مشروع جمعيتي في ثوبه الجديد.. توسعة تطوير وخدمات متنوعة للشباب والمواطنين

استعرض أحمد كمال المتحدث الرسمي لوزارة التموين ونائب الوزير للمشروعات، ملامح المرحلة المقبلة من مشروع “جمعيتي” الذي يهدف إلى تطوير النموذج التقليدي لمحلات البقالة وتحويلها إلى شركات تجارية متكاملة أكثر جاذبية وحداثة. ويتم ذلك بالتعاون مع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.
وأوضح كمال، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن التصميم الجديد سيزيد مساحات البيع إلى ما بين 50 و60 متراً مربعاً، بدلاً من 30 متراً مربعاً في الموديلات السابقة. وسيتيح هذا توفير مجموعة من الخدمات التي لا تقتصر على الغذاء فحسب، بل تشمل أيضًا بيع السلع المجانية وتوفير المنتجات الطازجة مثل الخضروات والفواكه.
وأضاف أن هناك توجهاً لتقديم خدمات إلكترونية كالتحصيل والدفع داخل هذه المنافذ بالتعاون مع شركات الدفع الإلكتروني المعتمدة لدعم التحول الرقمي والشمول المالي.
وتابع: «سيتم أيضًا مراعاة الاحتياجات الجغرافية والاجتماعية لكل منطقة من خلال دراسات مفصلة لضمان توزيع المنافذ الجديدة بشكل عادل وفعال، بما يحقق الجدوى الاقتصادية الحقيقية للمستفيدين الشباب».
وأكد كمال أن المشروع يهدف إلى تقديم نموذج أشبه بـ”الميني ماركت” أو سلسلة متاجر صغيرة بالتجزئة، يعكس طابعاً تجارياً شاملاً يتجاوز مجرد تقديم المساعدات الغذائية. وأوضح أن العلامة التجارية للمشروع يمكن تطويرها بشكل أكبر في المرحلة المقبلة لتعزيز هويته التسويقية.
وفيما يتعلق بتمويل الشباب، أشار إلى أن المشروع سيتم تنفيذه بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، الذي سيوفر التمويل المناسب بأسعار فائدة تناسب المتقدمين في إطار مبادرة البنك المركزي. ولم يتم تحديد أسعار الفائدة بعد؛ جاري إعداد دراسات الجدوى.
لتعزيز الكفاءة التشغيلية، يتم تقديم التدريب المهني للشباب من خلال الشراكات مع شركات البيع بالتجزئة الكبرى، مما يوفر لهم أدوات الإدارة الحديثة ويضمن الجودة التشغيلية.
وفي المرحلة المقبلة، سيركز المشروع أيضًا على تحسين فرص العمل المحلية وتوفير بيئة عمل آمنة للشباب. وسيتم ذلك من خلال الدعم الفني المستمر والمتابعة الدورية من قبل الوزارة لضمان استدامة النشاط. كما يتم دراسة إمكانية الربط الإلكتروني بين قواعد بيانات الوزارة بهدف تحسين المراقبة وتسهيل متابعة السلع والمبيعات.