عباس: نرفض رفضا قاطعا إقامة إدارة أمريكية بغزة وأبلغنا واشنطن بذلك

منذ 3 أيام
عباس: نرفض رفضا قاطعا إقامة إدارة أمريكية بغزة وأبلغنا واشنطن بذلك

رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل قاطع إقامة حكومة أميركية في قطاع غزة، وأوضح أن الجانب الفلسطيني أبلغ واشنطن بذلك.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بثته وسائل إعلام روسية وتابعه مراسل وكالة الأناضول للأنباء.

وأكد عباس رفضه لكل المشاريع التي تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة أو إقامة حكومة أميركية في القطاع. وأشار إلى تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اقترح “إنشاء ريفييرا فرنسية جديدة في غزة” من خلال نقل السكان المحليين.

وقال الرئيس الفلسطيني في المؤتمر: “نرفض رفضا قاطعا فكرة طرد الشعب الفلسطيني من غزة، كما اقترح ترامب عندما أعلن أنه يجب طرد شعب غزة حتى يتم بناء ريفييرا فرنسية جديدة مكانهم”.

وتابع: “هذا بالطبع كلام فارغ، ولا نقبله. لذلك رفضناه رفضاً قاطعاً، وأبلغناهم أننا لا نقبل هذا الأمر”.

وتابع الرئيس الفلسطيني: “سمعنا مؤخرًا أن الأميركيين يدرسون تشكيل إدارة في قطاع غزة، ونحن نرفض ذلك رفضًا قاطعًا، وأبلغنا الأميركيين بذلك”.

وأكد: “ليس للأميركيين ولا لغيرهم الحق في التواجد في قطاع غزة. يجب أن نعود إلى قطاع غزة، ونحن قادرون على حكم هذه المنطقة”.

وأضاف أنه “لذلك، يتعين على الأميركيين إما دعم هذه الأفكار أو التخلي عنها”.

وهذا أول تعليق للرئيس الفلسطيني على التقارير المتداولة حول مقترح مزعوم من “الحكومة الأميركية” بشأن قطاع غزة.

وفي سياق مماثل، شكر عباس روسيا “على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، سواء من حيث الدعم السياسي أو الاقتصادي”.

وشدد على ضرورة “الحفاظ على الشرعية الدولية القائمة على حل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس”.

وقال عباس إن المساعدات الروسية الأخيرة، وهي شحنة من القمح تبلغ 30 ألف طن إلى غزة، كانت بمثابة عزاء للشعب الفلسطيني وسط الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي أودت بحياة أكثر من 51 ألف شخص، وأصابت أكثر من 150 ألف شخص، وخلفت آلاف المفقودين.

منذ 25 يناير/كانون الثاني، يدفع ترامب بخطة لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن. ورفضت الدولتان الخطة، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وبحسب تقارير إعلامية حديثة، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل “ناقشتا إمكانية تشكيل واشنطن لحكومة انتقالية في غزة بعد الحرب، إلى أن يصبح قطاع غزة منزوع السلاح ومستقراً ويتم إنشاء إدارة فلسطينية فاعلة”.

في المقابل تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة دون طرد الفلسطينيين خوفاً من تصفية القضية الفلسطينية.

وكان ترامب أعلن قبل أيام أنه لن يفرض خطته لمستقبل غزة، بل سيقدمها كتوصية، من دون أن يحدد موقفه من خطة القاهرة.

بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 172 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين.


شارك