النائب حازم الجندي يتقدم باقتراح برغبة لإنشاء منطقة حرة للصناعات الصغيرة والمغذية للمصريين في الخارج

تقدم النائب حازم الجندي، عضو المجلس الأعلى لحزب الوفد، بمقترح لإنشاء منطقة تجارة حرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل على توريد المواد الغذائية للمصريين في الخارج وللمصريين المقيمين في الخارج. ويوجه المقترح إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وقال الجندي في اقتراحه إن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا للمصريين في الخارج، خاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال إنه ملتزم بدعمهم ورعايتهم وتلبية احتياجاتهم وربطهم بوطنهم وتعزيز انتمائهم وولائهم، خاصة وأنهم يلعبون دوراً هاماً في دعم الاقتصاد الوطني، حيث تشكل تحويلات المصريين بالخارج مصدراً مهماً للعملة الأجنبية للبلاد. وشدد على ضرورة تعزيز القوة الاقتصادية للمصريين المقيمين في الخارج، حيث يوجد ملايين المصريين المقيمين في مختلف دول العالم، منهم ما يتراوح بين 10 إلى 14 مليونا في الخارج، من بينهم مستثمرون ورجال أعمال. ومن المهم أيضًا توفير قنوات التواصل المستمر معهم وتشجيعهم على الاستثمار في مصر.
وأشار الجندي إلى أن المصريين المقيمين بالخارج يواجهون بعض المعوقات عند الاستثمار في مصر. وقد بذلت الحكومة، بقيادة القيادة السياسية، جهوداً كبيرة للتغلب على هذه العقبات. وشمل ذلك الحد من البيروقراطية وإلغاء متطلبات معظم الوثائق التي كان يتعين على الشركات تقديمها. وأشار إلى أن الهيئة العامة للاستثمار تعمل مع هيئة التنمية الصناعية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على تخصيص الأراضي. وتعمل الهيئة العامة للاستثمار أيضاً على إعادة هيكلة الحوافز الاستثمارية المنصوص عليها في قانون الاستثمار لتتناسب مع القطاعات المحددة. وتم تجميع حزم الحوافز لثمانية قطاعات مختلفة، على رأسها قطاع الهيدروجين الأخضر، يليه قطاع السياحة، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات، وصناعة السيارات، والخدمات اللوجستية، وغيرها من القطاعات. هذا بالإضافة إلى منح الرخصة الذهبية لعدد من المشاريع.
اقترح النائب حازم الجندي إنشاء منطقة تجارة حرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة للمصريين في الخارج والمهاجرين المصريين. ويجب أن تقع المنطقة في منطقة لوجستية قريبة من الموانئ أو المناطق الصناعية الكبرى، وتهدف إلى تعزيز استثمارات المصريين في الخارج وتسهيل مساهمتهم في التنمية الاقتصادية والصناعية للبلاد. وأشار إلى أن إنشاء منطقة تجارة حرة خاصة بالمصريين في الخارج فرصة هامة يجب استغلالها لتشجيع أبنائنا المصريين على الاستثمار في وطنهم بدلاً من الاستثمار في دول أخرى حتى يساهموا بشكل أكبر في تعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة وتوطين الصناعة وتعميق التصنيع المحلي.
وأوضح أن فكرة إنشاء منطقة تجارة حرة للمصريين في الخارج قابلة للتنفيذ. وتهدف المنطقة إلى إقامة مشروعات استثمارية للصناعات الصغيرة والمساعدة، مع التركيز على الصناعات الواعدة التي قد تتمتع مصر بميزة نسبية وفرص استثمارية فيها. ويتطلب ذلك تكثيف الجهود الحكومية للتغلب على العقبات والصعوبات التي قد يواجهها المستثمرون. وأضاف أن إنشاء منطقة تجارة حرة للمصريين في الخارج لإقامة صناعات صغيرة ومبتكرة من شأنه أن يساعد على جذب استثمارات المصريين في الخارج. ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير الإطار القانوني والبيئي المناسب الذي يشجعهم على الاستثمار في بلدانهم الأصلية. ومن شأن ذلك أيضًا أن يساعد في تحويل مدخراتهم إلى مشاريع إنتاجية بدلاً من أن تقتصر على التحويلات المالية.
وأكد أن دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة يزيد من مساهمة الصناعات الصغيرة والفرعية في سلاسل الإنتاج الكبيرة ويخلق بيئة مناسبة لتنمية هذه الصناعات ونقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة إليها. كما أنها ستكون فرصة مهمة لنقل الخبرات والتقنيات التي اكتسبها المصريون في الخارج إلى السوق المحلي. كما أن إنشاء منطقة التجارة الحرة من شأنه أن يعزز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار لدى الشركات الصغيرة وتوطين التكنولوجيا. كما أنه سيساهم في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، خاصة في المحافظات والمناطق المحتاجة إلى التنمية الاقتصادية. كما أنها تساعد على دعم الاقتصاد الوطني وتشجيع الصادرات وتقليل الاعتماد على الواردات من خلال إنتاج المكونات المحلية. كما يساهم في تحسين الميزان التجاري وزيادة إيرادات الدولة من الدولار، وخلق فرص تصديرية لصناعة الأعلاف، والعمل على زيادة صادراتها، والترويج للصناعة في أسواق تصديرية جديدة، خاصة السوق الأفريقية.
وأكد أن إنشاء مناطق تجارية حرة للمصريين بالخارج من شأنه أن يساعد على تعزيز انتمائهم لوطنهم. وهم أيضًا جزء من عملية التنمية الاقتصادية، مما يعزز ولاءهم والتزامهم بالمصالح الوطنية. كما أنها تساهم في توطين التكنولوجيات وخلق فرص العمل، وخاصة في القطاعات التي تزود الصناعات الرئيسية (مثل صناعة السيارات والإلكترونيات والنسيج، وغيرها). ويجب تشجيع المغتربين المصريين الراغبين في العودة إلى مصر والاستثمار هناك من خلال توفير بيئة مرنة وداعمة. ولتحقيق هذه الغاية، يجب على الحكومة إنشاء قنوات وآليات دائمة للتواصل مع المصريين في الخارج والمستثمرين المصريين في الخارج، وتشجيعهم وتحفيزهم على الاستثمار في مصر، وتوعيتهم بمزايا المناطق التجارية الحرة.
وأكد السيناتور على أهمية وجود منصة رقمية تعرض فرص الاستثمار الواعدة في الصناعات الصغيرة والمتوسطة حتى يتمكن المصريون بالخارج من الاطلاع عليها باستمرار. وأكد أيضاً أهمية العمل على إزالة العقبات التي تعترض المستثمرين المصريين بالخارج لتنفيذ مشروعاتهم في مصر. وينطبق ذلك على وجه الخصوص على تسريع إجراءات الترخيص والتسجيل، والترويج والتسويق لمزايا المناطق الحرة، وتوفير الحوافز والتسهيلات والإعفاءات الجمركية والضريبية للمستثمرين في المناطق الحرة المخصصة للمصريين في الخارج، وتخصيص الأراضي في المناطق الصناعية الرئيسية لإنشاء مناطق حرة للمصريين في الخارج، والتركيز على المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والصناعات المساعدة. وشدد أيضاً على ضرورة توفير بيئة قانونية مرنة تشجع الاستثمار في المناطق الحرة.