أونروا تحذر من تلف مساعدات منقذة للحياة تمنع إسرائيل إدخالها لغزة

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، اليوم الأربعاء، من أن الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة العالقة في مستودعات خارج قطاع غزة معرضة لخطر التلف. السبب في ذلك هو إغلاق المعابر الحدودية من قبل إسرائيل ورفض الدخول المرتبط بذلك منذ الثاني من مارس/آذار. وبهذا الإجراء، تعتزم البلاد مواصلة الإبادة الجماعية التي ارتكبت منذ 19 شهراً.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في منشور على حسابها على فيسبوك: “المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء ومستلزمات النظافة والأدوية ومواد الإيواء، عالقة في مستودعات خارج قطاع غزة بسبب الحصار”.
وأوضحت أن إغلاق المعابر الحدودية يعرض إمدادات المساعدات “المنقذة للحياة” “لخطر التلف”، مضيفة: “الطعام الذي لا يستطيع الناس تناوله والأدوية التي لا يمكنهم استخدامها”.
وأكدت الأونروا أن فرقها وشاحناتها “جاهزة لإيصال المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها في قطاع غزة”.
منذ الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية إلى قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى سقوط نحو 2.4 مليون فلسطيني في المجاعة.
وقال سام روز، القائم بأعمال مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة، إن “نصف مليون شخص في قطاع غزة يعانون من الجوع الشديد”.
وأضاف في مقطع فيديو نشرته وكالة الأمم المتحدة على فيسبوك من مستودع للإمدادات الإغاثية خارج قطاع غزة: “خلفي في هذا المستودع يوجد ما يكفي من الدقيق لـ 200 ألف شخص”.
حذر تقرير دولي، الاثنين، من أن جميع الفلسطينيين في قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة الجماعية. وأشار إلى أنه بين شهري مايو/أيار الجاري وسبتمبر/أيلول المقبل، سيتأثر ما لا يقل عن 470 ألف شخص في قطاع غزة بـ”مجاعة كارثية” (المرحلة الخامسة من التصنيف). ويمثل هذا زيادة بنسبة 250 بالمئة مقارنة بالتقديرات السابقة في 19 نوفمبر 2024.
وأوضح روز أنه على الرغم من زيادة الأمراض المعدية في غزة، “فإن هناك إمدادات كافية في المخيم لتمكين مراكزنا الصحية من مواصلة العمل لعدة أشهر أخرى”.
وأشار أيضاً إلى توفر “مستلزمات النظافة الشخصية والمنزلية، فضلاً عن مواد التطهير والتنظيف للملاجئ الطارئة التي تستضيف مئات الآلاف من الأشخاص”، مشيراً إلى وجود مخيمات أخرى في الأردن ومصر.
وأكد ممثل الأمم المتحدة أن هذه المساعدات يجب أن تصل إلى قطاع غزة، ويجب فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة على الفور.
وأكد أن الأونروا وجميع المنظمات الإنسانية العاملة في غزة “لديها القدرة والبنية التحتية والإمكانات اللازمة لإيصال هذه الإمدادات الإغاثية بسرعة إلى المحتاجين”.
منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي كامل. وأسفرت الحرب عن مقتل وجرح نحو 173 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، كما يوجد أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين.
لقد فرضت إسرائيل حصاراً على قطاع غزة لمدة 18 عاماً، مما أدى إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون فلسطيني تقريباً بعد تدمير منازلهم في حرب الإبادة. يعاني قطاع غزة من المجاعة بسبب إغلاق تل أبيب المعابر أمام المساعدات الإنسانية.