49% ارتفاعا في واردات مصر من الذهب الخام خلال أول شهرين من 2025

وانخفضت الأونصة بأكثر من 300 دولار في جميع أنحاء العالم من أعلى مستوى قياسي وصلت إليه الشهر الماضي.
ارتفعت واردات مصر من الذهب الخام بنسبة 49% خلال أول شهرين من عام 2025؛ وبحسب نشرة التجارة الخارجية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد بلغت 21.74 مليون دولار أمريكي مقابل 14.59 مليون دولار أمريكي في الفترة المقابلة من العام الماضي، بزيادة قدرها 7.15 مليون دولار أمريكي.
وبحسب النشرة الإحصائية المتاحة لـ”الشروق”، ارتفعت واردات مصر من الذهب بنسبة 16% خلال فبراير/شباط وحده. ويصل هذا إلى 11.48 مليون دولار، مقارنة بـ 9.89 مليون دولار في فبراير 2024، بزيادة قدرها 1.59 مليون دولار.
ارتفعت القيمة الإجمالية لواردات مصر من الذهب الخام بنسبة 19.4% في عام 2024، لتصل إلى 166.20 مليون دولار، مقابل 139.17 مليون دولار في عام 2023، بزيادة قدرها 27.03 مليون دولار، بحسب بيانات سابقة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
استقرت أسعار الذهب في أسواق الصاغة المحلية خلال تعاملات اليوم السبت. وصل سعر الذهب عيار 21، وهو الأكثر رواجاً في مصر، إلى 4545 جنيهاً مصرياً، بحسب بيانات موقع “iSaaga” لتجارة الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت. ويأتي ذلك بعد انخفاض سعر الذهب بنحو 225 جنيها للجرام الأسبوع الماضي مع تراجع التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
استقر سعر جرام الذهب عيار 24 عند 5194 جنيها مصريا، فيما سجل سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 3895 جنيها مصريا، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 36360 جنيها مصريا، بحسب موقع “إيساجا”.
وفي الأسواق العالمية، سجل سعر الذهب أكبر خسارة له في ستة أشهر بعد بدء أول محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 1.7 بالمئة إلى 3185.50 دولار للأوقية. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري.
وانخفض المعدن النفيس بنسبة 4% الأسبوع الماضي، ويتداول عند حوالي 3190 دولارا للأوقية.
وانتهت هذه المحادثات التي عقدت في تركيا بالاتفاق على تبادل الأسرى ومناقشة وقف إطلاق النار المحتمل، لكن لم يتم الإعلان رسميا عن وقف إطلاق النار.
وساهم التقدم في مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين أيضا في تراجع الطلب على الذهب وزيادة الضغوط الهبوطية، حيث أدى خفض التصعيد بين أكبر اقتصادين في العالم إلى تعاف قوي في الأصول الأكثر خطورة.
وقال كريستوفر وونغ، استراتيجي العملات في مؤسسة أوفرسيز تشاينيز بانكينج، إن انخفاض أسعار الذهب يرجع إلى حقيقة أن حالة عدم اليقين الناجمة عن المواجهة بشأن التعريفات الجمركية قد تراجعت، على الأقل في الوقت الحالي.
انخفض سعر الذهب بأكثر من 300 دولار منذ أن وصل إلى أعلى مستوى قياسي في الشهر الماضي، لكن المعدن الأصفر لا يزال مرتفعا بأكثر من الخمس منذ بداية العام. ويرجع هذا إلى تعافي الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، وعمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية، والطلب المضاربي في الصين.
من جانبه، قال مارك هافيل، كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة يو بي إس، الأسبوع الماضي إن استمرار التقلبات في الأصول الأميركية الخطرة والدولار الأميركي من شأنه أن يدفع المزيد من المستثمرين الدوليين إلى التحوط من مخاطر الدولار الأميركي وتنويع استثماراتهم عالميا. وأضاف أن “الذهب لا يزال يشكل أداة مهمة لتنويع الاستثمارات”.