120% نموا فى واردات مصر من السيارات الصينية خلال الربع الأول من 2025

وتم استيراد 9500 سيارة من بكين، و5300 من اليابان، و3100 من أوروبا.
وتشهد واردات مصر من السيارات الصينية ارتفاعاً مطرداً منذ بداية العام مع زيادة الطلب عليها بسبب الأسعار التنافسية والتكنولوجيا المتقدمة وتوافر قطع الغيار.
وفي الربع الأول من عام 2025، ارتفعت واردات مصر من الصين بنسبة هائلة بلغت 120% إلى 9 ملايين و547 ألف مركبة، مقارنة بـ 4 ملايين و330 ألف مركبة في الربع نفسه من العام الماضي، بحسب أحدث بيانات مجلس معلومات سوق السيارات (أميك).
وبحسب تقرير صادر عن شركة الشروق للأعمال والتمويل، ارتفعت واردات السيارات الأوروبية إلى مصر بنسبة 279% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، لتصل إلى 3168 سيارة مقابل 835 سيارة في الفترة المقابلة من العام الماضي.
كما ارتفع عدد السيارات المستوردة من كوريا الجنوبية بنسبة 67% خلال أشهر يناير وفبراير ومارس، ليصل إلى 4 ملايين و398 ألف مركبة، مقارنة بـ2 مليون و628 ألف مركبة في نفس الأشهر من عام 2024.
وارتفعت واردات مصر من السيارات الأمريكية بنسبة 637% لتصل إلى 1415 سيارة فقط، مقارنة بـ192 سيارة خلال الفترة نفسها. في الربع الأول، تم استيراد حوالي 195 سيارة فقط من الهند، مقارنة بصفر سيارة في الشهرين نفسهما من العام السابق.
في المقابل، انخفض عدد السيارات اليابانية المستوردة بنسبة 0.70% في الأشهر الثلاثة الأولى، ليصل إلى 5 ملايين و388 ألف سيارة مقارنة بـ5 ملايين و425 ألف سيارة.
ارتفعت مبيعات السيارات بنسبة 76% في الربع الأول من عام 2025، لتصل إلى نحو 31.4 ألف مركبة مقارنة بـ17.8 ألف مركبة.
يذكر أن مبيعات السيارات في مصر ارتفعت بنسبة 136% في عام 2024 لتصل إلى 102.2 ألف سيارة، مقابل 90.3 ألف سيارة في الفترة المقابلة من عام 2023، بحسب أميك.
يوجد في مصر العديد من مصانع السيارات، سواء المملوكة محليًا أو المملوكة للشركات الأم، ومنها نيسان صني، نيسان سنترا، تويوتا فورتشنر، كيا سورينتو، MG5، BYD3، لادا جرانتا، هيونداي النترا HD، هيونداي أكسنت RB، شيري تيجو، شيري أريزو، جيلي، وشيفروليه أوبترا.
وتأمل الحكومة في تعزيز قطاع السيارات في مصر. وفي عام 2018، أصدرت قراراً يلزم بألا تقل نسبة المكونات المصنعة محلياً في السيارات المجمعة في مصر عن 46%.
على مدى السنوات الثلاث الماضية، عانت صناعة السيارات المصرية من آثار حظر الاستيراد بسبب صعوبة الحصول على النقد الأجنبي. ونتيجة لانخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، ارتفعت الأسعار في السوق المحلية أيضًا بنحو خمسة أضعاف.
وفي أوائل مارس/آذار الماضي، أعلن وزير المالية أحمد كجوك عن تخصيص مليار جنيه مصري في موازنة 2024/2025 الحالية لتمويل “استراتيجية توطين صناعة السيارات” في مصر وجذب شراكات استثمارية في قطاع تصنيع السيارات. ويتماشى ذلك مع هدف الحكومة بزيادة إنتاج السيارات بمكونات محلية بنسبة تزيد عن 45 بالمئة هذا العام.
ولتعزيز صناعة السيارات المحلية، تسعى مصر إلى تحويل المزيد من إنتاج السيارات إلى المنطقة وبالتالي تقليل الواردات. في أكتوبر 2024، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “هل من المعقول أننا في مصر لا نستطيع إنتاج سيارات تلبي احتياجاتنا المحلية؟” وأوضح أنه إذا أردنا حل مشكلة الدولار، فلابد من تصنيع نسبة كبيرة من المنتجات محليا، وهذا ليس بالمهمة السهلة.