مصدر حكومى: منصة رقمية لفرز المستحقين للإسكان البديل بعد تطبيق قانون الإيجار القديم

• رئيس لجنة الإسكان: حققنا تقدماً كبيراً للمستأجرين.. ولا يوجد محاباة لطرف على آخر.
وقالت مصادر حكومية إنه سيتم إنشاء منصة رقمية خاصة بإشراف وزارة الإسكان وبالتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة بعد تصديق رئيس الجمهورية على مشروع قانون تعديل الإيجارات القديمة ونشره في الجريدة الرسمية.
صرح المصدر لصحيفة الشروق أن المنصة تهدف إلى تسجيل المستأجرين الخاضعين لقانون الإيجار القديم في جميع المحافظات. ويتم التسجيل بإنشاء ملف لكل مستأجر، يتضمن عقد الإيجار القديم، وصورة من بطاقة الهوية، وبيان الدخل الشهري. وهذا سيسمح للحكومة بالتحقق من استحقاق المستأجرين للسكن البديل قبل انتهاء فترة انتقالية مدتها سبع سنوات لأغراض الإسكان.
وأضاف أن المنصة ستكون مفتوحة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر من تاريخ نفاذ القانون، وبعدها سيتم إغلاقها للبدء في مراجعة ملفات المستأجرين والتحقق من أهليتهم للحصول على وحدات سكنية بديلة ستبنيها الدولة على الأراضي الفضاء في المحافظات التي تحددها وزارة التنمية المحلية بالتشاور مع المحافظات.
وأشار إلى أن أهلية السكن البديل تُبنى على عدم اشتراط تقديم المتقدم إثباتًا لامتلاكه مسكنًا أو عقارًا آخر في مناطق أخرى، ويتم التحقق من ذلك من قبل الجهات المختصة، التي تحتفظ بقاعدة بيانات لكل مستأجر ومواطن.
يجب على المستأجرين أيضًا تقديم ما يثبت حصولهم على معاش تكافل وكرامة، أو امتلاكهم شهادة إعاقة، أو إثبات كونهم كبارًا في السن، أو متقاعدين، أو من ذوي الدخل المحدود. وستُصبح جميع هذه الفئات مؤهلة للحصول على مسكن بديل بمجرد إقرار تعديلات مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب يوم الأربعاء الماضي.
وأوضح المصدر أنه يجري حاليًا استشارة هيئة الرقابة الإدارية، نظرًا لامتلاكها بيانات شاملة عن المواطنين من خلال مراجعة بطاقات التموين للسنوات السابقة. كما يجري استشارة مصلحة الضرائب المصرية للتحقق من وجود سجل ضريبي للمستأجر. كما يجري استشارة جميع الشركات التي تدخل في شراكة لتحديد مدى التزام المستأجر بالضرائب.
وأكد أن مشروع القانون يُحقق الرحمة والعدل: “إنه يُحقق الرحمة بتوفير مساكن بديلة للمستأجرين، وخاصةً مستحقيها، دون الإضرار بهم أو، كما يُشاع، تهجيرهم أو إخلائهم. ويُحقق القانون العدالة بإعادة حقوق الملاك بعد فترة انتقالية مدتها سبع سنوات للوحدات السكنية وخمس سنوات للوحدات غير السكنية، سواءً كانت إدارية أو تجارية”.
وأشار إلى أنه مع انتهاء الفترة الانتقالية للقانون الجديد سيتم إلغاء كافة الاستثناءات للإيجار القديم.
من جانبه، صرّح محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، بأننا حققنا تحسينات كبيرة لسكان قانون الإيجار القديم. وأوضح أن هذه القضية كانت مشكلة مزمنة للحكومة، وأدت إلى نزاعات مستمرة بين المؤجرين والمستأجرين.
وأضاف الفيومي لـ«الشروق» أنه منذ بدء مناقشة تعديلات قانون الإيجار القديم، أيدت الحكومة كل ما طُرح في البرلمان. وأوضح أن الحكومة لم تنحاز لأي طرف: «لطالما أكدت لنا الحكومة أنها ستدعم كل ما يراه البرلمان مناسبًا بشأن تعديلات قانون الإيجار القديم».