مصادر لـ«الشرق»: أمريكا عرضت على حماس صفقة تنتهي بالموافقة على مشاركتها في الحكم

منذ 5 ساعات
مصادر لـ«الشرق»: أمريكا عرضت على حماس صفقة تنتهي بالموافقة على مشاركتها في الحكم

وقالت مصادر مطلعة لقناة الشرق الإخبارية إن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أبلغ الوسطاء أن واشنطن ستقبل مشاركة حماس في الحكومة التي ستشكل بعد الحرب في قطاع غزة، شريطة امتناعها عن العمل العسكري.

وبحسب المصادر فإن ويتكوف عرض على الحركة عبر وسطاء خطة لاتفاق جزئي يبدأ بالإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين وفق معايير محددة مسبقاً. وفي المقابل، ينبغي الاتفاق على وقف الأعمال العدائية لمدة تصل إلى 70 يوما، يمكن خلالها التفاوض على الاتفاق النهائي.

وأوضحت المصادر أن العرض الأميركي يختلف عن العرض الإسرائيلي، حيث ينص الاتفاق الجزئي على مدة وقف إطلاق النار لمدة 45 يوماً فقط.

وأفادت بأن فريقين مصري وقطري عقدا سلسلة من اللقاءات مع وفد حماس التفاوضي في الدوحة خلال الأيام الأخيرة.

من جانبهم، قال ممثلون عن حماس لـ«الشرق الأوسط» إنهم عرضوا التوصل إلى اتفاق شامل في هذه الاجتماعات.

وأضاف مسؤول كبير في الحركة أن حماس قدمت بيانا مكتوبا للوسطاء تدعو فيه إلى قبول الحزمة الشاملة والتي تتضمن:

• العودة الفورية لجميع السجناء الإسرائيليين – الأحياء والأموات – مقابل عدد متفق عليه من السجناء الفلسطينيين.

• وقف إطلاق النار الدائم.

• انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

• يتم إدارة قطاع غزة من قبل منظمة مهنية مستقلة تتمتع بصلاحيات واسعة.

• الاتفاق على الضمانات التي من شأنها ضمان الهدوء والاستقرار لسنوات عديدة حتى التوصل إلى اتفاق سياسي.

• تقديم المساعدات الإنسانية والبدء بإعادة الإعمار.

وأوضح المسؤول أن الضمانات المذكورة تشمل الاحتفاظ بالأسلحة بشكل آمن من خلال وسطاء، ووقف التدريب العسكري وإنتاج الأسلحة وبناء الأنفاق، ووقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة طوال فترة الهدوء.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن دولاً عربية عدة اقترحت على الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرح مبادرة لإنهاء الحرب خلال زيارته للمنطقة هذا الأسبوع وفرضها على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وجاء في الاقتراح أن المبادرة الأميركية تتضمن وقفا فوريا للأعمال العدائية والعودة الفورية لجميع الأسرى الإسرائيليين، يليه انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة بالكامل مقابل نزع سلاح حماس (من خلال صيغة خاصة، وليس كما تطالب إسرائيل)، وتشكيل إدارة محلية لقطاع غزة، وبدء إعادة الإعمار. ويتضمن الاقتراح أيضًا اتخاذ خطوات لتمهيد الطريق للحل السياسي.

وأعربت المصادر عن تفاؤلها بإمكانية قبول الولايات المتحدة لهذه الأفكار، خاصة في ظل المؤشرات العديدة التي أظهرت عدم رضا الرئيس الأميركي عن مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وشملت هذه الزيارات زيارته للمنطقة دون توقف في إسرائيل، واتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين دون تدخل إسرائيل، والحوار مع الجانب الإيراني بناء على اعتبارات أميركية وليس إسرائيلية، والحوار مع السعودية بناء على المصالح المشتركة للبلدين دون تدخل إسرائيل.


شارك