جيش الاحتلال يفصل جنود احتياط وقعوا رسالة لوقف الحرب على غزة

قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، تسريح جنود احتياط في سلاح الجو، وقعوا على رسالة تدعو إلى وقف الحرب في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن “رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير وقائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار أعلنا قرارهما بتسريح جنود الاحتياط العاملين في الجيش”.
وأضافت أن الجيش قال إن “معظم الموقعين على الرسالة لم يكونوا في الخدمة الفعلية”، لكنه لم يكشف عن عددهم الدقيق.
وبحسب وكالة الأناضول للأنباء، لم يتم الإعلان عن عدد الجنود المسرحين أو رتبهم.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: “رئيس الوزراء يدعم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس هيئة الأركان العامة في قرارهما بطرد الموقعين على الرسالة”.
وفي وقت سابق، نشر 1000 جندي عامل واحتياط سابق في سلاح الجو الإسرائيلي رسالة طالبوا فيها بإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، حتى لو كان هذا يعني نهاية الحرب في قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
وبحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، فإن هذا الخبر “أثار عاصفة في المستويات العليا من سلاح الجو الإسرائيلي”.
وذكرت القناة 14 أن من بين الموقعين على الرسالة رئيس أركان الجيش السابق الفريق أول (متقاعد) د. دان حالوتس، والقائد السابق لسلاح الجو اللواء (متقاعد) د. نمرود شيفر، والرئيس السابق لسلطة الطيران المدني العقيد (متقاعد) د. نيري ياركوني.
بالإضافة إلى رئيس هيئة شؤون الموظفين السابق في الجيش، اللواء (متقاعد) جيل ريجيف، والعميد (متقاعد) من سلاح الجو ريليك شافير، والعميد (متقاعد) من سلاح الجو أمير هاسكل، والعميد (متقاعد) من سلاح الجو أساف أجمون.
ونشرت الرسالة كافة وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما في ذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون.
وفي رسالتهم، كتب الجنود: “نحن، جنود الاحتياط وأفراد أطقم الطيران المتقاعدين، نطالب بالعودة الفورية للمختطفين (الأسرى الإسرائيليين) إلى وطنهم، حتى لو كان الثمن هو الوقف الفوري للأعمال العدائية” (أي الحرب). وأضاف الموقعون أن “الحرب حاليا تخدم في المقام الأول مصالح نتنياهو السياسية والشخصية، وليس المصالح الأمنية”.
وأكدوا أن “استمرار الحرب لن يساهم في تحقيق أهدافها المعلنة وسيؤدي إلى قتل المختطفين (الأسرى) وجنود الجيش والمدنيين الأبرياء، وكذلك إلى استنزاف قوات الاحتياط”، مشيرين إلى أن “كل يوم يمر يعرض حياة (الأسرى) للخطر وكل لحظة تردد أخرى هي وصمة عار”.