فيديو.. المستشار محمود فوزي يقدم شرحا وافيا لتفاصيل تعديلات قانون الإيجار القديم بعد إقراره

منذ 12 ساعات
فيديو.. المستشار محمود فوزي يقدم شرحا وافيا لتفاصيل تعديلات قانون الإيجار القديم بعد إقراره

تحدث المستشار محمود فوزي وزير الاتصال البرلماني والقانوني والسياسي عن تفاصيل مشروع تعديل قانون الإيجار القديم، والذي أقره مجلس النواب نهائيا في جلسته العامة أمس الأربعاء.

في مداخلة هاتفية مع برنامج “ماذا يحدث في مصر”، الذي يقدمه شريف عامر مساء الأربعاء على قناة إم بي سي مصر، أوضح أن اللجان المسؤولة عن تصنيف المناطق إلى مناطق ممتازة ومتوسطة واقتصادية ستحتاج ما بين ثلاثة وستة أشهر لإتمام عملها. وبعد ذلك، سيُنشر قرار تحديد الحد الأدنى للإيجار في الجريدة الرسمية.

وأوضح أن الحكومة ستُنشئ بالتزامن مع ذلك منصةً لتلقي الطلبات ببياناتٍ مُفصّلة من الجهات المُلتزمة بالقانون. وأضاف الوزير أن هذه المنصة ستُمكّن الدولة من تحديد احتياجات المواطنين.

للمستأجر الحق

وأشار إلى أن المادة 8 من القانون تُعرّف المستأجر بأنه “المالك الشرعي”، وكان يتمتع سابقًا بالأولوية. علاوة على ذلك، ينص القانون على فئات الأولوية، بينما كان القانون السابق يُشير إلى المستأجرين بشكل عام فقط.

وأوضح أن القانون ينص صراحةً على وجوب تخصيص الوحدات السكنية للمستأجر الأصلي، الذي كان لديه عقد إيجار صادر من المالك أو المؤجر منذ البداية، وكذلك للزوج أو الزوجة اللذين جُدد عقد الإيجار معهما قبل نفاذ هذا القانون. وأوضح أن القانون “ينص على ضرورة تخصيص وحدة سكنية لهما في موعد أقصاه سنة واحدة قبل انتهاء مدة السنوات السبع المنصوص عليها في المادة (2)”.

وأضاف: “خلال جلسات الاستماع، أعرب النواب عن مخاوف كبيرة بشأن عمر المستأجر الأصلي، أو ما إذا كان قد توفي وانتقلت الإيجارة إلى زوجته. ونؤكد أن هذه الفئة محمية بالقانون. ومع ذلك، في حال وجود اتفاق بين المالك والمستأجر بشأن استمرار إقامة المستأجر ومبلغ الإيجار، فلن تتدخل الدولة في هذه القضية”.

وأكد أن الفنيين والمتخصصين أعربوا عن نية الحكومة توفير بدائل سكنية للمستأجرين في عدة فئات، من الفاخرة والمتوسطة والمنخفضة التكلفة، بالإضافة إلى أنظمة دفع مختلفة، بما في ذلك الإيجار والتأجير المنتهي بالتملك والتملك الحر.

يتناول القانون قضية الوحدات المغلقة.

في سياق متصل، صرّح بأن قاضي الأمور المستعجلة لا يبتّ في الأمر إلا إذا اتضحت الحالة. ويتعيّن عليه التحقق من توافر أحد شرطين: أولًا، أن يكون العقار شاغرًا وغير مأهول لمدة عام على الأقل دون مبرر، وثانيًا، أن يكون المستأجر مالكًا لوحدة سكنية صالحة للاستخدام أو وحدة غير سكنية صالحة للاستخدام.

وأوضح أنه سمع أسئلة حول التعامل مع الوحدات السكنية المغلقة خلال جلسات مجلس النواب حول قانون الإيجار القديم، مضيفًا: “في مثل هذه الحالات، يجب اتباع إجراءات قانونية بسيطة، يمثلها القاضي المؤقت. إذا أصدر القاضي أمرًا، وكنتَ، كمستأجر، تعتقد أنه غير عادل، فلك الحق في رفع دعوى قضائية. إذا أسفرت الدعوى عن نتيجة مناسبة، فسيتم تنفيذها”.

وعندما سئل عما إذا كان من المناسب والأفضل للمستأجر أن يترك الشقة فارغة حتى صدور الحكم النهائي، أجاب المستشار: “سيستغرق ذلك سنوات عديدة، وسيجعل القانون غير فعال، وسيؤدي إلى دعاوى قضائية عديدة ومزعجة”.

لقد اتخذت كافة الدول إجراءات لمحاربة الإيجارات القديمة التي تشبه مشروع الحكومة.

وأكد أن الحكومة تعالج “مشكلة مزمنة قائمة منذ عقود”، مشيرا إلى أن جميع الدول تعاملت مع هذه المشاكل في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات بحلول مماثلة للتشريعات التي اقترحتها الحكومة.

وأضاف: “يجب معالجة المشكلة من خلال اتباع نهج تدريجي وإيجاد التوازن بين الأطراف المعنية، وضمان الحل الدائم، وتوفير خيارات سكنية بديلة للمستأجرين، وتلبية احتياجات المواطنين”.

في إشارة إلى رد الحكومة المصرية على مشكلة العشوائيات، تابع: “كان بإمكان الحكومة أن تتجاهل هذه المشكلة، لكننا فرضنا على أنفسنا التزامًا قانونيًا: قبل أن يُخلي المستأجرون منازلهم، نضمن لهم مسكنًا جديدًا. لم نُفاجئ الناس، بل ضمنّا انتقالًا تدريجيًا وقدّمنا بدائل معقولة”.

لا تخضع البدائل المتاحة للسكن الإيجاري لشروط وأسعار السكن الاجتماعي.

وأشار إلى أن “البدائل المتاحة للمستأجرين لن تكون بنفس الشروط والمواصفات والأسعار الخاصة بالسكن الاجتماعي”، مؤكداً أن “الحكومة لن تستغل طرح البدائل للمتضررين من قانون الإيجار القديم، بل ستضمن تنوع الخيارات وتبسيط الإجراءات والأسعار المقبولة”.

وأوضح أنه لا يشعر بالقلق بشأن مصير الوحدات غير السكنية، حيث إن معظمها يستخدم لأغراض تجارية، وهناك تدفق نقدي من شأنه أن يؤدي إلى حل سلس لمعظم الحالات.

متى سيتم تطبيق الزيادة الجديدة في الإيجار؟

قال إن زيادة الإيجار الجديدة ستدخل حيز التنفيذ بعد شهر من نفاذ القانون، موضحًا: “سيدخل القانون حيز التنفيذ في اليوم التالي لنشره في الجريدة الرسمية. وبعد شهر، يُستحق الإيجار القانوني بحد أدنى 250 جنيهًا مصريًا، إلى حين تحديد اللجان لفئة المنطقة (ممتازة، متوسطة، أو اقتصادية)”.

وتابع: “في المناطق المميزة، يبلغ الإيجار الشهري 750 جنيهًا مصريًا. وعند انتهاء اللجنة من عملها بعد ثلاثة أشهر، يضاعف المستأجر الإيجار الجديد بثلاثة أقساط شهرية، ويسدد المبلغ على أقساط خلال الأشهر الثلاثة التالية. وبعد مرور عام على تطبيق القانون، سيزداد الإيجار بنسبة 15% سنويًا”.

عند سؤاله عن إيجار الشقق في مبنى بُني عام ١٩٦٠ وآخر عام ٢٠٠٠، ويقعان في المنطقة نفسها، أجاب: “هناك عدة عوامل تُحدد الموقع. لا نتابع كل عقار على حدة. بموجب القانون، يزيد الإيجار عشرة أضعاف للوحدات السكنية وخمسة أضعاف للوحدات التجارية. المهم هو الموقع، وليس عمر العقار”.

أقر مجلس النواب، خلال جلسته العامة، الأربعاء، قانون الإيجار القديم 2025، بعد أشهر من المناقشات المكثفة حول مصير العقود القديمة وحقوق الملاك والمستأجرين.

يُنظّم القانون الجديد العلاقة بين المؤجّرين والمستأجرين، سواءً أكانت العقارات سكنية أم غير سكنية. كما ينصّ على زيادات تدريجية في الإيجارات وفترات إشعار، مع تحديد توفير مساكن بديلة للفئات المستحقة.


شارك