رئيس جامعة الأزهر: السخرية والتهكم هو دأب المثبطين في كل زمان

أكد الأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر أن صناعة الإصلاح هي صناعة الأنبياء، واستشهد بقول الله تعالى: (إني أريد الإصلاح في حدود استطاعتي). وأشار إلى أن الإصلاحات طريق طويل لا ينتهي، ولذلك حددها النبي شعيب بقوله: (ما استطعت).
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر العلمي الدولي الأول “الأزهر ونشأة المصلحين” الذي نظمته كلية العلوم الإسلامية والعربية للطلاب الوافدين بمركز مؤتمرات الأزهر الشريف برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأشار سلامة إلى أنه في كل عصر لا يوجد إلا عدد قليل من المصلحين، لكن تأثيرهم كبير ونافع للأمة كلها. وأشار إلى أن القرآن الكريم يوضح كيف تم إعداد المصلحين بمواجهة رفض قومهم وسخريةهم منهم، ومع ذلك فقد صمدوا إيماناً برسالتهم.
واستشهد بمصير نوح عليه السلام، كما بينه القرآن في قوله تعالى: (وبنى السفينة فكلما مر به نفر من قومه سخروا منه، قال إن تسخروا منا نسخر منكم كما تسخرون منا).
وأكد أن السخرية والاستهزاء من عادة من يثبط همة الناس في كل زمان، فقال له شعيب عليه السلام: أليس فيكم رجل عاقل؟
وأكد أن طلاب الأزهر هم سفراؤهم وسيحملون رسالتهم أينما ذهبوا. ولذلك فإن صيانة الأزهر الشريف جزء من صيانة الدين. ونقل عن محمد أبو موسى شيخ البلاغة قوله: إن إصلاح الأزهر من إصلاح البيت الحرام.
وانطلقت أعمال المؤتمر صباح اليوم بمشاركة نخبة من العلماء والأساتذة والباحثين من مصر والخارج، على رأسهم فضيلة مفتي الديار المصرية الأستاذ الدكتور نظير عياد؛ وزير المؤسسة الدكتور أسامة الأزهري؛ الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا؛ والدكتورة نهلة السعيدي عميدة الكلية.