مركز المنافسة لدول البريكس: مصر ودول المجموعة يمكنهم إحداث تغييرات هيكلية حقيقية في أسواق الحبوب

وأكد أليكسي إيفانوف، مدير مركز البريكس لقانون المنافسة والسياسة وأستاذ القانون في كلية الدراسات العليا للاقتصاد، أن دور سلطات المنافسة أصبح حاسما في معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها العالم اليوم.وأكد على أهمية دور المنافسة في تعزيز نمو السوق وإيجاد التوازن بين مصالح الشركات والمستهلكين، خاصة في ظل التغيرات السريعة التي تشهدها الأسواق العالمية.جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة بعنوان “إنفاذ قانون حماية المنافسة كمحرك للاستثمار والنمو الاقتصادي” في إطار فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لجهاز حماية المنافسة بعنوان “20 عامًا من تطوير المناخ التنافسي في مصر: تحسين السياسات والشراكات الدولية”.وأوضح إيفانوف أن التغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا تؤدي إلى تغيير سريع في “قواعد اللعبة” في الأسواق العالمية، وشدد على أن هيئات المنافسة يجب أن تكون في قلب هذه التغيرات من خلال اتخاذ دور استباقي في إدارة هذه التحولات.قال: “في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة، لم تعد الأسواق العالمية تعمل كما كانت في السابق. لذلك، من الضروري أن تتخذ هيئات المنافسة إجراءاتٍ لتعزيز الشفافية وكفاءة السوق.”وأشار إيفانوف إلى أن سوق الحبوب يمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه الأسواق العالمية، حيث يعاني من نقص الشفافية واحتكار كبار التجار والمستثمرين.وأضاف: “إن سوق الحبوب العالمي بحاجة ماسة إلى إصلاحات هيكلية. نحن بحاجة إلى بورصة حبوب أكثر شفافية وكفاءة، وأكثر عدالة وفعالية. وبهذه الطريقة، يمكننا حماية مصالح المستهلكين والدول التي تعتمد على واردات الحبوب”.وشدد إيفانوف على أهمية التعاون بين هيئات المنافسة في دول مثل مصر التي تتمتع بموقع استراتيجي كحلقة وصل بين العديد من مناطق العالم. وأشار إلى أن هيئات المنافسة في مصر ودول البريكس يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في إحداث تغييرات هيكلية حقيقية في أسواق الحبوب من خلال تطوير استراتيجيات تعزز الشفافية وتحسن تنظيم السوق من خلال التعاون بين هذه الدول.وأكد على ضرورة التعاون الدولي بين سلطات المنافسة في مختلف البلدان، مضيفاً: “إذا تضافرت جهود سلطات المنافسة من خلال التعاون المشترك، فإننا نستطيع تغيير قواعد السوق بشكل إيجابي وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة التي تعود بالنفع على البلدان النامية والمستهلكين على حد سواء”.