الاحتلال يسحب قوات لواء المظليين من سوريا استعدادا للمشاركة في توسيع المناورة بغزة

منذ 4 شهور
الاحتلال يسحب قوات لواء المظليين من سوريا استعدادا للمشاركة في توسيع المناورة بغزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، سحب لواء المظليين التابع له من سوريا استعدادا للمشاركة في مناورة برية موسعة في قطاع غزة.

وقال في بيان نشر على موقعه الرسمي، بحسب وكالة الأناضول، “بعد خمسة أشهر من النشاط العملياتي في مرتفعات الجولان (المحتلة) والأراضي السورية، أنجزت قوات لواء المظليين مهمتها على الحدود الشمالية”.

وزعم جيش الاحتلال أنه في إطار هذه العمليات المزعومة، “نفذت قوات المظليين من لواء المظلات عشرات الغارات على مواقع سورية، واستولت على مئات الأسلحة ودمرتها”.

وأضاف أن جنود اللواء النظاميين يستعدون حاليا للانضمام إلى الفرقة 98 للمشاركة في مهام أخرى في قطاع غزة، وبالتالي توسيع نطاق العمليات القتالية في قطاع غزة.

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، أن الجيش بدأ بتعبئة لواءين إضافيين من قوات الاحتياط (مشاة ودبابات) لتوسيع أنشطته العسكرية في غزة. وتكمل هذه القوات الألوية الاحتياطية الثلاثة التي تم تعبئتها الأسبوع الماضي.

ويأتي ذلك بعد أن صادق المجلس الوزاري الأمني المصغر على توسيع حرب الإبادة الدائرة في قطاع غزة.

ولم يقدم البيان أي تفاصيل أخرى حول العمليات التي نفذها هذا اللواء في سوريا. لكن منذ تولي حكومة أحمد الشرع الجديدة السلطة في سوريا، واصلت إسرائيل انتهاك سيادة دمشق واستخدام ورقة الأقليات، وخاصة الدروز في جنوب سوريا، لتعزيز تدخلاتها.

الفرقة 98 هي فرقة نخبة نظامية من ألوية المظليين والكوماندوز في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي تابعة للقيادة المركزية.

وفي هذا السياق، أشار البيان إلى أن قوات الاحتياط ستواصل عملها في ساحة المعركة السورية، وستحل محل لواء المظليين.

وجاء الإعلان الإسرائيلي عن انسحاب لواء المظليين من سوريا بعد ساعات فقط من إعلان الجيش الإسرائيلي أن قواته “في حالة تأهب” للرد على سيناريوهات مختلفة في سوريا. ويمثل هذا أحدث انتهاك لسيادة دولة عربية من قبل تل أبيب.

وفيما لم يوضح الجيش طبيعة هذه السيناريوهات، زعم أن هذه التدخلات جاءت بحجة منع “المسلحين” من الاقتراب من المستوطنات في الجولان المحتل، و”حماية الدروز”، على حد زعمه.

وفي الآونة الأخيرة، نشأت توترات داخلية بين قوات الأمن السورية ومجموعات “خارجة عن القانون” في المناطق التي يسكنها الدروز. واستغلت إسرائيل الوضع ونفذت غارات جوية بحجة “حماية الدروز”.

منذ عام 1967، احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان السورية. استغلت إسرائيل الوضع الجديد في البلاد بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، فاحتلت المنطقة العازلة السورية، وأعلنت فشل اتفاق انسحاب القوات المبرم بين الجانبين عام 1974.


شارك