زيادة التعرق وتغيّر الرائحة.. متى يكون الأمر طبيعيا ومتى يحتاج إلى طبيب؟

أنا امرأة عمري 33 عامًا. هذا الصيف، لاحظت لأول مرة تغيراً في رائحة عرقي وزيادة في إفرازاته إلى مستوى لم أختبره من قبل، وخاصة في منطقة تحت الإبط. أهتم كثيرًا بنظافتي الشخصية وجربت مزيلات العرق من ماركات معروفة ولكن دون جدوى. هل أعاني من مرض لا أعلم عنه؟ إلى أي طبيب يجب أن أذهب؟
ريهام – مصر الجديدة
أولاً، يجب أن تعلم أن التعرق وظيفة فسيولوجية مهمة في الجسم. ومن بين أمور أخرى، فهو ينظم درجة الحرارة في أنسجة الجسم، ويوفر القدرة على ترطيب البشرة ويحافظ على توازن نسبة الملح والماء في الجسم. تتم عملية التعرق من خلال نوعين من الغدد العرقية الخاصة: الأولى هي الغدد التي تفرز العرق في المناطق المكشوفة مثل الوجه والذراعين والساقين، أما الغدد الثانية فتقع تحت الإبطين وفي طيات الجلد تحت الثديين وفي منطقة الأعضاء التناسلية.
من الطبيعي أن يكون العرق عديم الرائحة. يتم تحديد الرائحة من خلال الطعام الذي يتناوله الناس. ولعل المثال الأكثر شهرة هو نبات الحلبة. عندما يتناولها الإنسان سواء كانت الحلبة الخضراء في السلطة أو مجففة كمشروب أو عند إدخالها في بعض الأطعمة كالبسطرمة فإن رائحة العرق تعكس بلا شك رائحتها العطرة. الثوم هو مثال آخر لكيفية تأثير كمية كبيرة منه على رائحة العرق. تفرز الغدد العرقية الموجودة تحت الإبطين وفي منطقة الصدر وفي الأعضاء التناسلية مركبات دهنية معينة تتفاعل مع البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي هناك وتسبب رائحة كريهة. أفضل طريقة لحماية هذه المناطق الحساسة هي الحفاظ عليها نظيفة عن طريق غسلها بشكل متكرر بالماء الدافئ والصابون الجيد، وإزالة الشعر الزائد، وتجفيفها جيدًا، واستخدام القليل من بودرة التلك. يعد ارتداء الملابس القطنية والابتعاد تمامًا عن المنسوجات ذات الألياف الاصطناعية أمرًا ضروريًا في الصيف. مزيلات العرق ذات الرائحة القوية غير فعالة. لذلك، اختاري مزيل العرق الذي يمنع التعرق دون استخدامه بشكل مفرط. يمكنك زيارة طبيب الأمراض الجلدية، ومراجعة أي أدوية تتناولها، والتحقق من أي اضطرابات عقلية أو عصبية حديثة قد تكون السبب.