الوكالة الألمانية للتعاون الدولي تستضيف منتدى للتحول الرقمي لتعزيز قطاع التصنيع في مصر

نظمت الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) منتدى حول التحول الرقمي، حضره مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، ومديرون تنفيذيون من القطاع الخاص، وعدد من خبراء الصناعة المشهورين.

وذكر بيان صحفي للوكالة الألمانية أن هذا الحدث رفيع المستوى في القاهرة يدعم الجهود الوطنية لتعزيز القطاع الصناعي المصري من خلال إدخال أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وحضر المنتدى ممثلون بارزون من العديد من المؤسسات الرئيسية، بما في ذلك هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، ومركز تحديث الصناعة (IMC)، وغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (CIT)، وبنك القاهرة (BDC)، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، فضلاً عن قادة الصناعة مثل INTEGRATION International Management Consulting، والجمعية المصرية لخدمات تكنولوجيا التصنيع (Egypt4Industry)، والشركة المصرية الدولية للصناعات الدوائية (EIPICO)، الذين تفاعلوا مع المصنعين من المناطق الصناعية الرئيسية مثل السادس من أكتوبر، والسادات، وبني سويف، وبرج العرب، والفيوم.

ويهدف هذا التنوع الاستراتيجي في الخبرات إلى سد الفجوة بين احتياجات الصناعة والفرص التي توفرها التقنيات المتقدمة، وبالتالي المساهمة بشكل مباشر في تحسين القدرة التنافسية للمصنعين المحليين وتسريع عملية التوطين الصناعي.

*أكثر من 70 شركة تشارك في الفعاليات.

وقد جمع الحدث أكثر من 70 من أصحاب المصلحة المؤثرين ووفر منصة ديناميكية لرفع مستوى الوعي وعرض التطبيقات العملية لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وبناء علاقات عمل مهمة بين الشركات المصنعة والمؤسسات الداعمة ومقدمي خدمات التكنولوجيا. وأكد سامح حماد، رئيس قطاع المناطق الصناعية والتجمعات الصناعية في مشروع التعاون الألماني الألماني “المشاريع المشتركة للشركات الصغيرة والمتوسطة”، على أهمية هذه المبادرة، قائلاً: “في حين تهدف مصر إلى زيادة مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى 8% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، فإن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل ضرورة”.

وأكد أن مصر ملتزمة بشكل واضح بتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في مختلف القطاعات، وأننا في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) نفخر بدعم هذا النهج. يجسد هذا المنتدى التزامنا بتزويد المصنعين المحليين بالأدوات والمعرفة التي يحتاجونها للتنافس في عصر التصنيع الذكي ودفع النمو الصناعي المستدام القائم على الابتكار. وقال ماركوس أنطونيوس كاسل، رئيس فريق العمل في شركة INTEGRATION، وهي شركة استشارات إدارية دولية، إن “مصر لديها رؤية طموحة لزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي من 14% حالياً إلى ما بين 20% و30%”. وتتوافق هذه الرؤية مع خبرة شركة INTEGRATION في الأسواق الناشئة. وقد ثبت أن هذا يمثل محركًا للابتكار في شراكتنا التي استمرت لمدة عامين مع الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) كجزء من مشروع تطوير التجمعات الصناعية. ونحن نريد البناء على هذه النجاحات وتعزيز قدرة الصناعة المصرية على الصمود بشكل أكبر.

*تطوير القطاع الصناعي في مصر

أكد محمد سعيد، المؤسس المشارك وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لتكنولوجيا التصنيع (Egypt4Industry)، التزام الجمعية قائلاً: “تولي جمعية Egypt4Industry أهمية بالغة لتطوير القطاع الصناعي في مصر. ونسعى لتحقيق ذلك من خلال تقديم خدمات استشارية متخصصة تُمكّن المصانع والمناطق الصناعية من الاستفادة الاستراتيجية من الحلول الرقمية، مما يُؤدي إلى تحسينات ملموسة في الإنتاجية والاستدامة والقدرة على التكيف. ونُثمّن شراكتنا مع الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، التي أسهم دعمها الكبير وخبرتها الواسعة بشكل كبير في تعزيز رواد الأعمال والمؤسسات الصناعية في جميع أنحاء مصر”. ويمثل هذا المنتدى علامة فارقة في مسيرة مصر الطموحة نحو مستقبل صناعي رقمي. من خلال تعزيز التعاون بين المصنعين ومبتكري التكنولوجيا والشركاء المؤسسيين الرئيسيين، تساعد GIZ وشركاؤها في إرساء أساس متين لنظام بيئي صناعي أكثر ذكاءً ومرونة وتنافسية.

*الجمعية الألمانية للتعاون الدولي

الجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) هي مؤسسة رائدة في تقديم الخدمات في مجال التعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة. منذ أن بدأت عملياتها في مصر عام 1956، عملت الوكالة في شراكة وثيقة مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية المحلية لتوفير الخبرة الفنية وبناء القدرات وتقديم حلول فعالة.

وتدعم الوكالة أيضًا جهود مصر الرامية إلى تنفيذ استراتيجيتها للتنمية المستدامة: رؤية مصر 2030، وفي هذا السياق تسعى إلى تحسين الفرص الاجتماعية والاقتصادية.