يُلقب بالصاعقة.. تفاصيل عن الصاروخ الباكستاني قاتل الطائرات الهندية

منذ 9 ساعات
يُلقب بالصاعقة.. تفاصيل عن الصاروخ الباكستاني قاتل الطائرات الهندية

تصاعد التوترات بين الهند وباكستان

تصاعدت الاشتباكات العسكرية بين الهند وباكستان بعد أن اتهمت الهند جارتها المسلحة نوويا بدعم هجوم إرهابي على الأراضي الهندية. شنت الهند هجوما صاروخيا بعيد المدى على ثلاثة مواقع باكستانية دون أن تعبر أي طائرة هندية الحدود بين البلدين. ولكن لدهشتهم، أصيبت طائرات مقاتلة هندية بصواريخ، وتم إسقاط ثلاث منها على الأقل، وفقا للجيش الباكستاني وصحيفة الغارديان. وقد تصدر صاروخ اشترته باكستان مؤخرا عناوين الصحف وأشاد به البعض باعتباره نقطة تحول في القوات الجوية للبلدين.

معلومات عن صاروخ ثندربولت الصيني

وتستعرض صحيفة الشروق، نقلاً عن موقعي “ذا درايف” و”جينز داتا” و”أوريجين تايمز”، أهم المعلومات المتوفرة عن الصاروخ الصيني جو-جو من طراز BL-15، الملقب بـ”الصاعقة”، والذي يُعتقد أنه المسؤول عن إسقاط المقاتلات الهندية.

صاروخ الرعد وسباق التسلح

تحاول الصين سد الفجوة العسكرية مع الدول الغربية التي تدعم جارتيها المعاديتين تايوان وكوريا الجنوبية. وكانت إحدى المجالات الأقل بروزًا في تطوير الأسلحة هي الصواريخ جو-جو الموجهة بالرادار. تهدف الصين إلى تجاوز أداء صواريخ AM-120 AMRAAM الأمريكية وصواريخ Midior الأوروبية من خلال زيادة مدى صواريخها جو-جو وتحسين قدراتها على الكشف عن الرادار والتشويش. وكانت النتيجة هي الصاروخ BL-12، الذي تبعه الصاروخ BL-15 المتطور. وأجرت أكاديمية ليونغ الصينية لعلوم الصواريخ اختبارا ناجحا للصاروخ في عام 2011 ودخل الخدمة في عام 2016.

الميزات الثورية للصاروخ الصيني

وكان الصاروخ جو-جو يعتمد على عنصرين اتضحت أهميتهما عندما اعترضت باكستان الطائرات الهندية. الأول هو مدى انتشاره الكبير. تم تصميمه بمحركات متعددة النبضات والتي تشعل دفعة من الوقود لإطلاق الصاروخ، تليها دفعة أخرى وثالثة لمواصلة الرحلة دون إهدار وقود الصاروخ. يمكن التحكم في قوة كل دفعة لزيادة أو تقليل سرعة الصاروخ أثناء الطيران. وأدى ذلك إلى زيادة مدى الصاروخ إلى 200 كيلومتر.

ويستخدم الصاروخ أيضًا المسح الراداري النشط، مما يمنحه درجة عالية من التخفي. أثناء المسح النشط، تكون الترددات غير قابلة للتمييز بشكل كبير عن الضوضاء العادية وهناك عدد قليل من الفصوص الجانبية، وهو الجزء الذي تكتشفه رادارات العدو. وعلى الرغم من قدرتها العالية على التخفي، فإن الرادارات النشطة قادرة على تجاوز أجهزة التشويش المعادية بسبب العدد الكبير من الترددات التي يوفرها هذا النوع من الرادار، وبالتالي اكتساب ميزة على دفاعات العدو.

نقطة تحول في مجال الطيران الباكستاني

تعتمد القوات الجوية الباكستانية على مزيج من الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F-16 وطائرات ميج وميراج القديمة. ومع ذلك، أطلقت باكستان مشروعًا صناعيًا مع الصين لتحسين طائرة ميج-21 الباكستانية القديمة، مما أدى إلى إنتاج طرازي J-10 وJF-17 الأكثر حداثة. ولم تشارك هذه الطائرات المقاتلة حتى الآن في أي قتال جوي ذي شأن، ولكن بسبب قدراتها البسيطة (وزنها 7 أطنان، ومداها حوالي 1300 كيلومتر)، فقد تم استخدامها لقصف أهداف برية في عمليات باكستان ضد طالبان الأفغانية أو ميليشيات بلوش في إيران. وكان الدور الأهم لهؤلاء المقاتلين هو الدور الاقتصادي، إذ قامت باكستان بتصديرهم إلى عدة دول مثل نيجيريا وميانمار.

ما وراء الدعم الصيني

العلاقات العسكرية الصينية الباكستانية لها جذور عميقة، وخاصة في التحالف ضد الهند. وفي ضوء المشاكل الحدودية بين الهند والصين، تلقت باكستان، مثلها مثل باكستان، مساعدات فنية واسعة النطاق من الصين. وقد استضافت الصين في السابق علماء باكستانيين لإجراء دراسات علمية نووية وأجرت أول تجارب القنبلة النووية الباكستانية على الأراضي الصينية.

وتواصل باكستان تقديم الدعم الفني الصيني للقدرات العسكرية الباكستانية، وهي أول عميل دولي للصاروخ الصيني BL-15. ومن المتوقع إبرام العقد الأول في عام 2021. ووفقا لتقرير، باعت الصين لباكستان النسخة المخصصة للاستخدام الصيني بمدى 200 كيلومتر وليس النسخة المخصصة للتصدير بمدى 145 كيلومترا. نشرت القوات الجوية الباكستانية، في نهاية أبريل/نيسان الماضي، الصور الأولى للصاروخ الصيني المثبت على طائرة مقاتلة باكستانية، تزامنا مع تصاعد التوترات مع الهند.


شارك