صادرات مصر لدول البحر الأحمر تنخفض والواردات تقفز 70% خلال الربع الأول من 2025

• بلغت صادرات القاهرة إلى باقي دول العالم 1.3 مليار دولار، في حين بلغت الواردات 1.2 مليار دولار.
وانخفضت الصادرات المصرية لدول البحر الأحمر بنسبة 10% خلال الربع الأول من 2025، لتسجل 1.374 مليار دولار، مقابل 1.528 مليار دولار في الربع المماثل من العام السابق.
وبحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها الشروق للأعمال والتمويل، ارتفعت واردات مصر لتلك الدول بنسبة 70% إلى 1.232 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقابل 724 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2024.
وتشمل الدول المطلة على البحر الأحمر المملكة العربية السعودية واليمن والصومال والأردن وجيبوتي وإريتريا. قال عصام النجار، رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، إن إجمالي الصادرات المصرية ارتفعت بنسبة 27% خلال الربع الأول من العام الجاري، لتصل إلى 12.67 مليار دولار. وأوضح أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وتهيئة مناخ استثماري جاذب ساهمت في ارتفاع الصادرات خلال الربع الأول.
وارتفعت القيمة الإجمالية للصادرات المصرية بنحو 5.4% خلال العام الماضي مقارنة بالعام السابق له، لتصل إلى 44.9 مليار دولار، بحسب بيانات أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مارس/آذار الماضي.
وتأمل الحكومة في زيادة قيمة الصادرات إلى 145 مليار جنيه بحلول عام 2030 ضمن خطتها لزيادة موارد الدولار.
منذ عام 2019، تواجه الشركات المصدرة في مصر أزمة حادة، بدأت بشكاوى متزايدة بشأن تأخر صرف دعم الصادرات. وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، أطلقت الحكومة “مبادرة تسوية الرسوم المستحقة”.
وبحسب وزارة المالية، فإن إجمالي قيمة الدعم الحكومي الذي تم صرفه بالفعل للمصدرين منذ إطلاق هذه المبادرات بلغ نحو 67 مليار جنيه حتى سبتمبر 2024.
زادت مصر قيمة دعم الصادرات في موازنة 2025/2026 بنسبة 93% مقارنة بالعام السابق، بحسب مشروع الموازنة. وارتفعت المصروفات إلى 44.5 مليار جنيه، مقارنة بـ23 مليار جنيه في موازنة 2024/2025.
قدمت منظمة Exportraits مؤخرا للحكومة خمسة تحديات عامة تواجه الشركات المصدرة والتي تعوق قدرتها التنافسية ووصولها إلى الأسواق العالمية. وشملت التحديات الرئيسية المرونة المحدودة لاسترداد دعم الصادرات وعدم قدرتها على التكيف مع الخصائص المحددة لقطاعات التصدير الفردية. علاوة على ذلك، هناك حالة من عدم اليقين بشأن العناصر المؤهلة للحصول على دعم التصدير، مما يخلق حالة من عدم اليقين بالنسبة للشركات المستفيدة. إن غياب المعايير الواضحة لتحديد أولويات الدعم يعني أن الدعم لا يوجه إلى القطاعات ذات إمكانات النمو الأكبر. ويؤدي هذا إلى تعقيد الإجراءات والوثائق المطلوبة للحصول على مساعدة التصدير، وزيادة الأعباء الإدارية على الشركات، وتأخير دفع رسوم التصدير. ويؤدي عدم وجود إطار زمني ملزم للدفع بعد تقديم المستندات إلى تعقيد الإجراءات الإدارية المرتبطة بذلك.