وزير الزراعة يبحث مع وزراء ومستثمرين بتونس التعاون في مجال الصادرات والبحث العلمي

• يتفق الجانبان على ضرورة إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين في مجال الزراعة والأمن الغذائي.
وعلى هامش اجتماعات مرصد الصحراء والساحل، بحث وزير الزراعة علاء فاروق، أمس، مع عدد من المسؤولين والوزراء والمستثمرين في تونس، سبل تعزيز التعاون الزراعي وتحسين فرص الاستثمار بين مصر وتونس خلال الفترة المقبلة.
وخلال اللقاء تحدث وزير الزراعة المصري عن عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وتونس، والتي تمتد جذورها إلى عمق التاريخ وترتكز على المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأكد فاروق أن هذا اللقاء يعكس رغبة الزعيمين السياسيين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وقيس سعيد في تعزيز الشراكة والتكامل الاقتصادي بين البلدين، وخاصة في القطاع الزراعي الذي يعد ركيزة مهمة للأمن الغذائي والتنمية المستدامة في المنطقة.
وبحث الوزراء والمسؤولون والمستثمرون من البلدين سبل فتح الأسواق وتوسيع التجارة الزراعية بين البلدين. واتفقا على ضرورة إزالة العوائق أمام تبادل السلع الزراعية بين البلدين. وأكدا في ذات الوقت توجيهات القيادة السياسية في مصر وتونس بدعم التعاون الثنائي وتعزيز الاستثمارات المشتركة في الزراعة.
كما تم الاتفاق على تعزيز الاستثمارات التونسية في القطاع الزراعي المصري وخاصة في قطاع الزيتون نظرا للخبرة الواسعة التي تتمتع بها تونس في هذا المجال. كما تم الاتفاق على بحث فرص الاستثمار في زراعة وتصنيع التين الشوكي في مصر وهو قطاع واعد يحقق عائدا اقتصاديا مرتفعا. كما تم الاتفاق على التعاون في زراعة البنجر السكري والقمح في تونس والاستفادة من تجربة مصر الناجحة في زيادة كفاءة الإنتاج المحلي من هذين المحصولين المهمين بما يساهم في دعم الأمن الغذائي في تونس.
وناقش الجانبان أيضا التعاون في البحث العلمي ونقل التكنولوجيا الزراعية، وأكدا على أهمية تبادل الخبرات البحثية والتكنولوجية بين المؤسسات العلمية في كلا البلدين، خاصة في ظل توفر مراكز بحثية متقدمة في كلا البلدين. يتمتع مركز بحوث الصحراء في مصر بخبرة تقنية وعلمية تمتد لأكثر من 75 عامًا. ومن ثم فإن التعاون بين مركز بحوث الصحراء في مصر ومراكز البحوث الزراعية في تونس ممكن، وخاصة في مجالات تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية في الزراعة، وتطوير نظم الري الحديثة، واستنباط أصناف مقاومة للجفاف والملح، وإدارة المناطق الهامشية والبيئات الصحراوية.
وفي الاجتماع المصري التونسي المشترك رفيع المستوى، تم اقتراح عقد “طاولة مستديرة موسعة” تجمع المستثمرين الرئيسيين من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى ممثلي الحكومة ومؤسسات البحث من الجانبين، تحت عنوان “فرص وآفاق الاستثمارات الزراعية المشتركة بين مصر وتونس”.
وتم الاتفاق أيضا على ضرورة العمل على إيجاد آلية مشتركة لتسويق المنتجات الزراعية في الأسواق الإقليمية والدولية. ويتم تحقيق ذلك من خلال تنظيم معارض زراعية مشتركة في مصر وتونس، وتوحيد الجهود للترويج للمنتجات تحت شعار “المنتجات الزراعية من واحات المتوسط”، والاستفادة من اتفاقيات التجارة الإقليمية التي تلزم البلدين بالصادرات المشتركة.