ارتفاع ملحوظ في الطلب على طلمبات السيارات بمصر

منذ 2 شهور
ارتفاع ملحوظ في الطلب على طلمبات السيارات بمصر

• حسام الدليل: إقبال كبير من التجار والمستهلكين على شراء طلمبات وفلاتر البنزين.

في سوق قطع غيار السيارات المصرية، يتزايد الطلب على مضخات الوقود بشكل كبير، وخاصة تلك المناسبة لموديلات السيارات القديمة.

ولم يتم توضيح الأسباب الدقيقة لهذه الزيادة المفاجئة في الطلب على المضخات بشكل كامل حتى الآن. لكن بعض المواطنين أرجعوا ذلك إلى مشاكل البنزين، وهو ما تم تداوله على العديد من صفحات التواصل الاجتماعي.

تحت وسم #البنزين_المغشوش، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أسباب أعطال سياراتهم، والتي تعود إلى خلل في مضخات الوقود نتيجة رداءة نوعية البنزين وعدم مطابقته للمواصفات العالمية.

من جانبها، نفت وزارة البترول والثروة المعدنية ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود منتجات بنزين مغشوشة بالأسواق المحلية، مؤكدة أن جميع المنتجات البترولية تخضع لعمليات تفتيش واختبارات دورية ودقيقة خلال عمليات الإنتاج والتوزيع المختلفة للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية.

وفي صعيد مصر، على بعد 140 كيلومتراً من القاهرة، وتحديداً في محافظة بني سويف، أكد حسام الدليل، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة لقطع غيار السيارات، زيادة الطلب على طلمبات وفلاتر الوقود.

وفي تصريحات خاصة لـ«الشروق للأعمال والمال»، قال الدليل إن هناك طلباً ملحوظاً ومتزايداً من تجار قطع الغيار على مختلف أنواع مضخات الوقود، وهو ما يشير بوضوح إلى طلب مماثل من المستهلكين ومراكز الصيانة.

وأضاف رئيس الشركة المتحدة لتوزيع قطع غيار السيارات على عدد من المحافظات، أن هناك طلبا متزايدا على قطع غيار طلمبات الوقود. لم يعد لديه أي مخزون، لذا فهو يطلب المزيد. وأوضح أنه قام بنفسه باستبدال قلب مضخة الوقود في سيارته.

وأكد حسام الدليل أن العديد من الورش ومحلات قطع الغيار شهدت في الفترة الأخيرة طلباً كبيراً على نواة مضخات الوقود وفلاتر الوقود.

وقال معتز عاطف المتحدث باسم وزارة البترول إن الوزارة تجري عمليات تفتيش على البنزين المستورد والبنزين المخزن حاليا في محطات الوقود. وأضاف عاطف، في مؤتمر صحفي حضره رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولي الأربعاء الماضي، أنه تم تشكيل لجنة لمراقبة إمدادات البنزين منذ عام 2022، وأنها تعمل على محورين رئيسيين: الأول هو فحص والتأكد من جودة البنزين المكرر محليًا. المحور الثاني يتعلق بتفتيش محطات البنزين. وأشار إلى أن الوزارة منذ رصد شكاوى المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي سعت إلى التعاون مع وزارة التموين في المجالين.

وأشار إلى أن البنزين المستورد، بما في ذلك الشحنات التي دخلت البلاد بين 18 أبريل/نيسان و3 مايو/أيار، تم فحصه وتحليله من قبل مختبرات محايدة. وأكد أن نتائج الفحوصات جاءت سلبية، ما يعني عدم وجود أي مشاكل في البنزين المستورد أو المنتج محليا.

في الجيزة، أوضح مصدر من مركز خدمة وصيانة السيارات: “نلاحظ زيادة ملحوظة في عدد العملاء الذين يحتاجون إلى استبدال مضخات الوقود يوميًا. فبينما كنا نستبدل مضخة أو مضختين يوميًا، أصبحنا الآن نستبدل أربع إلى عشر مضخات يوميًا لمختلف أنواع وموديلات السيارات”.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المال والأعمال – الشروق»، أن الجزء الأكبر من الطلب يتركز على طلمبات الوقود للسيارات، والتي يتم إنتاجها منذ عدة سنوات.

قال المتحدث باسم وزارة البترول، إن المشكلة الرئيسية في أزمة البنزين الأخيرة تتمثل في عدم إبلاغ المواطنين عن المشاكل التي حدثت (خاصة وبالتفصيل وجود بنزين ملوث)، وأن الأمر يقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح أن الشكاوى تم التحقيق فيها بشكل دقيق وكانت النتيجة سلبية أي أنه لا توجد مشكلة في البنزين.

وفي تصريحات سابقة لـ«الشروق»، أرجع شلبي غالب، رئيس قطاع قطع الغيار باتحاد الغرف التجارية المصرية، أعطال طلمبات الوقود إلى انتهاء عمرها الافتراضي، أو الأرجح إلى التزود بالوقود في محطات وقود غير موثوقة. وأشار إلى أن أغلب محطات الوقود التي تبيع الوقود المغشوش تقع في القرى وعلى الطرق السريعة.

 


شارك