وزيرة البيئة تبحث مع الجمعية المصرية لحماية الطبيعة سبل حماية مسارات الطيور المهاجرة في مصر

منذ 3 أيام
وزيرة البيئة تبحث مع الجمعية المصرية لحماية الطبيعة سبل حماية مسارات الطيور المهاجرة في مصر

التقت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد مع الدكتور خالد النوبي رئيس الجمعية المصرية لحماية الطبيعة والسيد تيم أبلتون مؤسس ومدير معرض الطيور العالمي والوفد المرافق له لتعزيز التعاون في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي وخاصة في مجال حماية الطيور المهاجرة. تم تركيب جدارية تصور الطيور المهاجرة في مرصد الجلالة للطيور، لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ عليها ودورها في الحفاظ على التنوع البيولوجي. كما حضرت جلسة الرسم الجداري السيدة هدى عمر نائب وزير السياحة البيئية.

وخلال اللقاء، قدم وزير البيئة لمحة عامة عن مسيرة مصر في مجال الحفاظ على الطبيعة، حيث شكل قطاع الحفاظ على الطبيعة جوهر البنية المؤسسية البيئية في مصر منذ عام 1983، وعكس اهتمام مصر القديم بالحفاظ على الطبيعة. وقد تعزز هذا الاهتمام باستضافة مصر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في عام 2014. وفي ذلك الوقت، واجهت مصر التحدي الرئيسي المتمثل في التوفيق بين التوسع في الطاقات المتجددة وحماية الطيور المهاجرة والحفاظ على التنوع البيولوجي. وقد أتاح هذا لمصر فرصة كبيرة لبناء قدراتها الوطنية في مجال مراقبة الطيور المهاجرة والحفاظ عليها، وكان خطوة حاسمة في مراجعة الإجراءات التي أدت إلى حصول مصر على جائزة أيوا الدولية لعام 2019 للحفاظ على الطيور المهاجرة في أفريقيا وأوراسيا.

وأوضح وزير البيئة أن جهود حماية الطيور المهاجرة تشمل إنشاء محطات مراقبة ورصد الطيور. وكانت أولها شرم الشيخ، حيث تمت معالجة بحيرات الأكسدة لجعلها مواقع مناسبة. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء شراكات مع شركات السياحة لإدراج مراقبة الطيور ضمن أنشطة السياحة البيئية المقدمة هناك. وبالتوازي مع ذلك، تم إطلاق حملة “إيكو إيجيبت” للترويج لـ 13 وجهة للسياحة البيئية في مصر. كما تم العمل على تهيئة المناخ الداعم للسياحة البيئية في مصر من خلال إعداد القطاع الخاص للسياحة المستدامة ومن ثم السياحة البيئية، وإصدار أول معايير تنظيمية للنزل البيئية بالتعاون مع وزارة السياحة.

وأشارت معاليها أيضًا إلى جهود الحكومة المصرية لاستعادة موقع طبيعي آخر لمراقبة الطيور في بحيرة قارون بالفيوم. وفي عام 2018، تدخلت وزارة البيئة لمعالجة التدهور البيئي للبحيرة، الذي أدى إلى تجنب الطيور لها. تم استعادة النظام البيئي وبعد ثلاث سنوات عادت الطيور.

كما أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى الاهتمام العام المتزايد بالحياة البرية والشغف بتتبع الطيور المهاجرة، مشيرة إلى معرض التصوير الفوتوغرافي الذي نظمته جمعية الحفاظ على الحياة البرية مؤخراً والذي يجمع مجموعة من محبي الحياة البرية في مصر. ويعكس هذا تأثير العدد المتزايد من الجهات المعنية بالحياة البرية في مصر، من المواطنين والمجتمعات المحلية إلى مختلف شرائح المجتمع.

من جانبه أشاد ممثل الجمعية المصرية لحماية الطبيعة بدعم وزيرة البيئة لحماية الطيور المهاجرة وجهودها في تحديد ومعالجة التهديدات التي تتعرض لها الطيور وجهودها في تعزيز الاستثمار في السياحة البيئية وتحفيز اهتمام المواطنين والسياح بمراقبة الطيور. وأوضح أن مصر تمثل سوقاً واعداً للسياحة البيئية، بما في ذلك مراقبة الطيور، مع تزايد عدد محبي الطيور حول العالم.

من جانبه أشار خالد النوبي إلى قصة نجاح مرصد الجلالة للطيور المهاجرة والذي قام برصد وتنفيذ إجراءات الحفاظ على ألف طائر بما في ذلك النسر المهدد بالانقراض. ويمثل هذا جهداً مصرياً مكملاً للجهود العالمية.


شارك