التخطيط والتعاون الدولي تعقد ورشة عمل حول دعم تطوير الخطة القومية للتنمية المستدامة المتوسطة الأجل

نظمت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ورشة عمل حول “دعم تطوير الخطة الوطنية متوسطة الأجل للتنمية المستدامة” في إطار تنفيذ مشروع “دعم الحوكمة العامة والاقتصادية في مصر” الممول من الاتحاد الأوروبي.
صرحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بأن مشروع “دعم الحوكمة العامة والاقتصادية في مصر” الممول من الاتحاد الأوروبي يهدف إلى دعم وتعزيز جهود الحكومة المصرية في رصد وتنفيذ إصلاحات الحوكمة العامة ذات الأولوية.
وأضافت أن المشروع يتناول ثلاثة مجالات ذات أولوية على محورين: دعم رؤية مصر 2030، ودعم الخطة الوطنية للإصلاح الإداري، ودعم تنفيذ أنظمة مالية عامة كفؤة وفعالة. وأشارت إلى أن هذه الأهداف تتوافق مع أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر 2021-2027، والتي سيتم تنفيذها من خلال التعاون الاستراتيجي بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأكدت الدكتورة المشاط على العلاقات الوثيقة بين الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مشيرة إلى الدعم المقدم من خلال هذا المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي لتنفيذ قانون تخطيط الدولة رقم 18 لسنة 2022.
وأوضحت أن الوزارة نجحت في المرحلة الأولى من البرنامج في إعداد مجموعة من المبادئ التوجيهية لإعداد الخطط العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم الدعم الفني للوزارات المعنية لتحسين فهم هذه المبادئ التوجيهية وتطوير قدرات التخطيط الاستراتيجي للوحدات ذات الصلة في جهاز إدارة الدولة.
وأشارت إلى أن الوزارة، في إطار التزامها ببناء القدرات المؤسسية اللازمة لإدارة عملية التخطيط، تعمل على إنشاء لجنة فنية داخلية لاقتراح القواعد والآليات اللازمة لضمان تنفيذ القانون ولائحته التنفيذية.
ركزت ورشة العمل التدريبية الأولى للمرحلة الثانية من البرنامج على عملية “التعلم من خلال الممارسة” في عمل مجموعات العمل القطاعية. وتعلم المشاركون كيفية استخدام أدوات تحليل أصحاب المصلحة (شجرة المشكلة)، وكيفية تطوير شجرة المشكلة، وكيفية تحليل نقاط القوة والضعف، وسلسلة التأثيرات. وتعلموا أيضًا كيفية تحديد الأهداف الاستراتيجية وربطها بمؤشرات الأداء الرئيسية المتفق عليها بشكل متبادل، وبدأوا في تطوير المبادئ التوجيهية للصناعة.
كما مهدت الورشة الطريق لصياغة المبادئ التوجيهية؛ – دعم تعميم التخطيط القطاعي متوسط المدى لكافة أهداف رؤية مصر 2030.
خلال الورشة، حصل المشاركون على لمحة عامة عن المرحلة الأولى من التعاون، وبعض الإنجازات والنتائج الرئيسية، وناقشوا كيف أرست هذه المرحلة الأساس للمرحلة الثانية القادمة.
وناقش المشاركون الحاجة الحالية للدعم لضمان التنفيذ الفعلي لقانون التخطيط للدولة. وبناءً على الأسس التي تم وضعها في المرحلة الأولى، بما في ذلك التوصيات السياسية الصادرة عن مراجعة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للحوكمة العامة في مصر، وخريطة الطريق والمبادئ التوجيهية لإعداد الخطط العامة السنوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وناقش المشاركون أبرز محاور المرحلة الحالية والدعم المقدم حتى الآن في التحضير لمرحلة التدريب ومتابعتها. ويتضمن ذلك تقديم الدعم الفني لاستكمال اللائحة التنفيذية والتنفيذ التجريبي لإعداد الخطة الوطنية متوسطة الأجل للتنمية المستدامة من خلال الخبرة التطبيقية فيما يتعلق بأحد الأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030، وهو الهدف الاستراتيجي الرابع: “اقتصاد متنوع قائم على المعرفة وتنافسي”. وسوف يتيح هذا التعلم المشترك والتطوير اللاحق للأدوات والإجراءات التشغيلية اللازمة لنشر الخطة في جميع أنحاء الحكومة.
وتضمنت الورشة محاكاة عملية لتشكيل فريق عمل قطاعي من خلال ترشيح قادة وأعضاء الفريق من المشاركين بما يعكس الهيكل التنظيمي المطلوب للتخطيط القطاعي الفعلي.
كما أجرى المشاركون تحليلاً لأصحاب المصلحة لتحديد الجهات الفاعلة الرئيسية التي سيتم استشارتها في مجموعات العمل الخاصة بالقطاع وتحديد الأدوار والمسؤوليات المتوقعة منهم داخل هذه المجموعات.
تناولت الورشة المبادرات الرئيسية وبرامج الإصلاح واستراتيجيات القطاع التي شكلت مسار مصر نحو اقتصاد معرفي متنوع وتنافسي في السنوات الأخيرة.
وناقش المشاركون النجاحات وحددوا الفجوات في العديد من المجالات، بما في ذلك التنمية الصناعية، وتوسيع اقتصاد المعرفة، والابتكار، وتشجيع الاستثمار.
تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الثانية من برنامج التمويل تركز على بناء قدرات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لتطوير منهجية عملية لتنفيذ التزامات التخطيط متوسطة وطويلة الأجل المنصوص عليها في قانون التخطيط العام للدولة رقم 18 لسنة 2022. وسيتم تنفيذ نموذج توجيهي لتطوير خطة متوسطة الأجل للهدف الاستراتيجي الرابع من رؤية مصر 2030، وهو “اقتصاد تنافسي ومتنوع قائم على المعرفة”. بهدف دعم الوزارة واللجنة الفنية في تطوير منهجية لإعداد مخرجات التخطيط التي تترجم رؤية مصر 2030 إلى أهداف قطاعية واضحة ومؤشرات أداء رئيسية وبرامج قابلة للتنفيذ من خلال ورش عمل مكثفة.
وحضر الورشة السيدة منى عصام نائب وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للتنمية المستدامة؛ جميل حلمي، نائب الوزير لمتابعة خطة التنمية المستدامة؛ حسين عيسى مستشار الوزير للشؤون التنظيمية الاقتصادية؛ نهاد مرسي نائب الوزير لشئون البنية التحتية؛ هبة مغيب، رئيس التخطيط الإقليمي بالوزارة؛ إسماعيل يوسف رئيس قطاع إعداد الخطط والمتابعة؛ وعدد من قيادات الوزارة. ومثلت المنظمة السيدة بولينا لوبيز، محللة السياسات لبرنامج حوكمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ مريم حبيب، مستشارة إصلاح الإدارة العامة؛ لونا شامية، المستشارة الأولى لإصلاح الإدارة العامة؛ وزوركا كورديتش، كبير المفاوضين السابقين في مفاوضات انضمام الجبل الأسود إلى الاتحاد الأوروبي، ونائب الأمين العام السابق للحكومة، وخبير في التخطيط الاستراتيجي والتكامل الأوروبي.