسلامة الغذاء وتطوير إدارة السياحة واستراتيجيات إدارة الأغذية والمشروبات وعوامل اختيار ونجاح المطاعم والإرشادات الصحية والطرق السليمة للتعامل مع الأغذية والمشروبات والتعرف على المطابخ وأنواعها وتطورها وأهميتها وتصميمها والتعرف على الهيكل التنظيمي للوظائف في المطابخ ومهام ومسؤوليات كل وظيفة وأقسام المطبخ المختلفة والتعامل مع المخزون وطلب مستلزمات المطاعم.

وأكد منصور حرص غرفة المنشآت السياحية والمطاعم على المشاركة والتفاعل مع منتديات التوظيف كونها تمثل تطبيقاً عملياً لرؤية الغرفة في سد الفجوة بين التعليم العالي واحتياجات سوق العمل وزيادة كفاءة الخريجين والعاملين في المنشآت السياحية والمطاعم. وأوضح علي كامل منصور أن تطوير القطاع لا يقتصر على المعدات أو المباني بل يبدأ بتطوير العامل البشري. ويمثل هذا الأساس لتوفير خدمات سياحية عالية الجودة تلبي المعايير الدولية، وخاصة في مجالات الصحة والسلامة الغذائية، التي أصبحت الآن من أهم مفاتيح جاذبية السياحة.


شارك