خبراء: الضغط الاستهلاكي خلال رمضان وراء ارتفاع التضخم لـ13.1% الشهر الماضي

منذ 28 أيام
خبراء: الضغط الاستهلاكي خلال رمضان وراء ارتفاع التضخم لـ13.1% الشهر الماضي

ويرى خبراء اقتصاديون أن سبب عودة التضخم في مارس/آذار هو عوامل موسمية، حيث تزامن التضخم مع شهر رمضان، وهو شهر يتزايد فيه الطلب والاستهلاك وترتفع فيه أسعار المواد الغذائية والمشروبات.

ارتفع معدل التضخم السنوي على مستوى الجمهورية إلى 13.1% في مارس/آذار الماضي، مقابل 12.5% في فبراير/شباط الماضي، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والتي أظهرت ارتفاع المعدل الشهري بنسبة 1.5% مقارنة بالشهر السابق.

بلغ معدل التضخم السنوي على مستوى الجمهورية 33.1 بالمئة في الشهر نفسه من العام الماضي.

وعلى أساس سنوي، سجل قطاع الأغذية والمشروبات نمواً بنسبة 6.5%، مدفوعاً بارتفاع أسعار الحبوب والخبز بنسبة 8.1%، واللحوم والدواجن بنسبة 1.3%، والأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 6.2%، ومنتجات الألبان والجبن والبيض بنسبة 6.6%، والفاكهة بنسبة 76.7%، والقهوة والشاي والكاكاو بنسبة 7.9%، والمياه المعدنية والمياه الغازية والعصائر الطبيعية بنسبة 31%. ويأتي ذلك على الرغم من انخفاض أسعار الزيوت والدهون بنسبة 3.2%، وأسعار الخضروات بنسبة 0.7%، وأسعار السكر والأغذية السكرية بنسبة 0.8%.

وسجل قطاع المشروبات الكحولية والتبغ ارتفاعاً بنسبة 26.2%، مدفوعاً بارتفاع استهلاك التدخين بنسبة 26.2%. وسجل قطاع الملابس والأحذية أيضاً نمواً بنسبة 18.3%، وقطاع الإسكان والمياه والكهرباء والغاز والوقود بنسبة 17.4%، وقطاع الأثاث والأجهزة المنزلية وصيانتها بنسبة 13.1%، وقطاع الصحة بنسبة 25.5%، وقطاع النقل والاتصالات بنسبة 29.5%، وقطاع الاتصالات بنسبة 11.4%، وقطاع الثقافة والترفيه بنحو 18.3%، وقطاع التعليم بنسبة 10%، وقطاع المطاعم والفنادق بنسبة 11.3%، وقطاع السلع والخدمات الأخرى بنسبة 13.5%.

وعلى أساس شهري، سجل قطاع الأغذية والمشروبات ارتفاعا بنسبة 2.9% نتيجة ارتفاع أسعار الحبوب والخبز بنسبة 0.5%، واللحوم والدواجن بنسبة 2.8%، والأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 0.7%، ومنتجات الألبان والجبن والبيض بنسبة 0.3%، والزيوت والدهون بنسبة 0.2%، والفواكه بنسبة 23.6%، والخضروات بنسبة 3.1%، والسكر والأطعمة السكرية بنسبة 0.2%، والقهوة والشاي والكاكاو بنسبة 0.2%، والعصائر المعدنية والغازية والطبيعية بنسبة 0.3%.

وسجل قطاع المشروبات الكحولية والتبغ انخفاضا بنسبة 0.1%، نتيجة انخفاض أسعار التبغ بنسبة 0.1%. وسجل قطاع الملابس والأحذية نمواً بنسبة 1.5%، وقطاع الإسكان والمياه والكهرباء والغاز والوقود بنسبة 0.5%، وقطاع الأثاث والسلع المنزلية والصيانة بنسبة 0.4%، وقطاع الرعاية الصحية بنسبة 0.9%، وقطاع النقل والاتصالات بنسبة 0.5%، وقطاع الثقافة والترفيه بنسبة 0.1%، وقطاع المطاعم والفنادق بنسبة 0.6%، وقطاع السلع والخدمات الأخرى بنسبة 0.5%.

وقال مصطفى شفيع، رئيس قسم الأبحاث في العربية أونلاين، إن الارتفاع الطفيف في التضخم يعود إلى ضغوط المستهلكين خلال فترة رمضان، لكنه قال إن التضخم يظل منخفضا مقارنة بالسنة الأساسية.

وقال الشافعي إن من المتوقع أيضا أن يرتفع التضخم بحلول يونيو المقبل ليصل إلى ما بين 14 و15 بالمئة. لكن ذلك يعتمد على قرار لجنة الوقود التي من المتوقع أن ترفع أسعار النفط في اجتماعها المقبل في أبريل/نيسان، وهو ما سيؤثر على كافة الأسعار. وأوضح أنه في حال عدم تعديل أسعار الوقود فإن معدل التضخم سيصل إلى ما بين 12 و13 في المئة.

وينتظر السوق المصري اجتماع لجنة تسعير البترول المقرر في أبريل المقبل. ويتزامن هذا الاجتماع مع انخفاض حاد في أسعار النفط العالمية، التي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2021 بسبب حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين.

وتوقع شفيع أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي بما يتراوح بين 100 و300 نقطة أساس، على أن لا يتجاوز إجمالي الخفض 600 نقطة أساس في عام 2025.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية في 17 أبريل لمناقشة أسعار الفائدة. وقرر البنك المركزي في اجتماعه الأول في عام 2025 إبقاء أسعار الفائدة عند 27.25% للودائع و28.25% للقروض، بعد رفعها بنحو 800 نقطة أساس العام الماضي.

من جانبها، أوضحت نعمة الله شكري، رئيس قطاع البحوث في بنك إتش سي للاستثمار، أن ارتفاع التضخم في مارس الماضي جاء نتيجة عوامل موسمية تزامنت مع شهر رمضان، حيث ارتفع الطلب والاستهلاك، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأغذية والمشروبات.


شارك