الأوقاف: لن يُصرح لأئمة المساجد بممارسة الإفتاء إلا بعد اجتياز دورات تدريبية

منذ 1 ساعة
الأوقاف: لن يُصرح لأئمة المساجد بممارسة الإفتاء إلا بعد اجتياز دورات تدريبية

وافقت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور علي جمعة، من حيث المبدأ على مشروع قانون مقدم من الحكومة لتنظيم الإفتاء. صرح الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، بأن الوزارة لا تُقدم أي جديد، مؤكدًا أن “جميع القوانين والأحكام الصادرة سابقًا، وكذلك جميع الأطر القانونية في العقود الماضية، حددت من له حق الإفتاء. ما يحدث الآن هو مجرد إعادة تنظيم لمجال الفتوى، وتأكيد على استمرارية لجان الفتوى القائمة منذ ثمانينيات القرن الماضي”.

وأوضح أن بعض الأفراد تطرقوا أو بادروا في الآونة الأخيرة إلى موضوع الفتاوى، سواء من خلال البرامج التي يقدمونها أو يستضيفونها، أو من خلال الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال تصريحات انتقائية أو أحادية الجانب أو خارجة عن سياقها أو خاطئة جوهريا من حيث أساسها المنهجي والقانوني.

وأكد على الحاجة الماسة لتنظيم قطاع الفتوى في مصر: “نحن بحاجة ماسة لتنظيم قطاع الفتوى في مصر. ونحن نقدم هذا النموذج ليس فقط لمصر، بل للعالم أجمع”. وهذا جزء من الريادة المصرية التي تضمنها المعطيات التاريخية، والقدرات العلمية، والقوة الناعمة المتمثلة في الأزهر الشريف، ودار الإفتاء، ووزارة الأوقاف.

وعندما سألته الصحفية عزة مصطفى عن “سبب الخلاف بين بعض علماء الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، والادعاء بإغلاق دار الإفتاء طالما استمرت وزارة الأوقاف في إصدار الفتاوى”، أجاب: “بالتأكيد لا. هل يمكن لـ 250 لجنة فتوى تابعة للأزهر الشريف على مستوى الجمهورية أن تلبي احتياجات 100 مليون مصري، أم من خلال مكتب واحد لدار الإفتاء في جميع أنحاء الجمهورية؟” الإمام هو الشخص الأقرب إلينا في كل الأوقات.

وأكد أنه لن يسمح لأئمة المساجد بإصدار الفتاوى إلا بعد خضوعهم لدورات تدريبية مناسبة. ويتم إعداد المناهج الدراسية من قبل الأزهر الشريف، ومراقبة تنفيذها والامتحانات فيها.


شارك