وزير الصناعة يستعرض مع مصنعي السيارات التعديلات الجديدة في البرنامج الوطني لتنمية صناعة المركبات

منذ 13 ساعات
وزير الصناعة يستعرض مع مصنعي السيارات التعديلات الجديدة في البرنامج الوطني لتنمية صناعة المركبات

– تعليمات من وزارة المالية ببدء صرف الرسوم لمصنعي السيارات المسجلين في البرنامج.

وتهدف التغييرات الجديدة في البرنامج إلى خلق حوافز حقيقية لمصنعي السيارات وتعزيز إنتاج السيارات محليا.

– ندعو مصنعي الألواح والصفائح المستخدمة في صناعة هياكل السيارات للمشاركة مجانًا في المعرض السلبي القادم.

عقد المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتور حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اجتماعا موسعا مع مصنعي السيارات العاملين في السوق المصري، لمناقشة التعديلات الجديدة على البرنامج القومي لتطوير صناعة السيارات.

وحضر الحفل شريف الكيلاني نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، ورشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب، وأحمد عماوي رئيس مصلحة الجمارك، وأعضاء اللجنة الفنية المعنية بتعديل البرنامج الوطني لتطوير صناعة السيارات، بالإضافة إلى عدد من قيادات وزارات الصناعة والاستثمار والتجارة الخارجية والمالية.

أكد وزير الصناعة والنقل أن التغييرات الجديدة تهدف إلى خلق حوافز حقيقية لمصنعي السيارات، وضمان استدامة البرنامج، وضمان تطبيقه بشكل واقعي ومنطقي. كما تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي للسيارات، وزيادة الإنتاج الضخم، والاستغلال الأمثل للقدرات والموارد الصناعية المتاحة.

وأكد استعداد وزارات الصناعة والاستثمار والتجارة الخارجية والمالية لتقديم كافة أشكال الدعم لمصنعي السيارات من أجل النهوض بهذا القطاع المهم وتحقيق الصالح العام للشركات والدولة.

شروط استخدام البرنامج

خلال الاجتماع، تمت مراجعة متطلبات المشاركة في برنامج الحوافز الجديد (زيادة القيمة المضافة، حجم الإنتاج، زيادة الاستثمارات الجديدة، الالتزام البيئي، حوافز تطوير المناطق ذات الأولوية). وتشمل هذه المتطلبات إنتاجًا سنويًا لا يقل عن 10,000 مركبة لكل شركة ضمن البرنامج، وإنتاجًا لا يقل عن 5,000 مركبة لكل طراز عند بدء البرنامج، مع نسبة لا تقل عن 20% من المكونات المنتجة محليًا (للمركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري). وسيتم مراجعة البرنامج كل عامين.

بالنسبة للسيارات الكهربائية، يشترط إنتاج ما لا يقل عن 1000 سيارة وبحد أقصى 7000 سيارة بنهاية البرنامج. في بداية البرنامج، يجب ألا تقل حصة التصنيع المحلي عن 10%، وتُراجع هذه النسبة سنويًا. يُخصص نصف قيمة الشراء لتحفيز خلق القيمة وزيادة حجم الإنتاج، بالإضافة إلى حوافز لزيادة الاستثمارات الجديدة وتدابير حماية البيئة.

تتضمن الشروط أيضًا حدًا أقصى للسعر يبلغ 1.25 مليون جنيه مصري، وسعة محرك قصوى تبلغ 1600 سي سي، وقيمة إجمالية للحافز تبلغ 30% من سعر السيارة عند تسليمها من المصنع، بحد أقصى 150 ألف جنيه مصري. وللحصول على حافز بيئي للسيارات التي تعمل بالبنزين، يشترط الحصول على شهادة معتمدة من إحدى الشركات التابعة لوزارة البترول.

– الحوافز المالية والضريبية

كما ينص على أن الحد الأدنى لقبول المحتوى المحلي هو تحقيق معدل قيمة مضافة محلية بنسبة 25٪ من خلال عمليات التصنيع الفعلية أو مكون محلي فعلي وليس مجرد التجميع، ويشترط زيادة سنوية تدريجية في حجم الإنتاج ونسبة المكون الصناعي المحلي المستهدف في السيارات على مدار فترة البرنامج (7 سنوات)، بالإضافة إلى تخفيض جزئي للحوافز في حال ثبات حجم الإنتاج أو نسبة المكون الصناعي المحلي المستهدف في السيارات. إذا تجاوز ذلك 35٪ من المكون الصناعي المحلي المستهدف، فسيحصل المصنع على حافز إضافي قدره 5000 جنيه مصري عن كل زيادة بنسبة 1٪ في المكون الصناعي المحلي المستهدف الفعلي لكل سيارة خلال فترة البرنامج (خارج الحد الأقصى للحافز)، بشرط أن تكون الزيادة في شكل (مكون محلي فعلي – عمليات تصنيع إضافية – منتج جديد).

فيما يتعلق بحوافز تطوير المناطق ذات الأولوية، سيتم تعويض مصانع السيارات بقيمة الأراضي الواقعة في هذه المناطق إذا تجاوز الإنتاج 100,000 سيارة اقتصادية قياسية و10,000 سيارة كهربائية. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحوافز لا تشمل الحوافز العامة المتاحة لمصنعي السيارات، بما في ذلك الإعفاءات الجمركية والضريبية، بالإضافة إلى الحوافز المقدمة لعدد من القطاعات الصناعية، بما في ذلك قطاع تصنيع السيارات (التعريفات الجمركية، وقانون الجمارك، وقانون المناطق الاقتصادية الخاصة، وقانون تنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وضرائب الأملاك، وقانون ضريبة القيمة المضافة، وقانون الاستثمار).

– حوافز إضافية

من المزايا الأخرى للتعديلات الجديدة على البرنامج منح الشركات المُصدّرة حوافز لتصدير مركباتها، مما يعزز تنافسيتها في السوق العالمية. ويحسب البرنامج قيمة الحافز بناءً على إجمالي الإنتاج، سواءً كان مُخصّصًا للسوق المحلية أو للتصدير. كما يُقدّم البرنامج حوافز إضافية للشركات التي تتجاوز أهدافه.

وتم خلال اللقاء تقديم شرح مفصل وأمثلة توضيحية لكيفية احتساب الحوافز في ضوء التغييرات الجديدة في البرنامج (بناء على المعايير والمتطلبات المحددة في البرنامج).

– دعم الدولة لزيادة الإنتاج

أكد حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن هدف البرنامج هو بناء صناعة سيارات حقيقية، لا سيما وأن مصر تمتلك كافة الإمكانات اللازمة لإنتاج السيارات محليًا. ويتماشى ذلك مع طموح الدولة في تعزيز صناعة السيارات، مسترشدةً بالتجارب الناجحة لبعض الدول المجاورة لمصر في هذا المجال. وأكد أن التغييرات الجديدة ستعزز زيادة الإنتاج الكمي، وهو ما يتماشى مع أهداف الحكومة في كل من إنتاج السيارات والصناعات المرتبطة بها.

– تطبيق نظام المقاصة لتبسيط الأمور على المستثمرين.

أوضح شريف الكيلاني، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، أن حوافز البرنامج ستُدار من خلال منظومة الضرائب والتخليص الجمركي، بهدف إزالة العوائق أمام ممارسة الأعمال ومساعدة المستثمرين على سداد ديونهم المستحقة لدى مصلحة الضرائب، مما يوفر عليهم الكثير من الوقت والجهد.

يدعو العديد من موردي السيارات إلى الاستعانة بموردين محليين للصفائح المعدنية المستخدمة في هياكل السيارات وبعض مكوناتها، بدلاً من استيرادها. ويدعو الوزير جميع مصنعي الصفائح المعدنية وألواح هياكل السيارات للمشاركة في المعرض الوطني القادم. يُقام هذا المعرض بالتزامن مع معرض الصناعة والنقل، ويهدف إلى توفير ملتقى لمصنعي هياكل السيارات وموردي المواد الخام. المشاركة في هذا المعرض مجانية.

كما دعا العديد من مصنعي السيارات إلى تحقيق منافسة متوازنة بين المركبات الكهربائية المنتجة محليًا (والتي تخضع مكوناتها للرسوم الجمركية) والمركبات المستوردة بالكامل (والتي تدخل الدولة المستوردة معفاة من الرسوم الجمركية)، بالإضافة إلى دراسة إعفاءات جمركية لإنتاج المركبات. وتم التأكيد على أن وزارات الاستثمار والتجارة الخارجية والمالية تدرس هذه القضايا لتخفيف العبء عن الشركات المصنعة في قطاع توريد السيارات، وخاصةً المركبات الكهربائية.


شارك