لا يزال مروعا ويثير القلق.. ماذا قالت الأمم المتحدة عن الوضع في السودان؟

منذ 7 ساعات
لا يزال مروعا ويثير القلق.. ماذا قالت الأمم المتحدة عن الوضع في السودان؟

حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع في السودان يظل خطيرا ومثيرا للقلق الشديد. ونظراً للصراعات المستمرة والنزوح في العديد من أجزاء البلاد، فإن الحاجة إلى المساعدات الإنسانية تستمر في النمو.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك مجددا دعوته لجميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية على الفور والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى المحتاجين.

ودعا أيضا، وفقا لمركز الأمم المتحدة للإعلام، المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه للمساعدات الإنسانية في السودان لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح وتفاقم الكارثة.

– سعة المحرك للمرة الثانية

من جانبها، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 36 ألف شخص نزحوا من غرب كردفان بسبب تزايد انعدام الأمن. وكان العديد منهم قد نزحوا من قبل، وهم الآن مجبرون على الفرار للمرة الثانية والبحث عن ملجأ في أماكن أخرى في غرب وشمال كردفان.

وفي شمال دارفور أيضاً، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بنزوح أكثر من ألفي شخص من مخيم أبو شوك وأجزاء من مدينة الفاشر بسبب استمرار الوضع الأمني. ويبقى معظمهم في الفاشر، في حين فر آخرون إلى منطقة الطويلة.

وقال دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن الأمم المتحدة وشركاءها وسعوا نطاق دعمهم للوافدين الجدد، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات جاءت في أعقاب نزوح نحو 400 ألف شخص من مخيم زمزم الشهر الماضي.

– ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية

وحذر عمال الإغاثة الإنسانية من أن انعدام الأمن الغذائي يظل أيضا مشكلة خطيرة، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل مثير للقلق. ارتفعت أسعار الذرة الرفيعة والدخن – وهما الغذاءان الأساسيان لمعظم الناس في وسط وشرق السودان – أربع مرات مقارنة بما كانت عليه قبل الصراع الحالي.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة أن أكثر من نصف سكان السودان، أي 24.6 مليون شخص، يعانون من الجوع الحاد وأن نحو 638 ألف شخص يتأثرون فعليا بالمجاعة. ويتضح ذلك من تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي نشر في نهاية العام الماضي ويغطي الفترة حتى شهر مايو/أيار.

من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنه في غياب المساعدات العاجلة والوصول دون عوائق إلى المحتاجين أينما كانوا، فإن الوضع سوف يتفاقم خلال فترة العجاف المقبلة من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول.


شارك