الصناعات النسيجية تطالب الحكومة بحل مشاكل القطاع الصناعى وتجديد التراخيص وتخفيض الرسوم

منذ 3 ساعات
الصناعات النسيجية تطالب الحكومة بحل مشاكل القطاع الصناعى وتجديد التراخيص وتخفيض الرسوم

ويحتاج القطاع إلى مزيد من التسهيلات ولا يستطيع حاليا تحمل أي أعباء جديدة. • المطالبة بسرعة تجديد تراخيص عدد من المصانع خارج المناطق الصناعية ومكافحة عمليات التهريب.

وطالب المصنعون وأعضاء غرفة صناعة الغزل والنسيج باتحاد الصناعات المصرية الحكومة بسرعة إيجاد حلول لكافة مشاكل القطاع الصناعي بهدف زيادة معدلات الإنتاج والتصدير وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق الخارجية.

ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه العديد من المصانع العاملة في القطاع تحديات كبيرة تتعلق بتجديد التراخيص والرسوم والإجراءات العديدة، ناهيك عن ارتفاع تكاليف التصنيع بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والوقود.

أكد النائب محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسيجية، على أهمية قيام الحكومة بإزالة كافة المعوقات أمام القطاع الصناعي، وطالب الفريق كامل الوزير بدراسة بعض هذه القضايا وتخفيف الأعباء على الصناعة.

وأشار المرشدي إلى أن المنتجين يشكون حالياً من بعض الإجراءات التي تفرض عليهم أعباء جديدة، ومنها رسوم المرافق والصيانة التي ارتفعت إلى 10 جنيهات، أي ما يقرب من 20 ضعفاً. وأشار إلى أنه لن يتم تجديد تراخيص المصانع خارج المناطق الصناعية، وسيتم فرض رسوم إضافية على فواتير المياه بأثر رجعي.

وقال المرشدي إن صناعة المنسوجات من أبرز القطاعات الواعدة، وهو ما يتجلى في اهتمام الشركات الأجنبية بالاستثمار والتوسع في السوق المصرية. ويتطلب ذلك دعم القطاع في خلق مناخ استثماري للشركات والجهات الراغبة في الاستثمار والتوسع.

عن كثب. من جانبه أكد نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان عبد الغني العباسي أن الغرفة مهتمة بوضع حلول عملية للتحديات التي تعيق نمو هذا القطاع المهم.

وأضاف أن القطاع الصناعي يحتاج إلى مزيد من الدعم ولا يستطيع تحمل أي أعباء جديدة في الوقت الحالي. وأشار إلى أن فرض رسوم صيانة ومرافق بقيمة 10 جنيهات مصرية للمتر المربع على المواقع الصناعية يحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر، للتيسير على أصحاب المصانع.

وأوضح العباسي أن الغرفة ستتواصل أيضاً مع الحكومة لمراجعة أسعار الاسترشاد، خاصة في ظل التراجع الكبير في أسعار الخيوط المستوردة خلال الفترة الحالية.

وقال العباسي إن أبرز المشاكل الملحة حاليا تتمثل في ارتفاع أقساط التأمين وزيادة الأجور وأسعار الغاز. وأشار إلى أن حل هذه المشاكل من شأنه مضاعفة حجم الاستثمار في هذا القطاع.

وأكد العباسي على ضرورة الحد من الاستيراد ومحاربة التهريب، واقترح ربط الاستيراد بالطاقة الإنتاجية المسجلة في السجل الصناعي للمنشآت. وأوضح أن حل هذه الأزمة يتضمن أيضاً دراسة ما إذا كانت بعض المصانع تستورد كميات لإنتاجها لصالح مصانع أخرى.

وأكدت ماري لويس الرئيسة السابقة لمجلس تصدير الملابس الجاهزة على ضرورة التعاون بين مركز تحديث الصناعة وغرفة الصناعات النسيجية لمواصلة تطوير غالبية المصانع العاملة في هذا القطاع وتحديث آلاتها وتمكينها من الحصول على شهادات الجودة العالمية.

واقترحت لويز عقد ورش عمل مشتركة مع كافة المصنعين والمصدرين لخلق شعور بالتواصل بين الأطراف وتحديد المتطلبات والاحتياجات وتحقيق التكامل الصناعي مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز الصناعات المحلية وزيادة الصادرات المصرية.

أكد محمود الشامي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية وعضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية، على أهمية سرعة تجديد تراخيص عدد من المصانع الواقعة خارج المناطق الصناعية، مؤكداً عزمه على تقديم طلب عاجل لمجلس النواب للحصول على معلومات بشأن الأمر.

وأوضح أن الصناعات المهمة مثل صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة المنتشرة في مناطق مثل المحلة الكبرى وشبرا الخيمة تعتمد بشكل كبير على القوى العاملة الكبيرة، وهو ما يتطلب وجود هذه المصانع بالقرب من مساكن عمالها.

وشدد الشامي على عدم تطبيق أي إجراءات أو رسوم بأثر رجعي، وذلك لتسهيل عمل المصانع، وتمكينها من مواصلة أنشطتها الإنتاجية والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل سعي الدولة المصرية لتعزيز وتنمية الصناعة المحلية وزيادة الصادرات.

وأشار إلى شكاوى بعض المنتجين من فرض رسوم إضافية بأثر رجعي على فواتير المياه تتراوح بين 1000 إلى 5000 جنيه، مؤكداً أن هذا الإجراء يزيد من تكاليف التشغيل.

أكد محمد الكاتب عضو غرفة الصناعات النسيجية، أن تسعير الغاز الطبيعي يؤدي إلى تقلبات كبيرة في التكلفة بسبب احتسابه على أساس الكثافة والطن والتي تتغير بشكل دوري. إن هذه المشكلة بحاجة إلى حل، لأنها ساهمت بشكل كبير في زيادة تكاليف التصنيع.

وأكد الكاتب أن الغرفة تعمل جاهدة على معالجة كافة مشاكل القطاع وستتعاون مع مختلف الجهات المختصة لإيجاد الحلول العادلة التي تحافظ على تنافسية القطاع وتضمن استدامته.

قال أسامة الشيخ، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسيجية، إن قرار عدم تجديد تراخيص المصانع الواقعة خارج المدن الصناعية، خاصة في مناطق مثل المحلة الكبرى وشبرا الخيمة، والتي تضم تجمعات نسيجية تاريخية، يجب حله لما له من تأثير مباشر على معدلات إنتاج القطاع.

ودعا الشيخ إلى إعادة النظر في هذا الأمر بما يتناسب مع الواقع الصناعي لتجنب الخسائر للمصانع القائمة وضمان الاحتفاظ بالقوى العاملة الحالية.

قال النائب محمد السلاب، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن الصناعة تحظى باهتمام كبير من الحكومة المصرية. وأوضح أن قطاع النسيج يمكن أن يحقق عائدات كبيرة من النقد الأجنبي ويوفر فرصا استثمارية كبيرة.

وأكد أن الصناعة هي عصب الاقتصاد المصري، ولذلك يجب على الدولة حل كافة المشكلات الاقتصادية والعمل على إقرار المزيد من الحوافز والمبادرات لتشجيع المستثمرين على التوسع والاستثمار.

وأشاد السلاب بالجهود التي بذلتها الدولة خلال الفترة الأخيرة لإنعاش الاقتصاد وزيادة معدلات النمو وخفض البطالة والتضخم.

ودعا نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة السيد الرحماتوشي الحكومة إلى معالجة بعض التحديات الرئيسية بشكل عاجل، وفي مقدمتها أزمة الكهرباء ونظام فواتير الطاقة الشمسية وربطها بالشبكة الوطنية. وحث أيضا على زيادة استخدام مبادرات التمويل.

ومن الجدير بالذكر أن قطاع صناعة المنسوجات في مصر أصبح في الآونة الأخيرة يحظى بأهمية نسبية لدى الحكومة بسبب الاهتمام الكبير من جانب الشركات ورأس المال الأجنبي بالاستثمار فيه. وبحسب الدراسات، سيكون هذا القطاع من أكثر القطاعات تأثيراً في الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة المقبلة، حيث يمثل 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بإجمالي مليار جنيه مصري في عام 2021، مع تجاوز إجمالي القطاعات المكملة لصناعة النسيج 200 مليار جنيه مصري، ويمثل حوالي 11% من الصادرات غير النفطية في عام 2021. ويضم هذا القطاع أكثر من 4600 شركة باستثمارات تبلغ حوالي 6 مليارات دولار.

طبقاً للقانون رقم 70 لسنة 2019 بتنظيم الاتحاد المصري لغرف الصناعة والتجارة فإن هذا القطاع يشمل شعبة الملابس الجاهزة والتي تضم القطاعات الفرعية التالية: الملابس الجاهزة. مفروشات المنزل. هناك أيضًا حاجة إنتاجية في قطاع صناعة النسيج، والتي تشمل الفروع الأربعة التالية: الحلج والضغط والغزل والنسيج للصوف والقطن، الغزل والنسيج للألياف الصناعية وخيوط البوليستر، الحياكة والصباغة والطباعة والتشطيب.


شارك