لبنان يتسلم دفعة مالية جديدة من قطر لدعم المؤسسة العسكرية

– هبة من أمير قطر لتعزيز قدرات الجيش للحفاظ على أمن واستقرار لبنان.
تسلم الجيش اللبناني، السبت، هبة مالية من دولة قطر لمساعدة المؤسسة العسكرية في حفظ أمن البلاد واستقرارها.
وأعلن الجيش في منشور على منصة إكس أن قيادته تلقت “مبلغاً مالياً” (دون تحديد المبلغ) من دولة قطر، بناء على تعليمات أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني.
وأوضح أن هذه الدفعة المالية تهدف إلى “دعم المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان”، دون إعطاء تفاصيل أخرى.
وفي هذا السياق، أعرب قائد الجيش العماد رودولف هيكل، بحسب البيان، عن “امتنانه لهذه المبادرة القيّمة، كونها تمثّل دعماً حيوياً للمؤسسة، وتخفف من وطأة الظروف الراهنة، وتساهم في تعزيز قدرات الجيش للحفاظ على أمن لبنان واستقراره”.
في التاسع من مارس/آذار، استلم الجيش اللبناني الدفعة الأولى من دعم الوقود لعام 2025 الذي خصصته الدوحة من خلال صندوق قطر للتنمية.
وقال الجيش اللبناني في بيان حينها إنه “تسلّم الدفعة الأولى من الدعم القطري للوقود لعام 2025، المقدم من دولة قطر عبر صندوق قطر للتنمية”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، من دون تقديم تفاصيل إضافية عن الدفعات المتبقية.
يُذكر أن الصندوق قدم دعماً مماثلاً العام الماضي وأعلن عن منحة بقيمة 15 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني في 17 سبتمبر/أيلول 2024، وذلك لتأمين إمدادات الوقود لمدة ثلاثة أشهر.
في يوليو/تموز 2024، حصل الجيش اللبناني على هبة بقيمة 20 مليون دولار من أمير قطر.
منذ عام ٢٠١٩، يعاني لبنان من انهيار مالي يعتبره البنك الدولي من أسوأ الأزمات في العصر الحديث. فقدت الليرة اللبنانية أكثر من ٩٨٪ من قيمتها، ويصل متوسط سعر صرفها الآن إلى ٩٠ ألف ليرة فقط مقابل الدولار، بعد أن كان ١٥٠٠ ليرة.
يعاني لبنان حالياً من عدم القدرة على تلبية طلب السوق المحلية على مشتقات الطاقة والوقود اللازم لتوليد الكهرباء.
وفي السنوات الأخيرة، سعت الدوحة إلى تقديم الدعم المالي للجيش اللبناني كجزء من استراتيجية قطرية أوسع نطاقاً تهدف إلى تحسين الاستقرار في المنطقة وتعزيز العلاقات الأخوية مع الدول العربية الشقيقة، وخاصة لبنان.
ولم يقتصر هذا الدعم على المساعدات اللوجستية أو إمدادات الوقود، بل شمل أيضاً المساعدات الإنسانية والتبرعات ومشاريع التنمية، بما في ذلك في بعض الحالات دعم المدنيين خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، بحسب تقارير إعلامية لبنانية.